يجب أن نساعد كل من أحببنا وسقطوا في بئر الإدمان المظلم للحصول على حياتهم الجديدة، وللإدمان عدة طرق للعلاج وهنا في مستشفى حريتي سنتحدث عن أحد أهم برامج العلاج، وهو برنامج علاج الإدمان بالنالتريكسون ؛ أحد أفضل وأسرع البرامج العلاجية، ولكن ينبغي أولاً أن نتعرف على هذا البرنامج وما هي هذه المادة المستخدمة في العلاج.
بداية من الإدمان؛ الإدمان هو مرض حقيقي يجعل الفرد معتمدًا على استخدام مادة أو تكرار فعل بشكل مستمر، كما أنه يؤثر سلبًا على صحة الفرد وعلى حياته النفسية والجسدية، وكلما طالت مدة التعاطي زادت معها الخسائر، وغالبًا ما يصبح الشخص المدمن منعزلًا وسريع الانفعال، ودائمًا ما يطور طرقًا متعددة للهروب من الواقع فيما يُعرف بـ”الإنكار” ؛ وهنا تأتي أهمية التدخل والعلاج.
النالتريكسون هو دواء يساعد المرضى في علاج الإدمان ؛ بالتحديد يعمل عن طريق تثبيط تأثيرات المواد الكيميائية التي تنتمي لعائلة الأفيون في الدماغ أو شرب الكحوليات، حيث يعمل على منع تأثيرات المكافئة للمواد الأفيونيه مثل، الهيروين – الكوكايين – الأوكسيكودون من الارتباط بمستقبلات الأفيونات في الدماغ، مما يقلل من تأثير المواد المخدرة.
وبالتالي يقل شعور الرغبة في الحصول على النشوة التي تدفع الشخص للإدمان على تلك المواد، ويتوفر النالتريكسون على شكل أقراص يتم تناولها عن طريق الفم.
مراحل برنامج علاج الإدمان بالنالتريكسون في مستشفى حريتي تشمل، عدة خطوات أساسية تهدف إلى تقديم الدعم الفعّال للمرضى الإدمان في رحلتهم للتعافي، إليكم مراحل البرنامج:
يبدأ البرنامج بتقييم شامل لحالة المريض، ليتم فحص التاريخ الطبي والنفسي لتحديد مدى ملاءمة العلاج بالنالتريكسون ؛ وقد يتطلب الأمر إجراء اختبارات للتحقق من عدم وجود آثار مواد مخدرة في الجسم، بالتحديد إذا كان المريض قد تعاطى لأى من المواد التي تنتمي الي عائلة الأفيونات مؤخرًا.
يجب أن يمتنع المريض عن تعاطي الأفيونات أو الكحول لفترة معينة (عادةً من 7 إلى 10 أيام) قبل بدء العلاج بالنالتريكسون، وذلك لضمان عدم ظهور أعراض انسحابيه حادة عند بدء العلاج.
غالبًا ما يبدأ العلاج بحبوب النالتريكسون عن طريق الفم أو عن طريق الحقن طويلة المفعول (حقنة واحده كل شهر)، ويتم تحديد الجرعة بناءً على التقييم الطبي، مع الحرص على مراقبة المريض في الأيام الأولى للعلاج.
يتضمن البرنامج جلسات متابعة منتظمة مع الأطباء والمعالجين النفسيين لضمان التكيف مع العلاج وتقديم الدعم النفسين ويتم تقييم فعالية العلاج وتعديل الجرعات إذا لزم الأمر.
يُستمر في العلاج بالنالتريكسون لفترة طويلة، قد تصل إلى عدة أشهر أو حتى سنوات، حسب حالة المريض واحتياجاته، ويتم دمج العلاج الدوائي مع العلاج السلوكي والدعم الاجتماعي لتحقيق أفضل نتائج ممكنة.
يُشجع المرضى على المشاركة في برامج التأهيل والمجموعات الداعمة لمساعدتهم على مواجهة التحديات اليومية وتطوير مهارات التأقلم، مما تساهم هذه المراحل في دعم المدمنين على المضي قدمًا نحو حياة خالية من المخدرات، مع تعزيز الاستقرار النفسي والاجتماعي.
النالتريكسون لع العديد من الفوائد في علاج الإدمان تشمل:
تعد مسألة تأثير النالتريكسون على الكبد موضوعًا يتطلب توضيحًا، حيث يثار الكثير من الجدل حوله. إليك الحقائق المتعلقة بهذا الموضوع:
حقيقة: من الضروري أن يتم إجراء تقييمات دورية لوظائف الكبد لدى المرضى الذين يتلقون العلاج بالنالتريكسون، خاصةً في حالات وجود تاريخ مرضي مسبق لمشاكل الكبد. وهذا يساعد على رصد أي تغيرات قد تحدث.
خرافة: بعض الأشخاص يعتقدون أن تناول الكحول أثناء العلاج بالنالتريكسون يسبب ضررًا أكبر على الكبد. على الرغم من أن النالتريكسون يهدف إلى تقليل الرغبة في تناول الكحول، إلا أنه من الضروري تجنب استهلاك الكحول بالكامل أثناء فترة العلاج، لأنه قد يزيد من خطر التأثيرات الجانبية.
حقيقة: النالتريكسون يمكن أن يتفاعل مع بعض الأدوية الأخرى التي قد تؤثر على الكبد. لذلك، يُنصح بإبلاغ الطبيب عن جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض.
مقالات ذات الصلة