إن الحشيش أحد أكثر المواد المخدرة انتشارًا بين الشباب في العالم، ومن أكثرها خطورة نظرًا للحالة الشائعة المغلوطة حول مخدر الحشيش بأنه مادة طبيعية لا أضرار لها، وفي سياق ذلك نوضح خطورة هذا المخدر والأعراض التي يتركها لدى المدمن، وعلى وجه الخصوص أعراض تعاطي الحشيش أول مرة، وكيف لنا أن نتخلص منها؟
هناك عدة أعراض تظهر على الشخص عند التعاطي لأول مرة، والتي يمكن أن تكون بوابته نحو الاستمرار والإدمان، واليك اهم أعراض تعاطي الحشيش أول مرة:
يمكن أن يلاحظ المقربون من المتعاطي وجود حالة واضحة من التقلبات المزاجية الطارئة عليه، والتي تؤدي إلى خلل في الهرمونات العصبية، وبالتالي حدوث تقلب في المزاج العام.
تؤثر بعض المواد الكيميائية في الحشيش على القدرات الادراكية للمتعاطي، وأهمها مادة (THC) التي تعمل على خلق حالة من التخيلات والهلوسة.
يؤدي تعاطي الحشيش إلى صعوبة في التركيز والتذكر، ويمكن أن تظهر هذه العلامات عند التعاطي لأول مرة.
تعد هذه الحالة، هي الأكثر تشجيعًا للشخص حتى يدخل في عالم إدمان الحشيش، حيث منذ الوهلة الأولى يشعر بالراحة والسعادة والاسترخاء، نتيجة تأثير المواد الفعالة في المخدر على هرمونات السعادة والمكافأة في الجسم.
نتيجة للخلل الذي يُحدثه الحشيش في الدماغ وقوة الصحة العقلية، يمكن أن يكون ذلك داعيًا لزيادة فرص الإصابة بالذهان والفصام.
واحدة من أكثر الأعراض شيوعًا لدى متعاطي الحشيش، هي الحاجة المستمرة إلى تناول الطعام بكميات أكبر من الطبيعي، فضلًا عن نوعية الطعام التي تميل إلى كونها غنية بالكربوهيدرات، لذلك قد يفسر هذا الأمر إلى حد كبير زيادة وزن مدمن الحشيش مع مرور الوقت.
دومًا ما تلاحظ إهمال مدمن الحشيش لمظهره العام وقلة مقدار الاهتمام بالنظافة الشخصية، ولا يقتصر الأمر على إدمان الحشيش فقط، بل على كافة أنواع الإدمان الأخرى، سواء كان إدمان على مادة مخدرة أو سلوك معين.
يميل مدمن مخدر الحشيش إلى العدوانية، والتي قد يعبر عنها في العصبية الغير مبررة، أو سرعة الانفعال في مواقف لا تستحق هذا المقدار من العنف في الرد.
بسبب شعور الدونية الذي يلازم المدمن، يفضل في غالب الأمر الانعزال عمن حوله. مع العلم أن الأمر قد لا يكون متعلقًا بنظرة المجتمع إليه، بقدر نظرته إلى ذاته.
يعمل مخدر الحشيش على التلاعب في كيمياء المخ لدى الشخص، مما يترك بعض الآثار النفسية والتي بدورها تقوم بالتسبب في الأمراض النفسية، مثل الذهان والفصام على المدى الطويل، وإليك أهم أعراض تعاطي الحشيش أول مرة النفسية:
بالانتقال حول الحديث عن الأعراض الجسدية عند تعاطي الحشيش لأول مرة، نستعرض معكم أعراض تعاطي الحشيش أول مرة الجسدية:
يخترق مخدر الحشيش النظام الطبيعي للجسد، حيث يعمل على تغيير ضغط الدم في الجسم، مما يسبب شعور الدوار والترنح أثناء الوقوف والمشي.
ربما قد لاحظت من قبل تحول لون عين متعاطي الحشيش إلى اللون الأحمر، الأمر الذي يرجع إلى التدفق غير الطبيعي للدم عبر الأوعية الدموية.
قد يؤدي تعاطي الحشيش للمرة الأولى إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، ومن ثم تظهر العديد من الأعراض الصحية، مثل الدوخة كما ذكرنا من قبل.
يعاني متعاطي مخدر الحشيش من مشاكل في الجهاز التنفسي، تظهر على هيئة ضيق في التنفس وسعال.
عند تعاطي الحشيش لأول مرة، يتعرض الجسم لحالة من عدم القدرة على الاتزان، والتي تؤدي إلى ترنح المتعاطي عند المشي أو وقوعه على الارض وفقدان السيطرة تمامًا.
يرجع سبب هذا الشعور إلى زيادة هرمون الدوبامين والشعور بالاسترخاء، كما يمكن أن يكون لزيادة تدفق الدم في الأوعية الدموية دورًا كذلك ؛ ولكن يجب التنويه، أن هذا الأمر لا يستمر طويلًا، حيث يتعرض المدمن على المدى الطويل لحالة من التقلب الهرموني والتي يكون لها أثرًا سلبيًا على العلاقة الجنسية.
لا يمكن أن تبدأ رحلة العلاج أو تستمر دون وجود إرادة محضة من المدمن في التعافي، لذلك فإن إقناع المريض بأهمية العلاج هي الخطوة الأولى في هذه المرحلة.
هناك نسبة هائلة من الحالات التي قررت التعافي بمفردها من المنزل قد فشلت في ذلك، ولذلك اختيار مركز علاجي متخصص هو القرار الأمثل، ويقوم الأطباء بتقييم الحالة وعمل الفحوصات اللازمة لوضع خطة العلاج.
في هذه المرحلة، تتمثل مهمة الأطباء في تخليص الجسم من السموم التي تركها الحشيش ؛ كما تتوجه جهودهم إلى مواجهة أعراض الانسحاب، باستخدام الأدوية ومسكنات الألم.
يتم تأهيل المريض نفسيًا للتخلص من الآثار النفسية للمخدر ؛ باستخدام التأهيل المعرفي في بيان خطورة المخدر، والتأهيل السلوكي في التخلص من السلوكيات التي قد تؤدي للإدمان، يمكن للمريض امتلاك حصيلة نفسية جيدة لمواجهة الإدمان.
لا تنتهي رحلة العلاج عند النقاط السابقة فقط، حيث من الضروري أن تتم إعادة تأهيل المريض اجتماعيًا للتأقلم بعد الخروج من المستشفى ؛ كما يتم الاتفاق مع المتعافي على مواعيد محددة للمتابعة من حين لآخر.
اقراء المزيد: كيفية الاقلاع عن الحشيش “نصائح ذهبية للتعافي التام”
“بدأ الأمر معي بدافع التجربة، حيث كنت أجلس دومًا بجانب أصدقائي وهم يدخنون الحشيش، ولم تمر فترة طويلة حتى دفعني الفضول إلى التجربة ولو لمرة واحدة وقد حدث ؛ ثم ظهرت لدي بعض الأعراض التي لاحظها أهلي”.
هذا ما جاء على لسان أحد المتعافين من تعاطى الحشيش، ولجأت فورًا إلى بعض الخطوات لإخفاء أعراض تعاطي الحشيش:
التعافي يبدأ اليوم
الأسئلة الشائعة
مقالات ذات الصلة