برنامج النالتريكسون لعلاج الإدمان

برنامج النالتريكسون لعلاج الإدمان

يجب أن نساعد كل من أحببنا وسقطوا في بئر الإدمان المظلم للحصول على حياتهم الجديدة، وللإدمان عدة طرق للعلاج وهنا في مستشفى حريتي سنتحدث عن أحد أهم برامج العلاج، وهو برنامج علاج الإدمان بالنالتريكسون ؛ أحد أفضل وأسرع البرامج العلاجية، ولكن ينبغي أولاً أن نتعرف على هذا البرنامج وما هي هذه المادة المستخدمة في العلاج.

بداية من الإدمان؛ الإدمان هو مرض حقيقي يجعل الفرد معتمدًا على استخدام مادة أو تكرار فعل بشكل مستمر، كما أنه يؤثر سلبًا على صحة الفرد وعلى حياته النفسية والجسدية، وكلما طالت مدة التعاطي زادت معها الخسائر، وغالبًا ما يصبح الشخص المدمن منعزلًا وسريع الانفعال، ودائمًا ما يطور طرقًا متعددة للهروب من الواقع فيما يُعرف بـ”الإنكار” ؛ وهنا تأتي أهمية التدخل والعلاج.

ما هو النالتريكسون وكيف يعمل؟

النالتريكسون هو دواء يساعد المرضى في علاج الإدمان ؛ بالتحديد يعمل عن طريق تثبيط تأثيرات المواد الكيميائية التي تنتمي لعائلة الأفيون في الدماغ أو شرب الكحوليات، حيث يعمل على منع تأثيرات المكافئة للمواد الأفيونيه مثل، الهيروينالكوكايين – الأوكسيكودون من الارتباط بمستقبلات الأفيونات في الدماغ، مما يقلل من تأثير المواد المخدرة.

وبالتالي يقل شعور الرغبة في الحصول على النشوة التي تدفع الشخص للإدمان على تلك المواد، ويتوفر النالتريكسون على شكل أقراص يتم تناولها عن طريق الفم.

مراحل علاج الإدمان بالنالتريكسون في مستشفى حريتي

مراحل برنامج علاج الإدمان بالنالتريكسون في مستشفى حريتي تشمل، عدة خطوات أساسية تهدف إلى تقديم الدعم الفعّال للمرضى الإدمان في رحلتهم للتعافي، إليكم مراحل البرنامج:

1. التقييم والتشخيص:

يبدأ البرنامج بتقييم شامل لحالة المريض، ليتم فحص التاريخ الطبي والنفسي لتحديد مدى ملاءمة العلاج بالنالتريكسون ؛ وقد يتطلب الأمر إجراء اختبارات للتحقق من عدم وجود آثار مواد مخدرة في الجسم، بالتحديد إذا كان المريض قد تعاطى لأى من المواد التي تنتمي الي عائلة الأفيونات مؤخرًا.

2. التوقف عن التعاطي:

يجب أن يمتنع المريض عن تعاطي الأفيونات أو الكحول لفترة معينة (عادةً من 7 إلى 10 أيام) قبل بدء العلاج بالنالتريكسون، وذلك لضمان عدم ظهور أعراض انسحابيه حادة عند بدء العلاج.

3. بدء العلاج بالنالتريكسون:

غالبًا ما يبدأ العلاج بحبوب النالتريكسون عن طريق الفم أو عن طريق الحقن طويلة المفعول (حقنة واحده كل شهر)، ويتم تحديد الجرعة بناءً على التقييم الطبي، مع الحرص على مراقبة المريض في الأيام الأولى للعلاج.

4. المتابعة والدعم:

يتضمن البرنامج جلسات متابعة منتظمة مع الأطباء والمعالجين النفسيين لضمان التكيف مع العلاج وتقديم الدعم النفسين ويتم تقييم فعالية العلاج وتعديل الجرعات إذا لزم الأمر.

5. استمرار العلاج:

يُستمر في العلاج بالنالتريكسون لفترة طويلة، قد تصل إلى عدة أشهر أو حتى سنوات، حسب حالة المريض واحتياجاته، ويتم دمج العلاج الدوائي مع العلاج السلوكي والدعم الاجتماعي لتحقيق أفضل نتائج ممكنة.

التأهيل والتعافي:

يُشجع المرضى على المشاركة في برامج التأهيل والمجموعات الداعمة لمساعدتهم على مواجهة التحديات اليومية وتطوير مهارات التأقلم، مما تساهم هذه المراحل في دعم المدمنين على المضي قدمًا نحو حياة خالية من المخدرات، مع تعزيز الاستقرار النفسي والاجتماعي.

فوائد النالتريكسون في علاج الإدمان

النالتريكسون لع العديد من الفوائد في علاج الإدمان تشمل:

  1. تقليل الرغبة الشخص في التعاطي، لأن النالتريكسون يساعد على تقليل الرغبة الملحة في التعاطي كما ذكر سابقًا، مما يدعم المدمن في مقاومة الانتكاسة.
  2. يعمل على منع تأثير المواد المخدرة عن طريق منع ارتباط الأفيونات بمستقبلاتها في الدماغ، يحرم الجسم من الشعور بالنشوة التي تدفع للإدمان، مما يساهم في التحكم في رغبة التعاطي.
  3. النالتريكسون لا يسبب الإدمان لأنه لا يحتوي على خصائص إدمانيه، مما يجعله خيارًا آمنًا للاستخدام على المدى الطويل مقارنة بأدوية أخرى قد تسبب الاعتماد.
  4. يساعد النالتريكسون في استقرار المدمن خلال فترة التعافي ويمنع الانتكاسة، مما يجعله مناسبًا للعلاج علاج طويل الأمد.
  5. عند استخدام النالتريكسون كجزء من برنامج شامل يشمل الدعم النفسي والعلاج السلوكي، يعزز من فرص النجاح في العلاج والتعافي، لذلك يكون الخيار الامثل لدعم العلاج السلوكي.

النالتريكسون والكبد: حقيقة أم خرافة؟

تعد مسألة تأثير النالتريكسون على الكبد موضوعًا يتطلب توضيحًا، حيث يثار الكثير من الجدل حوله. إليك الحقائق المتعلقة بهذا الموضوع:

1. تأثير النالتريكسون على الكبد:

  • حقيقة: لا يعتبر النالتريكسون سامًا للكبد، وعادةً ما يتم تحمله بشكل جيد من قبل المرضى، الدراسات السريرية أظهرت أن استخدام النالتريكسون بشكل منتظم لا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد.
  • خرافة: يُعتقد بعض الناس أن النالتريكسون يسبب تدهور وظائف الكبد ومع ذلك، الأبحاث تشير إلى أن معظم الآثار الجانبية المرتبطة بالنالتريكسون خفيفة ومؤقتة، وفي حالات نادرة قد تحدث بعض المشاكل الكبدية، ولكنها ليست شائعة.

3. الاحتياطات الواجب اتخاذها:

حقيقة: من الضروري أن يتم إجراء تقييمات دورية لوظائف الكبد لدى المرضى الذين يتلقون العلاج بالنالتريكسون، خاصةً في حالات وجود تاريخ مرضي مسبق لمشاكل الكبد. وهذا يساعد على رصد أي تغيرات قد تحدث.

4. العلاقة مع الكحول:

خرافة: بعض الأشخاص يعتقدون أن تناول الكحول أثناء العلاج بالنالتريكسون يسبب ضررًا أكبر على الكبد. على الرغم من أن النالتريكسون يهدف إلى تقليل الرغبة في تناول الكحول، إلا أنه من الضروري تجنب استهلاك الكحول بالكامل أثناء فترة العلاج، لأنه قد يزيد من خطر التأثيرات الجانبية.

5. التفاعلات مع أدوية أخرى:

حقيقة: النالتريكسون يمكن أن يتفاعل مع بعض الأدوية الأخرى التي قد تؤثر على الكبد. لذلك، يُنصح بإبلاغ الطبيب عن جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض.

لا، النالتريكسون لا يسبب الإدمان بذاته. إنه دواء يعمل على تثبيط تأثيرات المواد المسببة للإدمان ويساعد في تقليل الرغبة في تناولها.
نعم، يمكن استخدام النالتريكسون لعلاج أنواع الإدمان الأخرى بخلاف المواد الأفيونية ؛ يشمل ذلك الإدمان على الكحول والتبغ والمخدرات الأخرى. النالتريكسون يعمل على تثبيط تأثيرات المواد الكيميائية التي تسبب الإدمان بشكل عام، وليس محصورًا على المواد الأفيونية فقط. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب المعالج لتقييم الحالة الفردية وتحديد الأفضلية في استخدام النالتريكسون كجزء من برنامج العلاج.
النالتريكسون هو دواء يستخدم لعلاج الإدمان على الأفيونات والكحول. يعمل عن طريق منع تأثيرات الأفيونات في الدماغ، مما يقلل من الرغبة في تعاطي المخدرات.
يمكن تناول النالتريكسون عن طريق الفم على شكل أقراص، أو يتم حقنه بشكل عضلي. يعتمد اختيار الطريقة على حالة المريض وتوجيهات الطبيب.
عادةً ما يبدأ الأطباء بجرعة منخفضة ثم يقومون بزيادة الجرعة حسب استجابة المريض وتحمله. يجب على المريض اتباع تعليمات الطبيب بدقة.
نعم، مثل أي دواء آخر، قد يسبب النالتريكسون آثارًا جانبية. تشمل الآثار الشائعة الألم في موقع الحقن، الغثيان، الصداع، والدوار. يجب إبلاغ الطبيب عن أي آثار جانبية غير عادية.
يجب على المرضى إبلاغ أطبائهم عن جميع الأدوية والمكملات التي يتناولونها. بعض الأدوية قد تتفاعل مع النالتريكسون، مما قد يؤثر على فعالية العلاج.
هذا الانتظار ضروري لتجنب ظهور أعراض الانسحاب الحادة. عند تناول النالتريكسون قبل أن يزول تأثير الأفيونات، يمكن أن تسبب تأثيرات سلبية على المريض.
يجب على النساء الحوامل أو المرضعات استشارة الطبيب قبل استخدام النالتريكسون، حيث يمكن أن يؤثر على الجنين أو الرضيع.
يختلف النالتريكسون عن الأدوية الأخرى، مثل الميثادون أو البوبرينورفين، حيث يعمل كمضاد للأفيونات وليس كبديل للأفيونات. يساعد النالتريكسون في تقليل الرغبة دون تقديم تأثيرات مشابهة للمخدرات.
قد يختلف الوقت الذي يستغرقه المرضى لرؤية نتائج النالتريكسون. بعض الأشخاص قد يشعرون بتحسن في الرغبة بعد أسابيع قليلة من بدء العلاج.
نعم، الانتكاس ممكن، ولكن استخدام النالتريكسون يساعد على تقليل احتمالية ذلك من خلال تقليل الرغبة في المخدرات. من المهم أن يتلقى المريض دعمًا مستمرًا خلال فترة العلاج.

مقالات ذات الصلة

الأحد, 12 فبراير 2023
برنامج الإقامة الكاملة

برنامج الإقامة الكاملة

الأحد, 12 فبراير 2023
برنامج منع الانتكاس

برنامج منع الانتكاس

تواصل بسرية