يعد برنامج علاج الإدمان بالنالتريكسون أحد البرامج المعترف بها عالمياً في علاج الإدمان، ويتميز بفاعليته وسلامته ؛ وعند النظر في مشكلة الإدمان نجد انه أحد التحديات الصحية والاجتماعية الرئيسية في العالم، حيث يؤثر على الأفراد والمجتمعات بشكل كبير.
ويتسبب الإدمان في تعطيل وظائف الجسم والعقل، ويؤدي إلى تدمير العلاقات الاجتماعية والمهنية، وقد يؤدي في النهاية إلى الموت.
ولذلك نجد أن هناك عدة أساليب لعلاج الإدمان، ومنها استخدام الدواء كوسيلة لمساعدة المدمن على تحقيق الشفاء والتعافي.
النالتريكسون هو دواء يستخدم في علاج الإدمان، ويعمل عن طريق تثبيط تأثيرات المواد الكيميائية في الدماغ المسببة للإدمان.
ويعمل النالتريكسون على منع التأثيرات المكافئة للمواد الأفيونية، مثل الهيروين أو الكوكايين، ويقلل بشكل كبير من الرغبة في تناول تلك المواد ؛ ويتوفر النالتريكسون على شكل أقراص يتم تناولها عن طريق الفم.
يشتمل برنامج علاج الإدمان بالنالتريكسون على مجموعة من الخطوات والمراحل التي يتبعها المدمن لتحقيق الشفاء والتعافي.
وقد يشمل هذا البرنامج أيضًا العلاج النفسي والدعم الاجتماعي للمدمن، ويتم تنفيذ البرنامج عادةً تحت إشراف فريق طبي متخصص يشمل أطباء ومستشارين نفسيين وأخصائيين اجتماعيين.
تبدأ مرحلة البرنامج بتقييم شامل للمدمن وتحديد نوع الإدمان ومدى تأثيره على حياته.
ويتم أيضًا تقييم الحالة الصحية العامة والنفسية للمدمن، وتحديد الاحتياجات الفردية والمشاكل المرتبطة بالإدمان.
بعد التقييم، يبدأ المدمن في تناول النالتريكسون وفقًا للجرعة الموصى بها من قبل الطبيب المعالج.
ويتم توفير المتابعة الطبية المنتظمة للتأكد من فاعلية الدواء وسلامته.
يعتبر العلاج النفسي والدعم الاجتماعي جزءًا هامًا من برنامج علاج الإدمان بالنالتريكسون.
ويساعد العلاج النفسي في تعزيز الوعي والتحفيز الداخلي للمدمن للالتزام بالبرنامج وتجنب التوترات والمواقف التي تؤدي إلى إفساد التقدم المحرز. يمكن أن يشمل العلاج النفسي جلسات فردية أو جلسات جماعية مع مستشار نفسي أو معالج نفسي مختص.
يُعَدُّ الدعم المستمر والمتابعة الدور الأساسي للحفاظ على نجاح برنامج علاج الإدمان بالنالتريكسون.
ويجب على المدمن المستمر في تناول الدواء والالتزام بالمواعيد المحددة للزيارات الطبية والجلسات النفسية، وأيضًا البقاء على تواصل مع المجتمعات الدعم والمساعدة.
مقالات ذات الصلة