الكوكايين

الكوكايين

الكوكايين هو مخدر منشط قوي ينتمي إلى فئة الستيميولانتات العصبية، ويتم استخراجه من نبات الكوكا المتواجد في أمريكا الجنوبية، وهو يتميز بتأثيراته القوية على الجهاز العصبي المركزي ؛ ويُعتبر أحد المخدرات المنتشرة عالميًا، ويُعتبر استخدامه غير قانوني في معظم الدول.

ما هو الكوكايين؟

الكوكايين هو مخدر منشط يتم استخلاصه من نبات الكوكا، الذي يُزرع في مناطق معينة في أمريكا الجنوبية ؛ ويعتبر من العقاقير المؤثرة على الجهاز العصبي المركزي، ويعتبر من العقاقير ذات الاستخدام غير الطبي.

يتم تعاطي ذلك المخدر عادة بواسطة الاستنشاق أو الحقن أو التدخين، وتؤدي تلك الطرق إلى سرعة تأثيره على الجسم وعقل المستخدم، ويعمل على زيادة تركيز الدوبامين في الدماغ، مما يؤدي إلى تحفيز النشاط العصبي والمزاج المرتفع والشعور بالطاقة والثقة الزائدة ؛ ومع ذلك يعتبر أيضًا مخدرًا قويًا ومدمرًا، حيث يمكن أن يسبب تأثيرات جانبية خطيرة على الصحة الجسدية والعقلية.

يعد الإدمان على مخدر “كوكايين / cocaine” من المشكلات الشائعة المرتبطة بهذا المخدر، وقد يتسبب استخدامه لتدهور الصحة العامة، وتأثير سلبي على الجهاز القلبي والعصبي، وتزيد من خطر الأمراض المعدية والاضطرابات النفسية ؛ لذا، ينبغي الانتباه وتجنب تعاطيها والبحث عن المساعدة في حالة الإدمان عليه.

تاريخ الظهور:

تاريخ اكتشاف الكوكايين يعود إلى عام ١٨٥٩م، عندما اكتشف العالم الألماني “ألبرت نيمان” المادة النشطة في أوراق الكوكا وأطلق عليها اسم “cocaine” ؛ وتم تصنيعه لأول مرة في عام ١٨٦٠م، من خلال استخلاصه من أوراق الكوكا وإجراء عمليات تكرير علمية ؛ في البداية، وتم استخدامه لأغراض طبية، حيث كان يُستخدم كمخدر موضعي للتخدير ولعلاج بعض الحالات الطبية.

ومع مرور الوقت، انتشرت استخداماته في الأوساط الترفيهية وتحول إلى مخدر يتم تعاطيه عن طريق الاستنشاق أو الحقن أو التدخين ؛ وتاريخ تصنيعه للأغراض غير الطبية يمتد إلى القرن التاسع عشر وظل يستخدم على نطاق واسع في العقود التالية.

الاستخدامات الطبية:

الكوكايين لديه استخدامات طبية محدودة ومحددة بسبب تأثيراته المنشطة على الجهاز العصبي المركزي وخطورته العامة ؛ وتاريخياً استُخدم في بعض الأغراض الطبية، ولكنه يعتبر الآن مادة محظورة في معظم البلدان بسبب خطورته على الصحة والتوجيهات القانونية.

يُستخدم الكوكايين حاليًا في بعض الحالات الطبية النادرة والمحدودة، ومن بينها:

  1. التخدير الموضعي: يُستخدم في بعض الإجراءات الطبية الصغيرة مثل إزالة الأورام الجلدية أو تصحيح الأنف الشبكي.
  2. علاج النزيف: يُستخدم أحيانًا كعامل مضيء لعلاج النزيف الأنفي الشديد أو النزيف في الجهاز الهضمي.

مع ذلك، يُعتبر استخدامه في الطب محدودًا ونادرًا لأنه يرتبط بمخاطر صحية واضحة وتأثيرات جانبية خطيرة، بما في ذلك الإدمان والتسمم والتأثير الضار على الجهاز القلبي الوعائي.

وبالتالي، تم تطوير بدائل آمنة وفعالة لاستخدامه في الطب لأغراض مماثلة ؛ ويجب أن يتم استخدامه فقط تحت إشراف طبي مدروس وتقدير دقيق للمخاطر والفوائد المحتملة.

التركيب الكيميائي للكوكايين:

الكوكايين هو مركب عضوي ينتمي إلى عائلة التروبانات ويُعرف بالاسم الكيميائي بنامينو بنزويل ميثيل إكسيكوهلين ؛ والصيغة الكيميائية للكوكايين هي C17H21NO4 ؛ وتركيبه الكيميائي يتكون من عدة مجموعات ووحدات كيميائية، وهي على النحو التالي:

  1. جزء البنزويل (Benzoyl): هو المجموعة الوظيفية المشتركة للكوكايين وتتكون من حلقة بنزين مرتبطة بذراع كربونيل.
  2. جزء البنزيل (Benzyl): يتكون من حلقة بنزين مرتبطة بذراع ميثيل.
  3. جزء الكوهلين (Cocaine): يشير إلى الجزء الذي يحتوي على النيتروجين والذي يتكون من حلقتين مكررتين (مبسطة) تعطي تركيب مشترك للعديد من القلويات.

تركيب الكوكايين يعطي له خواصه المنشطة على الجهاز العصبي المركزي والتي تعزز تفاعل الدوبامين والسيروتونين والنورإبينفرين في الدماغ ؛ ويجدر بالذكر أن الكوكايين هو مادة محظورة وتعتبر استخدامه غير قانوني في معظم البلدان، وينبغي توخي الحذر والانتباه إلى المخاطر المرتبطة به.

  • يجب الإشارة إلى أنه يكون عادة في شكل ملح متواجد في العمليات التجارية ويُسمى “هيدروكلوريد كوكايين“، ويتم تحضيره عادة على شكل مسحوق أبيض قابل للذوبان في الماء.
  • يجدر بالذكر أنه هو مركب مخدر قوي ويتم استخدامه بشكل غير قانوني ومسبب للإدمان، ولا ينبغي استخدامه إلا في الأغراض الطبية المحدودة وتحت إشراف طبي مختص.

آلية عمل الكوكايين في الدماغ:

يعمل الكوكايين عن طريق زيادة تركيز الدوبامين في الدماغ. يعمل الدوبامين كناقل عصبي ينقل الإشارات العصبية بين الخلايا العصبية في الدماغ، ويعمل على زيادة تركيز الدوبامين، ويُحدث تأثير منشط ومنبه يؤدي إلى الشعور بالنشوة والطاقة والانتعاش.

أشكال المخدر:

يتواجد الكوكايين في السوق بأشكال مختلفة، بما في ذلك:

  • الكوكايين البودرة: وهو الشكل الأكثر شيوعًا، ويتم تناوله عن طريق التنشيط الشفهي أو الأنفي.
  • الكراك: وهو شكل معالج للكوكايين البودرة، يتم تسخينه وتبخيره وتنشيطه بالتدخين. يكون للكراك تأثير سريع ومؤقت، ويعتبر أكثر إدمانًا.

ما هي الآثار الجسدية والعقلية الخطيرة لتعاطي الكوكايين؟

استمرار تعاطي الكوكايين لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات جسدية وعقلية مهمة ؛ وإليك قائمة ببعض الآثار الجسدية والعقلية المحتملة للاستمرار في التعاطي:

الآثار الجسدية:

  • ضعف الجهاز المناعي وزيادة عرضة الجسم للأمراض والعدوى.
  • تلف الأنف والأغشية المخاطية في الأنف (نزف الأنف وتقرحات في الأنف).
  • مشاكل التنفس، بما في ذلك الربو وضيق التنفس.
  • ارتفاع ضغط الدم وتسارع ضربات القلب.
  • تشوهات القلب ومشاكل في الأوعية الدموية.
  • آلام في الصدر وانخفاض الأكسجين في الدم.
  • تلف الكبد والكلى ومشاكل في وظائفهما.
  • الاختلالات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء والإسهال.
  • خطر ارتفاع درجة حرارة الجسم والتسمم الحراري.
  • الألم العضلي والتشنجات العضلية.
  • خطر الجفاف وفقدان الوزن الشديد.

الآثار العقلية والنفسية:

  • الاكتئاب والقلق والهلع.
  • الاضطرابات النفسية مثل الهلوسات والتخيلات الوهمية.
  • التوتر العصبي والعدوانية والسلوك العدواني.
  • الاضطرابات في النوم والأرق.
  • تقلبات المزاج الحادة والعصبية.
  • فقدان الشهية وفقدان الوزن المفرط.
  • صعوبة التركيز والانتباه وضعف الذاكرة.
  • الإدمان النفسي والتتوق الشديد للتعاطي.

هذه مجرد قائمة عامة لبعض الآثار الشائعة، ويمكن أن تختلف الآثار وفقًا للجرعات والتركيزات والفترات الزمنية للاستخدام والفرد نفسه. يجب أن يتم البحث عن الدعم الطبي والعلاج المناسب للتعامل مع التحديات المترتبة على استمرار التعاطي للمخدر.

هل الكوكايين يمكن أن يسبب الإدمان؟

نعم، الكوكايين يعتبر مخدرًا قابلاً للإدمان ؛ يتسبب تعاطيه في زيادة تركيز الدوبامين في الدماغ، وهو ما يعزز الشعور بالمكافأة والمتعة، وهذا يؤدي إلى إحساس المستخدم بالرغبة الملحة في تكرار التعاطي لتجربة نفس الشعور، ويعتبر الإدمان على العقار مشكلة خطيرة وتحتاج إلى علاج ودعم متخصص للتغلب عليه.

العلامات والأعراض الشائعة للإدمان على الكوكايين:

إدمان الكوكايين يترافق مع مجموعة من الأعراض الجسدية والعقلية والسلوكية. قد تتفاوت شدة الأعراض وتأثيرها على الفرد حسب الكمية وتكرار تعاطي الكوكايين ومدة الإدمان ؛ وومن بين الأعراض الشائعة لإدمانه:

  1. شعور متزايد بالرغبة الملحة والحاجة الملحة للتعاطي.
  2. فترات من النشاط المفرط وزيادة في الحيوية والطاقة.
  3. التحفيز الزائد والهيجان والثقة المفرطة.
  4. اضطرابات النوم والأرق.
  5. تغيرات في الشهية وفقدان الوزن.
  6. تقلبات المزاج والانفعالات المفرطة، مثل القلق والتوتر والعدوانية.
  7. تدهور الأداء الوظيفي والاجتماعي والعلاقات الشخصية.
  8. تجربة انخفاض المزاج والاكتئاب عندما يكون الفرد جسمه خاليًا.
  9. الشعور بالتعب والإرهاق الشديدين عندما ينتهي تأثير المخدر.

قد تزداد الأعراض الجسدية والنفسية السلبية مع تطور الإدمان والاستمرار في تعاطي العقار ؛ ويجب البحث عن المساعدة الطبية والاستشارة المتخصصة إذا كان هناك اشتباه في إدمان الكوكايين أو الرغبة في الاقلاع عنه.

الجرعة الزائدة من الكوكايين:

تعتبر الجرعة الزائدة من الكوكايين خطيرة للغاية وقد تشكل تهديداً للحياة ؛ قد يصاحب تعاطي جرعة زائدة أعراضًا خطيرة مثل:

  1. ارتفاع ضغط الدم.
  2. التشنجات.
  3. النوبات القلبية.
  4. الجلطات الدموية.
  5. التشوش العقلي.
  6. التشنجات العضلية.
  7. التوتر الشديد.
  8. التشويش في نظم القلب.

من أعراض الجرعة الزائدة:

  • تسارع ضربات القلب.
  • زيادة في ضغط الدم.
  • آلام في الصدر.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • ضيق التنفس.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • تشنجات وارتجافات عضلية.
  • قلق وارتباك شديد.
  • الهلوسة والتخيلات غير الواقعية.
  • الارتباك والتشتت الذهني.
  • صداع حاد.
  • دوخة ودوار.
  • غثيان وقيء.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • فقدان الشهية.
  • الاكتئاب الشديد بعد فترة قصيرة من الانفعال الزائد.

تناول جرعة زائدة من الكوكايين يمكن أن يكون خطيرًا للغاية ويشكل خطرًا على الحياة ؛ وإذا كنت تشتبه في تناول جرعة زائدة أو تعرف شخصًا يشتبه في ذلك، فمن الضروري اتصل بأفضل مستشفى لعلاج الإدمان للحصول على المساعدة الطبية الفورية.

ما هو شكل أعراض انسحاب الكوكايين؟

انسحاب الكوكايين يحدث عندما يتوقف المستخدم عن تعاطيه بعد فترة استخدام مستمرة ومتكررة، ويمكن أن يتسبب انسحابه في العديد من الأعراض الجسدية والعقلية، بما في ذلك:

  • انخفاض المزاج.
  • القلق والتوتر.
  • التعب والإرهاق.
  • زيادة الجوع.
  • الاكتئاب.
  • الاضطرابات في النوم (الأرق أو النوم الزائد).
  • التفكير البطيء أو صعوبة التركيز.
  • الرغبة المكثفة في تناول المخدرات (رغبة الإعتماد النفسي).
  • الرعشة أو الارتعاشات العضلية.
  • زيادة في العصبية والغضب.
  • الشعور بالاكتئاب أو الإحباط.
  • الشهية المفتوحة للمخدرات والشعور بعدم الراحة دونها.

يجب عليك أن تدرك أن الأعراض التي يمكن أن تظهر عند انسحاب الكوكايين تختلف من شخص لآخر، ويمكن أن تكون الأعراض أكثر شدة في بعض الحالات مقارنة بأخرى ؛ وإذا كنت تعاني من إدمان الكوكايين أو تعرف شخصًا يعاني منها، فإن الاستشارة الطبية والدعم المناسبان ضروريان للتعامل مع هذا الوضع.

كيف يمكن علاج إدمان الكوكايين بطرق اَمنة وفعالة؟

يتطلب علاج إدمان الكوكايين نهجًا متعدد الجوانب يشمل العلاج الطبي، العلاج السلوكي، والدعم النفسي والاجتماعي ؛ وهناك عدة طرق تستخدم في علاج إدمان الكوكايين، ومنها:

1. التخلص من السموم والانسحاب المدعوم طبيًا:

يجب أن يتم التعامل مع الانسحاب من الكوكايين بشكل آمن وفعال تحت إشراف الفريق الطبي المؤهل، وقد يتم استخدام أدوية مثل مثبطات إعادة امتصاص الدوبامين أو الأدوية المهدئة للتخفيف من أعراض الانسحاب.

2. العلاج السلوكي والتحفيزي:

يستخدم هذا النوع من العلاجات لمساعدة الأفراد على تغيير سلوكهم وتعلم مهارات جديدة للتعامل مع الإغراءات والضغوط التي تؤدي إلى التعاطي مره اخرى ؛ ويمكن استخدام تقنيات مثل العلاج المعرفي السلوكي والعلاج الحيوي السلوكي وبرامج التحفيز المشروط لتحسين النتائج.

3. العلاج الأسري:

يمكن أن يكون دعم الأسرة وتضمينها في عملية العلاج مهمًا لنجاح الشخص في التغلب على إدمانه ويمكن أن يشمل العلاج الأسري تعليم الأسرة حول الإدمان وكيفية دعم شخصهم المدمن، وتحسين التواصل وتقديم الدعم العاطفي.

4. دعم الأقران أو برامج 12 خطوة:

يمكن أن يكون الانخراط في مجموعات الدعم التي تجمع الأشخاص الذين يعانون من نفس المشكلة مفيدًا جدًا. برامج مثل “مجموعات متعاونين مجهولين” (Narcotics Anonymous) و”مدمنو الكوكايين مجهولون” (Cocaine Anonymous) توفر دعمًا وتعاونًا من الأشخاص الذين يمرون بنفس التحديات.

5. برامج التغذية والتمارين الرياضية:

يعتبر الاهتمام بالجوانب الصحية العامة مهمًا في عملية العلاج. تناول طعام صحي ومتوازن وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يعزز الشعور بالرفاهية العامة ويساعد على تحقيق توازن نفسي أفضل.

6. العلاج التجريبي:

بعض الأشخاص قد يستفيدون من العلاج التجريبي أو الأبحاث السريرية المتعلقة بإدمان الكوكايين. يمكن أن يشمل هذا استخدام أدوية جديدة أو تقنيات علاجية مبتكرة قيد التطوير والتجربة.

من المهم أن يكون العلاج مخصصًا لاحتياجات الفرد ويشمل نظرة شاملة للأسباب العامة والنفسية والاجتماعية للإدمان. ينصح بالتعاون مع فريق متخصص في علاج الإدمان لضمان تلقي الرعاية الشاملة والفعالة.

الأسئلة الشائعة حول الكوكايين

يمكنك مساعدة شخص مدمن على الكوكايين من خلال تقديم الدعم والمشورة والتشجيع للبحث عن العلاج المناسب. يمكنك أيضًا الاتصال بنا على الرقم (201000665685+) في مستشفى حريتي الأفضل في علاج إدمان مثل هذه الأنواع من المخدرات للحصول على نصائح وموارد إضافية.
تشمل المخاطر النفسية المرتبطة بالكوكايين القلق المفرط، الاكتئاب، الاضطرابات النفسية مثل الذهان والتوتر النفسي، والتغيرات المزاجية الشديدة.
نعم، هناك عدة علاجات دوائية مثل ناكسالون وديسولفيرام وتوبيرامات وغيرها التي يمكن استخدامها لعلاج إدمان الكوكايين. ومع ذلك، يجب استشارة الأطباء المختصين لتحديد العلاج الأنسب لحالة كل فرد.
يجب الحصول على الرعاية الطبية الفورية في حالة جرعة زائدة من الكوكايين. يمكن للمهنيين الطبيين استخدام العلاجات المناسبة للتعامل مع حالات الطوارئ المرتبطة بالجرعة الزائدة.
تختلف العواقب القانونية لاستخدام الكوكايين من بلد لآخر وفقًا للتشريعات المحلية. عادةً ما يُعاقب استخدام وحيازة الكوكايين بغرامات مالية وسجن.
إذا كان طفلك مدمنًا على الكوكايين، فمن المهم البحث عن المساعدة المناسبة من خلال الاستشارة مع أطباء ومعالجين متخصصين في إدمان المخدرات الذين سيقدمون الدعم والعلاج المناسب للطفل.

مقالات ذات الصلة

الإثنين, 26 فبراير 2024
الشبو

الشبو

الخميس, 25 مايو 2023
الهيروين

الهيروين

الإثنين, 24 يونيو 2024
ليريكا

ليريكا

تواصل بسرية