قصة عمار وحيد “رحلة تعافي مدمن الآيس” تتحدث عن رجل كويتي مدمن وتعافى بعد تجربة قوية، وتجاوز التحديات وبناء حياة جديدة بعد الخروج من مستشفى حريتي.
مدة التعافي
5 سنوات
البرنامج العلاجي
برنامج الإقامة الكاملة
المادة المخدرة
الاَيس
في عام 1995، ولدت قصة حياة عمار وحيد، رجل كويتي في العشرينات من العمر.
كانت حياته تسير على مسار عادي حتى وقتها، ولكن ما لم يعرفه عمار حينها هو أنه على وشك الانجراف إلى عالم مظلم تحكمه الإدمان، وفي صيف عام 2003، وقع عمار في شباك الإدمان على المخدرات، وتحديدًا الآيس، وهي نوع قوي من الميثامفيتامين. كانت تلك اللحظة هي بداية نزوحه البطيء نحو الهاوية.
على مدى السنوات التي أعقبت بداية إدمانه، كان عمار يعيش حياة زوجية متعثرة، وكانت هناك خلافات كبيرة بينه وبين زوجته، نتيجةً لتأثير الإدمان على سلوكه ومشاعره، وكان يشعر بالعزلة والضياع وكأنه في سجن من صنعه بنفسه.
وصلت نقطة تحول حياة عمار مدمن الاَيس عندما قرر أن يخرج من الجحيم الذي ألقى نفسه فيه، وقرر أن يبحث عن المساعدة والعلاج للتغلب على إدمانه المدمر، وفي العام 2013، قرر السفر إلى مصر والانضمام إلى مستشفى حريتي، واحدة من أفضل مصحات علاج الإدمان في الشرق الأوسط.
عمار قضى 9 أشهر في مستشفى حريتي، حيث خضع لبرامج شاملة لعلاج إدمان الآيس ؛ وكانت رحلته صعبة ومليئة بالتحديات، حيث اضطر لمواجهة أعمق مخاوفه والتغلب على نمط حياة الإدمان السابق، وتعلم هناك كيفية التعامل مع الشوائب النفسية وتعزيز الثقة في النفس.
وبعد مرور 5 سنوات من تاريخ خروجه من المستشفى، يتحدث عمار مدمن الاَيس سابقًا الآن عن رحلته نحو التعافي بأمل وتفاؤل، واستعاد حياته وبنى علاقة صحية ومستدامة مع زوجته، وعمار يعمل الآن بشكل جيد، ويقود حياة طبيعية بعد أن تم تدميرها تقريبًا بسبب الإدمان.
خلال فترة إقامته في مستشفى حريتي، واجه عمار العديد من التحديات الفردية، وتضمنت هذه التحديات مقاومة رغبات الإدمان، والتعامل مع الشعور بالحنين للحياة القديمة، وإعادة بناء هويته المضطربة. ومع ذلك، تمكن عمار من التغلب على تلك التحديات الصعبة والانتصار على الإدمان.
كان لدعم العائلة والأصدقاء دورًا هامًا في رحلة التعافي لعمار مدمن الاَيس وتقديم الدعم العاطفي والمعنوي والمساعدة العملية ساعد في بناء رغبته في التغيير وتعزيز ثقته بالنفس. يجب أن لا تُنسى أهمية تلك العلاقات الداعمة في رحلة التعافي.
بعد الخروج من المستشفى، قرر عمار استخدام تجربته الشخصية لمساعدة الآخرين، وأصبح ناشطًا في مجال التوعية بأضرار الإدمان وأثره على الأفراد والمجتمع، وقام بالتحدث في المؤتمرات والمناسبات العامة، وكتب كتابًا يحكي قصته ليصبح مصدر إلهام للآخرين الذين يكافحون للتغلب على إدمان الآيس.
تلك هي قصة عمار وحيد، الرجل الذي انجرف في عالم الإدمان وتعافى بشجاعة وعزيمة قوية رغم الصعوبات والتحديات التي واجهها، استطاع التغلب على إدمانه وبناء حياة جديدة تحمل في طياتها الأمل والسعادة. تلك القصة الملهمة تسلط الضوء على أهمية العلاج والدعم في تحقيق التعافي من إدمان الآيس، وتشكل إلهامًا للعديد من الأشخاص الذين يعانون من هذا التحدي.
تنبيه: نحن لا ننشر قصص خيالية، وإنما نقوم بنشر قصص واقعية بعد الحصول على موافقة أصحابها، مع تغيير الأسماء والتفاصيل الشخصية لضمان سرية وحماية خصوصية عملائنا.
اقرأ عن قصص التعافي الأخرى