سنناقش مراحل علاج الادمان بالتفصيل ؛ ولكن قبل المناقشة ينبغي ان نعرف ما هو الإدمان بمفهوم بسيط، الإدمان هو مرض مزمن يمكن أن يؤثر على جميع جوانب حياة الفرد، ويتميز برغبة لا يمكن السيطرة عليها، على الرغم من العواقب السلبية.
علاج الإدمان عملية طويلة وشاقة، ولكنها ممكنة، ويتضمن علاج الإدمان مجموعة متنوعة من العلاجات، بما في ذلك العلاج الطبي والعلاج النفسي والعلاج التأهيلي.
الإدمان هو حالة مرضية تتميز بفقدان السيطرة على استخدام مادة أو فعل نشاط ما، حتى لو كانت هذه المادة أو النشاط لهما آثاراً سلبية على الصحة أو العلاقات أو الحياة المهنية ؛ ويمكن أن يكون الإدمان على أي مادة أو نشاط، بما في ذلك الكحول والمخدرات والألعاب والمواد الإباحية.
هناك العديد من أنواع الإدمان المختلفة، ولكل منها أعراضه وآثاره الخاصة ؛ وهذه بعض أنواع الإدمان الأكثر شيوعًا تشمل:
الإدمان مشكلة خطيرة، ويمكن أن يؤدي إلى العديد من التحديات الصحية والاجتماعية، بما في ذلك:
علاج الإدمان علي المخدرات هو عملية طويلة وشاقة، ولكنها ممكنة، وتختلف مراحل علاج الادمان من المخدرات من شخص لآخر، ولكن بشكل عام يمكن تقسيمها إلى المراحل التالية:
اعرف المزيد: مبادئ تحفز على إقناع المريض بعلاج إدمان المخدرات
اعرف المزيد: مراحل علاج الإدمان من المخدرات داخل مستشفى حريتي
يمكن أن يكون علاج الإدمان عملية طويلة وصعبة، ولكن يمكن أن يكون بسيط ؛ والعلاج الفعال يتضمن مجموعة متنوعة من التدخلات، مثل العلاج النفسي والأدوية والدعم الاجتماعي.
مرحلة التقدير والاعتراف بالمشكلة هي خطوة مهمة في رحلة التعافي من الإدمان ؛ في هذه المرحلة يحتاج الشخص إلى التعرف على علامات الإدمان وتقدير درجة تأثير الإدمان عليه.
هناك العديد من العلامات التي قد تشير إلى الإدمان، بما في ذلك:
إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مدمنًا، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها:
من المهم أن تتذكر أنك لست وحدك؛ وان هناك العديد من الأشخاص الذين تغلبوا على الإدمان، ويمكن أن تفعل أنت أيضًا.
فيما يلي بعض النصائح حول كيفية التعرف على علامات الإدمان:
إذا كنت تلاحظ أيًا من هذه العلامات، فتحدث إلى طبيبك أو أخصائي الصحة العقلية ؛ ويمكنهم مساعدتك في تحديد ما إذا كنت تعاني من الإدمان ووضع خطة علاج.
الاعتراف بالمشكلة هو الخطوة الأولى في مراحل علاج الادمان ؛ حيث يساعد الاعتراف على:
تقدير درجة تأثير الإدمان هو أمر مهم للبدء في العلاج الفعال، حيث يساعد تقدير درجة تأثير الإدمان على:
يمكن للمدمن تقدير درجة تأثير الإدمان من خلال التحدث مع الطبيب أو أخصائي علاج الإدمان ؛ كما يمكنه استخدام بعض الأدوات والاختبارات المتاحة عبر الإنترنت.
تعد مرحلة الانقطاع والانسحاب أحد أهم مراحل علاج الادمان ؛ حيث تساعد المدمن علي التخلص من سموم المواد المخدره، وتساعد على تقليل أعراض الانسحاب والرغبة في التعاطي للمخدرات، مما يسهل على المدمن الاستمرار في العلاج.
يمكن أن يكون الانقطاع عن المخدرات تجربة صعبة ومؤلمة ؛ حيث يعاني المدمن من أعراض الانسحاب، وهي مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية التي تحدث عندما يتوقف الجسم عن الحصول على المادة المخدرة.
لذا، من المهم التخطيط للانقطاع بشكل آمن تحت إشراف طبي ؛ حيث يمكن للطبيب أن يساعد المدمن على تحديد أفضل طريقة للإقلاع عن المخدرات ؛ وإدارة أعراض الانسحاب، وتجنب المضاعفات الصحية.
هناك العديد من الطرق المختلفة للإقلاع عن المخدرات، منها:
تختلف أعراض الانسحاب من شخص لآخر، وذلك حسب نوع المادة المخدرة ومدة التعاطي للمدمن.
النوع | العرض |
أعراض جسدية |
|
أعراض نفسية |
|
يمكن أن تكون أعراض الانسحاب شديدة ومؤلمة، وقد تؤدي إلى الانتكاس ؛ لذلك من المهم الحصول على المساعدة الطبية خلال هذه المرحلة.
يمكن استخدام العلاج الطبي والعقاقير لتخفيف أعراض الانسحاب والرغبة في تعاطي المخدرات ؛ وتختلف أنواع العقاقير المستخدمة حسب نوع الإدمان ودرجة شدة أعراض الانسحاب ؛ ومن أشهر أدوية علاج الإدمان ما يلي:
العقار | الإستخدام |
ميثادون | يستخدم لعلاج الإدمان على الأفيونات، مثل المورفين والهيروين. |
بوبرينورفين | يستخدم لعلاج الإدمان على الأفيونات، مثل المورفين والهيروين. |
نالتركسون | يستخدم لعلاج الإدمان على الكحول. |
ألبرومازيبام | يستخدم لعلاج أعراض الانسحاب من الكحول. |
مضادات الاكتئاب | تستخدم لعلاج أعراض الانسحاب والاضطرابات المزاجية المرتبطة بالإدمان. |
من المهم استشارة طبيب مختص قبل استخدام أي أدوية لعلاج الإدمان ؛ حيث يمكن للطبيب تقييم حالة المدمن وتحديد أفضل أنواع العقاقير المناسبة له، كما يمكن للطبيب مراقبة المدمن أثناء العلاج وتعديل الجرعة إذا لزم الأمر.
بعد الانتهاء من مرحلة الانقطاع والانسحاب، يبدأ المدمن في مرحلة العلاج النفسي والسلوكي.
تهدف جلسات العلاج النفسي إلى مساعدة المدمنين على التعامل مع أسباب الإدمان وتغيير سلوكياتهم، حيث تساعد الجلسات المدمنين على:
فهم أسباب الإدمان وكيفية تطوره.
تحديد الأنماط السلوكية التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات.
تطوير مهارات إدارة الإجهاد والتوتر.
اكتساب المهارات اللازمة للتعامل مع الرغبة في تعاطي المخدرات.
هناك العديد من التقنيات النفسية المختلفة المستخدمة في علاج الإدمان، منها:
تلعب الجلسات النفسية دورًا مهمًا في مراحل علاج الإدمان ؛ حيث تساعد الجلسات المدمنين على فهم أسباب الإدمان وتغيير سلوكياتهم، مما يقلل من خطر الانتكاس.
كيفية تعزيز الالتزام بعد انتهاء العلاج وتطوير استراتيجيات لتجنب الوقوع مرة أخرى في دوامة الإدمان ؛ بعد الانتهاء من مرحلة العلاج النفسي والسلوكي، يبدأ المدمن في مرحلة تعزيز الشفاء والوقاية من الانتكاسات.
من المهم تعزيز الالتزام بعد انتهاء العلاج، حيث يساعد ذلك المدمن على الاستمرار في السلوكيات الصحية التي تعلمها خلال رحلة العلاج ؛ وهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تعزيز الالتزام، منها:
توفير الدعم المستمر | يمكن للمدمن الاستمرار في الحصول على الدعم من المعالج أو من مجموعة دعم. |
إنشاء نظام للمراقبة الذاتية | يمكن للمدمن إنشاء نظام للمراقبة الذاتية، مثل تسجيل الأفكار والمشاعر التي تؤدي إلى الرغبة في التعاطي. |
تحديد الأهداف الواقعية | يمكن للمدمن تحديد أهداف واقعية قابلة للتحقيق، مثل تجنب تعاطي المخدرات لمدة أسبوع أو شهر. |
من المهم أن يتعلم المدمن كيفية تجنب الانتكاسات، حيث يمكن أن تساعد استراتيجيات الوقاية من الانتكاسات المدمن على مواجهة المواقف التي قد تؤدي إلى تعاطي المخدرات ؛ وهناك العديد من استراتيجيات الوقاية من الانتكاسات، منها:
تحديد العوامل التي قد تؤدي إلى الانتكاسة | يمكن للمدمن تحديد العوامل التي قد تؤدي إلى الانتكاسة، مثل التوتر أو المواقف الاجتماعية. |
تطوير مهارات إدارة الإجهاد | يمكن للمدمن تطوير مهارات إدارة الإجهاد، مثل ممارسة الرياضة أو تمارين الاسترخاء. |
إنشاء شبكة دعم | يمكن للمدمن إنشاء شبكة دعم من الأشخاص الذين يؤمنون به ويدعمونه. |
تعد مرحلة تعزيز الشفاء والوقاية من الانتكاسات مرحلة مهمة في عملية التعافي ؛ حيث تساعد هذه المرحلة المدمن على الحفاظ على التعافي وتجنب الانتكاسة.
يعد الدعم الاجتماعي والأسري من أهم العوامل التي تساعد المدمن على التعافي من الإدمان ؛ حيث يوفر الدعم الاجتماعي العاطفي والمعنوي الذي يحتاجه المدمن للمضي قدمًا في رحلته نحو التعافي.
يلعب الأهل والأصدقاء وأفراد المجتمع دورًا مهمًا في توفير الدعم الاجتماعي للمدمن، حيث يمكنهم:
من المهم أن يعزز المدمن العلاقات الإيجابية مع الأشخاص الذين يدعمونه في رحلته نحو التعافي، كما يجب عليه تجنب المواقف الضارة التي قد تؤدي إلى الانتكاس.
يمكن أن تكون قصص النجاح في علاج الإدمان مصدر إلهام للمدمنين الذين يكافحون من أجل التعافي، حيث يمكن أن تعلمهم هذه القصص أن التعافي ممكن، وأن هناك أشخاص آخرين نجحوا في التغلب على الإدمان.
فيما يلي بعض الشهادات الحية لأشخاص نجحوا في التغلب على الإدمان:
واجه المدمنون الذين نجحوا في التعافي العديد من التحديات، مثل:
تمكن هؤلاء المدمنون من تجاوز هذه التحديات من خلال:
من المهم أن يتوجه المدمنون إلى المختصين في مجال الإدمان للحصول على المساعدةن ويمكن للخبراء المساعدة في تحديد نوع العلاج المناسب لكل حالة، وتوفير الدعم والتوجيه اللازمين.
عند اختيار مركز أو مستشفى لعلاج الإدمان، من المهم التأكد من أن المركز:
اعرف المزيد: أهم 10 معايير لإختيار أفضل مستشفيات علاج الإدمان
يعد الدعم الاجتماعي والأسري والحصول على المساعدة المهنية من أهم العوامل التي تساعد المدمن على التعافي من الإدمان ؛ ويمكن ايضاً أن يساعد الدعم الاجتماعي المدمن على الشعور بالحب والدعم، كما يمكن أن يساعده على تجنب المواقف الضارة، كما يمكن أن يساعد العلاج المهني المدمن على فهم أسباب الإدمان وتطوير مهارات التعافي.
بعد الانتهاء من العلاج، من المهم أن يستمر المدمن في العمل على بناء نجاحه، ويمكن القيام بذلك من خلال:
التعافي من الإدمان هو عملية مستمرة، وقد يواجه المدمن بعض التحديات على طول الطريق ؛ ومع ذلك، من المهم أن يتذكر المدمن أن التعافي ممكن، وأن الأمل والعمل المستمر هما مفتاح النجاح.
التعافي يبدأ اليوم
الأسئلة الشائعة
مقالات ذات الصلة