علاج إدمان المخدرات

إذا كنت تبحث عن حياة جديدة وآمنة بعيداً المخدرات، فإن مستشفى حريتي تُعد وجهتك الاَمثل ؛ نمتلك فريقاً متخصصاً في علاج إدمان المخدرات ؛ حيث يقومون بتقديم الرعاية الشاملة لكل فرد وأسرته.
انضم إلينا واخطوا خطوة نحو حياة جديدة
علاج إدمان المخدرات

علاج إدمان المخدرات هو محور هام ينبغي تناوله بشكل متكامل، إذ يأتي هذا الأمر إلى الأذهان فور الوصول إلى مراحل متقدمة من تعاطي المخدرات ؛ وذلك يُفسح الطريق للتأثير السلبي على كافة جوانب حياتك، سواءً فيما يتعلق بعلاقاتك العائلية والاجتماعية، أو حتى بأدائك في مجال العمل وصحتك البدنية والنفسية.

تنبثق حاجة ماسّة للبحث عن سُبل العودة إلى السلوكيات الصحيحة والابتعاد عن هذا الإدمان المدمّر ؛ ويترتب على ذلك الاستعانة بجميع الممارسات المناسبة للتخلص من هذه الظاهرة والبحث عن آليات فعّالة وسريعة للتعافي.

للخروج من هذا الوضع المحفوف بالمخاطر، ينبغي في البداية البحث عن مراكز متخصصة في علاج إدمان المخدرات ؛ وتلك المراكز تعتبر القوس الأول الذي يجب الوثوق به للبدء في الانفتاح على عملية الشفاء والتخلّص من الإدمان ؛ وتتميز هذه المراكز بتوفير الخدمات المتكاملة التي يقدمها خبراء طبيون متمرسون وفق معايير عالية للصحة والسلامة والسرية ؛ وتلك الخدمات تشمل متابعة طبية دقيقة وتقديم دعم نفسي تحفّزي للمتعافين.

فإن عملية التعافي وعلاج الإدمان من المخدرات تستند إلى عمل مشترك بين المتعافي وفريق العناية الصحية، وتمثل هذه الخطوة الأولى نحو استعادة حياة صحية ومتوازنة وتعزيز الاندماج الاجتماعي والمجتمعي ؛ وقبل معرفة مراحل علاج إدمان المخدرات وقبل أن نستعرض لك علامات التعرف على الشخص المدمن، يتعين أن نسلط الضوء على طبيعة الإدمان ؛ إنه مرض نفسي ينجم عن تعاطي مفرط لبعض المواد أو ممارسة سلوك سئ، ولذلك يفتقر المدمن إلى القدرة على السيطرة على هذا الاعتماد.

علامات الشخص المدمن

تُعد علامات الإدمان مؤشرات قيّمة تمكنك من تحديد الأفراد الذين قد يكونون متأثرين بهذا المرض في دائرتك العائلية أو الاجتماعية ؛ وهذا الاكتشاف يُشكل الخطوة الأولى نحو علاج إدمان المخدرات الناجح، ويجب ملاحظة أن تلك العلامات تتفاوت بحسب نوعية العقاقير المخدرة، وتشمل مجموعة من الأعراض الشائعة:

  • تغير في السلوكيات.
  • عدم اهتمام بالمظهر العام.
  • فقدان الشهية.
  • القلق والتوتر المستمر.
  • عدم الاكتراث والاهتمام بالمواقف أو المسؤوليات.
  • الابتعاد عن العائلة والأصدقاء.
  • الكذب واختلاق المواقف .
  • اتساع حدقة العين أو ضيقها مع الاحمرار في العينين.
  • الغضب الزائد.
  • هلاوس سمعية أو بصرية.
  • اضطراب النوم.
  • الإنفاق الكثير الذي قد يتطور إلى السرقة أو الاقتراض أو بيع الأملاك.
  • تقلبات مزاجية يصاحبها نوبات عنف وهياج.

أنواع المخدرات

هناك نوعين من المخدرات، منها ما تم استخراجه من الطبيعة وهو عبارة عن نباتات أو شجيرات وهو عادة ما يكون معروفا على نطاق واسع، ومخدرات تم تصنيعها معمليًا ويشتق من بعض المركبات أو ينتج عن طريق دمج بعض المواد الكيميائية، وعرف مؤخرًا بسرعة انتشاره نظرا لانخفاض سعره مع سهولة الحصول عليه، ومن أشهر أنواع المخدرات:

 المخدرات الطبيعية

 المخدرات المركبة

  • الحشيش.
  • الأفيون.
  • القات.
  • الكوكايين.
  • البانجو.
  • الترامادول.
  • الهيروين.
  • عقاقير هلوسة.
  • عقاقير مهدئة.
  • مهدئات الآلام.

الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الأفراد في مصيدة الإدمان

تتعدد الأسباب التي قد تدفع الشخص إلى تعاطي المخدرات أو إدمان سلوك معين، بعضها يكون ماديا ملموسا أو نفسيا، مخطئون أولئك الذين يظنون أن الإدمان راجع لانعدام الأخلاق ويمكن التخلص منه بمجرد أن يقرر الشخص ذلك، فهو يعد مرضًا يحتاج لعلاج مكثف نظرا لما تسبب فيه من تغير بالدماغ، وتشمل أسباب الإدمان:

البيئة المحيط:

البيئة المحيطة بالشخص أحد أهم عوامل الإدمان، وتعتمد على العائلة والأصدقاء وزملاء العمل والوضع الاقتصادي، فضلا عن قدرة الشخص ذاته على تحمل المسؤولية أو خضوعه للسيطرة من قبل المحيطين به مثل والديه أو تعرضه للتنمر أو الاعتداء بشكل متكرر.

الحالة النفسية:

تؤثر الحالة النفسية في إقبال الشخص على إدمان المخدرات بشكل كبير، حيث تلعب الاضطرابات النفسية دورًا هامًا في الإصابة باضطراب تعاطي المواد مثل الاكتئاب أو اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة أو اضطرابات القلق العام وأبرزها القلق الاجتماعي والشعور بالوحدة، يجعلك ذلك صيدا سهلا لإدمان المخدرات واستخدامها كوسيلة للتغلب على الأعراض النفسية التي تعاني منها.

المراحل العمرية:

في مرحلة المراهقة يمر الطفل بعدة تغييرات على المستوى الجسدي والنفسي، أهمها الإحساس بالكبر في السن وأن أصبح مسؤولا عن ذاته ما يدفعه للابتعاد عن سيطرة الأسرة ويحاول بسط نفوذه، وقد يكون الإدمان من خلال رغبته الكبيرة في تجربة أشياء جديدة، تبدأ بالتدخين وتمتد إلى بعض أنواع المخدرات.

الجينات:

يصبح الشخص أكثر عرضة لتعاطي المخدرات في حالة وجود أقرباء من الدرجة الأولى مثل أحد الوالدين يتعاطى المخدرات سابقًا، لكن لا يزال الجين المسؤول عن ذلك مجهولًا.

الأدوية والعقاقير:

تفكيرك صحيح، كيف تكون أدوية وفي ذات الوقت يدمنها الشخص؟ هو أمر طبيعي بالنظر إلى أنه توجد بعض الأدوية التي تحتوي على مواد مخدرة أو مهدئة في تركيبها، وهي آمنة بشكل كلي طالما تستخدم بوصف طبي وتحت إشراف طبيب ووفق خطة محددة، وفي حالة تجاهل الإشراف الطبي يمكن أن يؤدي استخدامها إلى الإدمان.

مراحل الوقوع في الإدمان

لا يولد الشخص مدمنا، بل يتعرض لعدة مواقف تدفعه إلى إدمان المخدرات والتعلق بها، يظهر بعضها نتيجة مؤثرات داخلية أو سمات شخصية مثل الانطواء والرغبة في تجربة كل ما هو جديد، وبعضها عوامل خارجية مثل الحالة المادية أو البيئة المحيطة مثل الأسرة أو الأصدقاء، وما أن يقوم الشخص بالتعاطي أول مرة حتى تبدأ مراحل الوقوع في الإدمان التالية:

  1. التجربة: قد يلجأ الإنسان للمخدرات من باب تجربتها فقط، تجلس بين أصدقائك أو تشعر أنك مختلف عنهم إذا ما بدأوا الحديث عن المخدرات، وتخبر نفسك أنه ما المانع من تجربة شيء بسيط، لكن هذا الأمر البسيط قد يكون وسيلتك للإدمان.
  2. التعود: بعد التجربة أو اللجوء إلى المخدرات، تخبر نفسك أنه يمكن الإقلاع في أي وقت لكنك لا تدرك أن وقعت في فخ التعود، هنا تبدأ المادة المخدرة في إحداث تغييرات كبيرة في استجابة الدماغ لها، خاصة نسبة إنتاج الدوبامين، ما يدفعه إلى تعاطي كميات أكبر للوصول إلى نشوة أول مرة.
  3. الاعتماد: أصبحت المادة المخدرة شيء أساسي لاستمرار حياة المدمن، ومن الصعب التخلي عنها، وذلك لأن الدماغ توقفت عن إطلاق المواد الكيميائية الطبيعية من تلقاء نفسها واعتمدت على المخدر في ذلك، كذلك الجسم الذي يعتمد على الإشارات العصبية بينه وبين الجهاز العصبي المركزي في المخ، لذا يعاني المدمن من أعراض جسدية ونفسية وخيمة حال التوقف المفاجئ عن تعاطي المخدرات، ويطلق على هذه المرحلة الاعتماد الجسدي والنفسي أو الإدمان.

آثار ومضاعفات إدمان المخدرات

مضاعفات إدمان المخدرات في حال الاستمرار في التعاطي وعدم التوجه إلى إحدى المستشفيات للحصول على علاج إدمان المخدرات، يتعرض المدمن لـ التأثيرات الصحية التالية:

آثار صحية ظاهرية:

يؤدي إدمان المخدرات إلى بعض الأضرار الصحية الظاهرية، مثل أن يؤدي استنشاق الكوكايين إلى تلف الغضروف الأنفي، أو الإمساك المزمن بسبب تناول الأفيون، فضلا عن أمراض أخرى مثل تليف الرئتين وقصر وظائفهما وما ينتج عن ذلك من أمراض تنفسية، قد يمتد الأمر أيضا إلى الأورام السرطانية بسبب بعض أنواع التبغ، أيضا يؤدي إدمان المخدرات إلى بعض السلوكيات الصعبة والعنيفة، والتي قد ينتج عنها إيذاء النفس والغير.

تضرر القلب والأوعية الدموية:

تؤدي معظم المواد المخدرة إلى ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ما ينتج عنها تلف الأوعية الدموية ويزيد خطر السكتات القلبية والدماغية.

المظهر العام:

كم مرة خمنت أن الشخص الذي أمامك مدمن على المخدرات من هيئته أو مظره العام، هي كذلك، إدمان المخدرات يؤدي إلى تجاهل النظافة وتدهور السلوكيات، إذ يصبح الحصول على المخدرات أهم من النظافة الشخصية، مع إنفاق جزء كبير من المال المخصص للغذاء عليها، ما يزيد من مخاطر سوء التغذية.

خطر على الحمل:

قد لا تلقي الحامل بالا إلى نفسها، لكن في حالة الحمل عليها أن تفكر أكثر في طفلها، وعليها أن تعلم أنه مع إدمانها للمخدرات يصبح الجنين أكثر عرضة للتشوهات الخلقية، أو الوفاة أو مشكلات في النمو.

أضرار ومضاعفات نفسية:

لا يتوقف تأثير المخدرات على الجسد فقط والحياة الظاهرية فقط، بل يمتد ذلك التأثير على الصحة العقلية، وطريقة التفكير والاستجابة العاطفية، ومن أبرز الاضطرابات النفسية الناجمة عن الإدمان:

  1. الذهان والهلاوس السمعية والبصرية.
  2. الإصابة بالاكتئاب.
  3. الشعور بالذنب والرغبة في الانتحار.
  4. اضطرابات القلق والتوتر.
  5. البارانويا.

طرق الوقاية من خطر الإدمان

حتى تتجنب البحث عن علاج إدمان المخدرات تجنب أولًا الوقوع في خطر الإدمان، وذلك يلزم الشخص ذاته بالعديد من الواجبات، والتي تتعلق باندماجه في المجتمع وطرق تناوله الأدوية الموصوفة من الأطباء، فضلا عن التكيف الاجتماعي، أيضا هناك مسؤوليات تقع على عاتق المحيطين به، وأهمها أسرته وأصدقائه، وإليك طرق الوقاية من خطر الإدمان:

  1. اتباع نصائح الأطباء دائما بشأن الأدوية.
  2. لا تخضع لإغراءات أصدقاء السوء والمحيطين بك.
  3. الجأ لطبيب نفسي حال الشعور بأي تغير سلوكي أو مشكلة نفسية.
  4. تعرف على تاريخ العائلة المرضي، خاصة النفسي والعقلي.
  5. حدد أهدافك واحرص على حياة متزنة وطبيعية واتباع نمط حياة صحي.
  6. الحفاظ على الوازع الديني.
  7. ممارسة الأنشطة والرياضة.

مبادئ تحفز على إقناع المريض بعلاج إدمان المخدرات

عند التعامل مع مدمن المخدرات ومحاولة إقناعه بتلقي العلاج، قد تفاجئ بأنه لا يؤمن بمرضه من الأساس وعليه فأنت بالنسبة له مصدر تهديد، وهنا عليك اتباع خطوات مرتبة تضمن سلامته وسلامتك، وعليك معرفة أنه يحتاج لرعاية خاصة، وجهد خاص عن طريق القيام ببعض الخطوات، إليك كيفية إقناع المريض بعلاج إدمان المخدرات:

  1. ثقف نفسك: ثقف نفسك بشأن الإدمان وخطورته وطبيعة مدمن المخدرات والتطورات في شخصيته والتي تحدث نتيجة الإدمان، فأنت تواجه شخصًا مختلفًا عما عرفته من قبل تسيطر على أفكاره ومشاعره مادة مخدرة.
  2. عليك معرفة خطوات العلاج والاطلاع عليها: كن على معرفة أكثر ببرامج علاج الإدمان وجمع المعلومات الممكنة عن المريض لمساعدتك في إخبار الطبيب بكافة الأعراض التي لاحظتها، وإعداد ملف شامل عنه، حتى لا يفتقد شيء يعرضه للانتكاسة أو رفض العلاج نهائيا.
  3. توقع الإنكار: لا ترفع سقف توقعاتك عندما تتحدث مع المدمن وتوقع منه إنكار الإدمان، والأفضل أن يكون لديك دليل على تعاطيه المخدرات حتى تدخل إلى الموضوع مباشرة دون المماطلة والمراوغة.
  4. تجنب الانفعال: كن صبورًا وتحدث بنبرة هادئة وحاسمة في نفس الوقت لا تكن انفعاليًا أو تحاول الحكم عليه ولومه فهو من الداخل يشعر بالذنب وذلك سوف يجعله يستسلم للإدمان أكثر، عليك أن تكون متفهمًا وأخبره أنك ترغب في مساعدته فقط وتريد رؤيته أفضل حالًا.
  5. اذكر أضرار الإدمان: المناقشة مع المدمن حول تأثير إدمان المخدرات عليه وكيف كان أفضل قبل التعاطي وتوضيح الأضرار التي وقعت عليه نتيجة الإدمان، سوف يشجعه ذلك أكثر من اللوم.
  6. طلب المساعدة الطبية: اطلب الدعم من مستشفى أو مركز متخصص في علاج إدمان يضمن تقديم خدمة متميزة، وكن بجانبه وأخبره أنه ليس بمفرده وأنك سوف تتابع معه مراحل العلاج.

برامج العلاج من الإدمان

تقدم مستشفى حريتي للطب النفسي وعلاج الإدمان، العديد من برامج وخطط العلاج التي تتناسب مع نوعيات المخدر والأعراض وطبيعة المريض، والتي وضعت على أيدي نخبة من أفضل المتخصصين في علاج الإدمان، إذ يعد المستشفى أفضل مستشفيات علاج الإدمان في منطقة الشرق الأوسط، ومنذ عام ٢٠١٦ حقق نجاحًا كبيرًا في معالجة مرضى الإدمان بنسبة نجاح تخطت ٩٧%؛ ونظراً لذلك وامتلاكها طاقم طبي محترف؛ فاز المستشفى بجائزة أفضل مجتمع علاجي عام 2022 بالشرق الأوسط، وتتضمن برامج علاج إدمان المخدرات:

طرق علاج الإدمان من المخدرات

انفوجراف طرق علاج الإدمان من المخدرات

مراحل علاج إدمان المخدرات بدون ألم وفي سرية تامة

مراحل علاج الإدمان بدون ألم تتضمن 6 خطوات أساسية داخل مركز علاج الإدمان، تبدأ بالتقييم وتشخيص حالة الشخص المدمن مرورًا بالعلاج عن طريق الأدوية وحتى تأهيله للعودة إلى الحياة الطبيعية، وأخيرًا متابعة ما بعد علاج الإدمان، وإليك تفاصيل علاج إدمان المخدرات:

1. التقييم والتشخيص:

يجري المختصون الكشف الطبي الشامل على الحالة، عن طريق إجراء الفحوصات البدنية والتحاليل المخبرية لاكتشاف نوعية المخدر ونسبته في الدم، والتقييم النفسي لكشف مدى تأثيره على الصحة العقلية لتحديد العلاج المناسب للحالة.

2. سحب السموم بدون ألم:

هي مرحلة التخلص من المخدر وتنظيف الجسم تماما عن طريق وضع برنامج دوائي متكامل ينطوي على مزيج من الأدوية لإعادة التوازن للخلايا العصبية في المخ وزيادة الشعور بالتحسن لمواجهة أعراض الانسحاب والآلام المصاحبة لها، ووضع المريض تحت الرقابة الدائمة حتى تستقر حالته.

3. العلاج النفسي والسلوكي:

وهي أهم مراحل علاج إدمان المخدرات، وتستهدف تأهيل الشخص المتعافى من إدمان المخدرات نفسيًا عن طريق طبيب نفسي مختص، وتأهيله ذهنيًا لرفض العودة مجددًا للإدمان واستدعاء الأفكار الإيجابية لتحل محل السلبية وبالتالي تتغير السلوكيات الإدمانية، كما يهدف لتنمية الدوافع الذاتية في استعادة الحياة الطبيعية واكتساب مهارات إدارة محفزات الإدمان والضغوط النفسية بعيدًا عن تعاطي المخدرات.

4. العلاج الدوائي:

بعد تحديد نوعية المخدر ومدى مرحلة الإدمان، يضع أطباء متخصصون برنامج علاج دوائي يتضمن العقاقير المناسبة، ومنها ما يعمل على تطهير الجسم من السموم، فيما يعمل بعضها على تخفيف آلام الأعراض الانسحابية، وتقوية مناعة الجسم وتعزيز نشاطه.

5. التدريب والتأهيل المهني:

الفراغ قاتل، وهو سبب رئيسي لإدمان المخدرات، ولذلك من أهم خطوات تأهيل المتعافى من الإدمان هو تدريبه على مهنة أو حرفة بغرض استغلال مهاراته ووقته بهدف دمجه في سوق العمل.

6. متابعة ما بعد العلاج:

مرحلة ما بعد العلاج من الإدمان مهمة جدا في مرحلة التعافي الكاملة، إذ تتضمن الملاحظة الدقيقة لتجنب الانتكاس والعودة مرة أخرى للمخدر، أيضا متابعة السلوكيات ومدى نجاح مرحلة التأهيل السلوكي والمهني، وعادة ما يتم ذلك من خلال جلسات علاج نفسي مستمرة مع الطبيب.

باختصار، يتضمن علاج إدمان المخدرات سلسلة من الخطوات المتتالية، وهذه الخطوات تعمل معاً لتحقيق التعافي وتحسين نوعية الحياة للفرد بدون إحداث إضافي من الألم، ونجاح تلك الخطوات يستند على العمل المشترك بين المتعافي والفريق العلاجي داخل مركز العلاج.

علاج الإدمان من المخدرات في المنزل

أحيانا لا يرغب مريض الإدمان الذهاب إلى المستشفى لتلقي علاج إدمان المخدرات، وهنا يأتي دور علاج الإدمان في المنزل، وتوفر مستشفى حريتي للطب النفسي وعلاج الإدمان فريق متخصص من الأطباء وطاقم التمريض، يحضر للمنزل بمجرد الاتصال به، لتقديم خدمة العلاج المنزلي وفق نفس الخطوات والآليات المتبعة في المستشفى، وذلك عبر عدة خطوات:

  1. الاتصال بالمستشفى: والإبلاغ عن الحالة وحجز ميعاد لفحص المريض في المنزل.
  2. تقييم وتشخيص الحالة: من خلال متابعة الأعراض وتقييم السلوكيات الظاهرية وتحديد المادة المخدرة وأخذ العينات لإجراء التحاليل اللازمة.
  3. وضع بروتوكول العلاج المنزلي المناسب: ويتحدد ذلك وفق المادة المخدرة المستخدمة وفترة التعاطي والأعراض التي تم رصدها والحالة الذهنية والعقلية للمريض.
  4. الفريق المعالج: يضع رئيس جدول زيارات منزلية محددة لمتابعة المريض وأعراض الانسحاب ومدى استجابته للعلاج وتحسن حالته، ومتابعة المريض لحظيا للتعامل مع أي وضع طارئ.
  5. البرنامج: يجنب المريض بعض المضاعفات الخطيرة، مثل الموت أو إيذاء النفس في حالة الاعتماد على العلاج ذاتيا دون مختصين.
  6. برنامج العلاج في المنزل: قد لا يكون مناسبا للجميع، لكن في بعض الحالات يوفر السرية التامة والشفاء دون ألم، مع متابعة مستمرة من فريق مختص.

الوقاية من سوء تعاطي المخدرات لدى الأطفال

الوقاية من سوء تعاطي المخدرات لدى الأطفال يعد من أهم الأدوار التي تقع على عاتق الأسرة جنب إلى جنب الدور الرئيسي لـ المدرسة، وذلك من خلال الركائز التالية:

  • على الأسرة توعية الأبناء حول مخاطر وأضرار تعاطي المخدرات.
  • مناقشة وحوارات عائلية بين الآباء والأبناء حول كل ما يهدد صحة ومستقبل الفرد في المجتمع.
  • الرفض الواضح من قبل الأسرة تجاه شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.
  • التزام الآباء أمام أبنائهم بالسلوكيات الصحية، مثل عدم التدخين أو السماح بالكحول والمخدرات في الحفلات أو المناسبات.
  • الحياة الأسرية الهادئة وتجنب إدخال الأطفال في مشاكل الأبوين، أو الضغوط الحياتية الأخرى.
  • ضرورة بناء علاقة صداقة وثقة بين الآباء والأطفال.
  • عدم استخدام الأسلوب العنيف أو المهين في التربية، أو إهمال الأبناء.
  • تشجيع الطفل على ممارسة هواياته ومشاركته الإنجازات الصغيرة بها وتحفيزه.
  • تعود الأسرة على أنشطة صحية مثل ممارسة الرياضة أو الركض أو السباحة.
  • الإستماع للأطفال والاهتمام برأيهم وتعزيز الثقة بالنفس لديهم.
  • التعرف على أصدقائهم ومراقبة الأبناء بشكل غير مباشر بهدف حمايتهم وليس التسلط عليهم.

أما عن دور المدرسة، فيجب أن تقوم بدورها التربوي في التصدي لتعاطي المخدرات لدى الأطفال من خلال التالي:

  • الاهتمام بالأنشطة المدرسية في مجال الرياضة والأدب والسباحة والفنون.
  • توفير اخصائي نفسي يقوم بعمل جلسات أسبوعية مع الأطفال ومناقشتهم حول أضرار تعاطي المخدرات.
  • عمل حملات إعلامية صغيرة بأيدي الأطفال وملصقات تعبيرية عن مخاطر الإدمان.
  • تعزيز روح المساعدة لدى الطفل عن طريق زيارة المستشفيات وتقديم الدعم للأطفال أو المرضى.
  • مراقبة الأطفال والاهتمام بأي تغييرات سلوكية أو نفسية تظهر على الطفل والتعامل معها سريعًا بهدوء وبشكل إيجابي دون لفت الانتباه من زملائه.
  • الاهتمام بتنمية الوازع الديني لدى الأطفال وتعليمهم أن الحفاظ على الصحة والسلوكيات الإيجابية ضروري مثل الصلاة.

التعافي يبدأ اليوم

حان الاَن الوقت لإجراء تغيير. ابدأ في استكشاف خيارات التعافي المناسبه لك.
ارسل لنا عبر واتس اَب اتصل بنا
طبيب علاج الادمان

منع الانتكاس بعد علاج الإدمان

من أبرز الاستراتيجيات العلاجية التي تتخذها أفضل مستشفيات علاج الإدمان هي منع الانتكاس بعد علاج الإدمان، كما تفعل مستشفى حريتي للطب النفسي وعلاج الإدمان، وتلك المتابعة لا تقل عن 6 أشهر وتصل إلى 12 شهرًا، وذلك من خلال الطرق التالية:

المتابعة بعد العلاج:

تعد المتابعة بعد العلاج من الخطوات الرئيسية في مراحل علاج إدمان المخدرات، وذلك من خلال استمرار الزيارات بين المتعافي والطبيب بعد خروجه من مستشفى علاج الإدمان، حتى يتمكن الطبيب من متابعة المشاكل والعراقيل التي تواجه المتعافى ومشاركته في مواجهتها ووضع الحلول وتقديم الدعم النفسي له حتى لا يلجأ مرة أخرى لتعاطي المخدرات.

التخطيط للمستقبل:

يساعد الطبيب النفسي أيضًا في وضع خطط مستقبلية قريبة ومنطقية وفقًا لإمكانات المتعافي حتى يتمكن من تحقيقها، ويساعده من خلال التوجيه الصحيح وتعلم خطوات الوصول إلى الهدف.

تذليل العقبات:

بعض المتعافين يجدون صعوبة في الحصول على عمل أو سكن، يمكن أيضًا لمستشفى علاج الإدمان أن تساهم في حل مثل هذه المشكلات حتى يبدأ الشخص حياة جديدة أكثر لطفًا وسهولة.

نمط حياة صحي:

من أهم طرق الوقاية من الانتكاسة هي التزام المتعافي بتجنب محفزات تعاطي المخدرات، مثل أصدقاء السوء أو الحالة المزاجية السيئة، لذا يعمل الاخصائي النفسي على وضع نمط حياة صحي متكامل، مثل تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ والغذاء الصحي الذي يساعد على اليقظة والانتباه وتحسن الحالة المزاجية.

وايضاً ممارسة الرياضة أو تشجيعه على استعادة أنشطته المفضلة مثل الهوايات الخاصة به، وكيفية الابتعاد عن الأصدقاء السيئين وبناء علاقات جديدة مع أشخاص أفضل.

مشاكل ما بعد العلاج

لعلنا ذكرنا الكثير من مشاكل ما بعد العلاج في الفقرة أعلاه، لكن هناك الكثير من التحديات التي يواجهها الشخص بعد التعافي، ومن أهمها:

  • نظرة المجتمع غير المنصفة للمدمن المتعافي.
  • صعوبة الارتباط أو الزواج من مدمن سابق.
  • ضعف الثقة من أرباب العمل تجاه المتعافين من الإدمان.
  • المحفزات المستمرة للتعاطي، مثل الأفلام والمسلسلات التي يظهر بها شخص يتعاطى مخدر.
  • البدء من الصفر، مثل البحث عن عمل أو أصدقاء جدد أو السعي لتجديد الثقة به من قبل الأسرة.
  • الاضطرابات النفسية الناجمة عن الإدمان، وأبرزها الاكتئاب والقلق، الذي يساهم في الانتكاسة بأعلى معدل مقارنة بالمشاكل الأخرى.
  • مراكز المخ التي تعزز تخيلات وتصورات ذكريات التعاطي، تظل لفترة لا تقل عن 12 شهرًا، لذا عادة ما يتعرض الشخص للانتكاس قبل انتهاء هذه المدة.

هل تبحث عن مكان للبدء؟

انضم إلى آلاف الأشخاص الذين اتصلوا بنا للحصول على معلومات حول إعادة التأهيل.
اتصل بنا ارسل لنا عبر واتس اَب
أفضل مستشفى لعلاج الإدمان

الأسئلة الشائعة حول علاج إدمان المخدرات

إن التعامل مع إدمان المخدرات يعتمد على الحالة الفردية ونوع المخدر، وفي العديد من الحالات، يكون من الضروري الحصول على إرشادات ومساعدة من محترفي الصحة النفسية والطبية ؛ ومع ذلك، بإمكانك البدء ببعض الخطوات في المنزل مثل تحديد الأسباب التي جعلتك تلجأ لتناول المخدرات والعمل على تحسين الأوضاع المحيطة بك وتعلم استراتيجيات التحكم في الرغبات.
ترك المخدرات بدون علاج يمكن أن يكون صعبًا جدًا، خاصة إذا كان الإدمان قويًا ؛ وفي كثير من الحالات، العلاج المهني والدعم النفسي اللذان تقدمهما مستشفيات علاج الإدمان، يلعبان دورًا مهمًا في تحقيق النجاح في التخلص من الإدمان.
يمكنك أن تقدم الدعم والمساندة للشخص المدمن من خلال التحدث معه بشكل مفتوح وصريح حول مخاطر المخدرات على الصحة والحياة ؛ ويمكنك أيضًا تشجيعه على البحث عن مساعدة من محترفي الصحة المختصين في مجال علاج الإدمان.
قد يكون لديهم استفسارات حول ما إذا كان يجب أن يتم العلاج في مركز إعادة التأهيل أو ما إذا كان بإمكانهم البدء بخطوات صغيرة في المنزل.
سؤال حول الطرق التي يمكن لأفراد الأسرة أن يدعموا بها المدمن خلال فترة العلاج وما بعدها.
تخص هذه السؤال إمكانية العودة إلى الإدمان بعد الانتهاء من العلاج وكيفية التعامل مع هذه المخاوف.
يمكن أن يكون لديهم استفسارات حول إمكانية الحصول على دعم مستمر بعد انتهاء مرحلة العلاج، مثل جلسات استشارية متكررة أو دعم من مجموعات دعم الندمان.
تواصل بسرية