سمات شخصية المدمن : 9 سمات تؤكد الاصابة بالادمان

سمات شخصية المدمن : 9 سمات تؤكد الاصابة بالادمان

سمات شخصية المدمن هل فكرت يوما في أنك تخالط شخص يتعاطى المخدرات؟ ربما يكون قريبك أو زميلك في العمل أو حتى ابنك، في وقت انتشرت فيه المخدرات بشكل كبير في مجتمعاتنا وأصبحت متوفرة في أكثر من صورة ويسهل الحصول عليها، الأمر الذي يجعلنا أكثر حرصا على ضرورة التثقيف والوعي للحفاظ على البيئة المحيطة بنا وإبقائها آمنة، وذلك من خلال معرفة بعض المعلومات حول علامات الإدمان، لتتمكن من تقديم الدعم والمساعدة في الوقت المناسب.

سمات شخصية المدمن

سمات شخصية المدمن

سمات شخصية المدمن دائما ما تمنحك الخيار الأفضل في تحديد طريقة التعامل معه مثل مساعدته في اتخاذ قرار العلاج أو تجنب ضرر قد يلحق بك نتيجة الاختلاط به، علما بأنه قد يتجه لإنكار الإدمان وتقديم الأعذار لتصرفاته، لكن معرفتك بحوالي 14 سمة شائعة للإدمان تساعدك على تحديده بسهولة، بعضها يظهر في سلوكه، ومع اعتماد الجسم والعقل بشكل كبير على المخدر تبدأ بعض الاضطرابات النفسية والعقلية في الظهور، وتمييز ذلك يكون من خلال التالي:

الاعتماد على أسلوب الإنكار واختلاق القصص والروايات:

ضع في اعتبارك أنك لن تنال اعترافا صريحا من مدمن المخدرات، يبدأ بإنكار مروره بأي مشكلة أو تعاطيه مخدر ومحاولة قلب الحقائق، مثل أنه قادر على مساعدة نفسه في العلاج أو أنه مختلف عن باقي المدمنين ويستطيع التوقف في أي وقت، وبعد فترة من الوقت يتطور الأمر إلى تأليف قصص وروايات بعيدة تماما عن الحقيقة.

اتباع أسلوب المراوغة:

يتبع المدمن أسلوب المراوغة ويتجنب الطرق المحددة، وينتقل من نقطة إلى نقطة بسرعة دون أن يعطيك إجابة واضحة.

عدم تحمل المسؤولية:

تتجاهل شخصية المدمن مسؤولياتها المالية والعائلية والاجتماعية، ويبدأ التقصير في الوفاء بالتزامات العمل أو الدراسة، بسبب تركيزه على استخدام المادة المخدرة والحصول عليها والبحث عن نشوة استخدامها، كما تؤثر المخدرات على تركيزه وتقديره للمسؤولية.

الإهمال:

بسبب اعتماد الجسم والدماغ على المادة المخدرة يبدأ الشخص المدمن في فقدان الإحساس بالوقت والمكان وصعوبة في التركيز، وينتج عن ذلك الإهمال في مظهره الشخصي وأسرته وعمله ودراسته ويتجاهل التواصل مع عائلته وأصدقائه وتلبية التزاماته المالية واحترام مواعيده.

الأنانية سمة ترتبط دائما بالإدمان:

تأخذ المخدرات الحيز الأكبر من حياة الشخص المدمن، ما يحول أولوياته وسلوكياته إلى توفير المادة المخدرة على حساب ارتباطاته الأخرى، ويتجاهل مسؤوليته تجاه الآخرين وتصبح المخدرات هي محور حياته الأساسي ويتجاهل أي شيء أخر.

سرعة الانفعال:

يسبب الإدمان تغييرات في كيمياء الدماغ والأنظمة العصبية ما يسبب بعض الاضطرابات النفسية ومنها العصبية المفرطة وعدم القدرة على التحكم في الانفعالات وردود الأفعال.

تبلد الإحساس:

يؤثر الإدمان على النظام العصبي المتعلق بالمكافأة في الدماغ، وتعمل المادة المخدرة على تحفيز هرمون الدوبامين المسؤول عن الإحساس بالسعادة والنشوة، ومع استمرار تعاطي المخدرات يتوقف الدماغ عن إفرازها طبيعيا ما يؤدي إلى تغيرات واضحة في الاستجابة العاطفية وتبلد المشاعر يظهر من خلال عدم تقدير الأمور أو إدراك حجمها الطبيعي أو إبداء رد الفعل المناسب لكل موقف.

ضعف الوازع الديني:

شخصية المدمن تمر بتغييرات كبيرة في الدوافع والسلوك، ومن ذلك الانعزال ومقاطعة الأنشطة الاجتماعية والدينية، بسبب إحساسهم بالذنب والخزي تجاه حياتهم، أيضا قد تدفع الأفكار السلبية الشخص إلى الاعتقاد بأنه غير مستحق للرحمة أو يشعر باليأس من التوبة، وهي أحاسيس سلبية قد تؤدي إلى ضعف الوازع الديني والبعد عن الشعائر الدينية.

اقرأ المزيد عن: اعراض ادمان الحبوب المخدرة

ما هي العلامات الشائعة لسمات شخصية المدمن؟

سمات شخصية المدمن

أسباب تعاطي المخدرات

تتنوع أسباب تعاطي المخدرات ويعتبرها العلماء أنها مزيجًا من العوامل البيئية أو التاريخ العائلي مع إدمان المخدرات، وإليك العوامل التي تلعب دورا في إدمان المخدرات:

تغيرات في الدماغ:

وجدت دراسات أن هناك علاقة بين بعض التغيرات التي تحصل في الدماغ وتسبب خللا في إفراز الهرمونات العصبية مثل الدوبامين هرمون السعادة، ما يجعل المخ يبحث عن محفزات خارجية للشعور بالمتعة، وتكون المخدرات هي البديل عن آلية عمل الدماغ الطبيعية.

تناول أدوية وعقاقير:

يستخدم الأشخاص عقاقير طبية مثل المهدئات ومسكنات الألم وأدوية زيادة أو إنقاص الوزن بدون وصف طبي، ومع الإفراط في استخدامها دون إشراف طبيب مختص وتحديد الجرعة المناسبة للحالة، يجبر الدماغ على التكيف معها والتوقف عن بعض وظائفه ما يساعد على تطور استخدامها بشكل مستمر والوصول إلى مرحلة الإدمان، وخاصة أن التركيب الدوائي لهذه العقاقير يدخل فيه مواد مخدرة مثل الأفيون والمورفين.

البيئة المحيطة:

الأشخاص الذين يعيشون في بيئات فقيرة أو معرضون للعنف الأسري وسوء المعاملة والتنمر أكثر عرضة لإدمان المخدرات، وقد يعتبرها البعض طريقة للاندماج في مجموعة أصدقاء والتقرب منهم أو للهرب من أوضاع لا يتقبلونها مثل النبذ الاجتماعي أو الاضطهاد الوظيفي أو نسيان ذكريات سيئة مرتبطة بحياتهم مثل التعدي الجسدي أو الجنسي.

الجهل وغياب الوازع الديني:

الجهل بعواقب تعاطي المخدرات وغياب الوازع الديني من أهم عوامل الإدمان، فقد يتعاطى الشخص المنشطات والمنبهات لاعتقاده أنها تزيد من القدرة الجنسية أو زيادة نشاطه الجسماني للقيام بالمهام الوظيفية أو السهر للتحصيل الدراسي، دون الاطلاع ومعرفة أضرارها على المدى البعيد.

التجربة والفضول:

أحيانا لا يميز بعض الأشخاص بين التجربة الجديدة التي تمنحهم المتعة وتلك التي قد تنتهي بالضرر في النهاية، حيث قد يلجأ الشخص إلى تجربة المخدرات بدافع إشباع فضولهم فقط وتجربة نوع مختلف من المتعة اللحظية أو الاستجابة لعرض من الأصدقاء ومشاركتهم، ولكن يعتاد الجسم والدماغ على المخدر ويتحول الأمر إلى الإدمان.

تلعب الاضطرابات النفسية دورا كبيرا في شخصية المدمن اتجاه الإدمان، فإذا كان الشخص مصابا بالاكتئاب أو القلق أو فرط النشاط ونقص الانتباه، قد يتجه إلى المخدرات كوسيلة للهرب من الواقع والتخلص من المشاعر والأفكار السلبية التي تصاحب تلك الأمراض أو استخدام المهدئات العصبية للتغلب على التوتر والانفعال، ما يتسبب في إصابته بالإدمان.

اقرأ المزيد عن: علامات تدل على تعاطي المخدرات

كيف يفكر مدمن المخدرات؟

كيف يفكر مدمن المخدرات

إن تفكير مدمن المخدرات يمثل جزءًا أساسيًا من سمات شخصيته، حيث يتأثر عميقًا بالمخدرات والإدمان الذي يعاني منه ؛ وتتسم سمات شخصية المدمن بتغييرات كبيرة في الطريقة التي يفكر بها ويتفاعل مع العالم من حوله ؛ ويُظهر التفكير عند المدمن سلوكيات ومعتقدات تنعكس على حياته وعلاقاته، وتشمل بعض هذه السمات ما يلي:

  1. التركيز الشديد على المخدرات: يكون لدى المدمن تفكيرًا مُركزًا بشكل كبير حول الحصول على المخدرات وتناولها، ويصبح البحث عن الجرعات والتفكير في كيفية الحصول عليها أمورًا هامة جدًا في حياته.
  2. الإهمال للأمور الحياتية الأخرى: قد يتجاهل المدمن الالتزامات اليومية مثل العمل والعائلة والأصدقاء، حيث يصبح الاهتمام بالمخدرات أولويته الرئيسية.
  3. التغيير في الاعتقادات: يمكن أن يؤدي الإدمان إلى تغيير في المعتقدات الشخصية، حيث يمكن أن يصبح المدمن أكثر عدم الاستدلال على العواقب والمخاطر المحتملة لتعاطي المخدرات.
  4. التفكير الهمجي: يمكن للإدمان أن يسهم في زيادة التوتر والتوتر النفسي، مما يجعل المدمن يفكر بشكل همجي وقد يتخذ قرارات متسرعة وغير مناسبة.
  5. الانعزال الاجتماعي: يمكن أن يؤدي التفكير المتوجه نحو المخدرات إلى انعزال المدمن عن أصدقائه وعائلته، حيث يشعر بعدم الارتياح في البيئة الاجتماعية العادية.

باختصار، يصبح تفكير مدمن المخدرات مُركزًا بشكل كبير على الاستمرار في التعاطي والحصول على المخدرات، مما يؤثر سلبًا على عديد من جوانب حياته وسلوكه.

الاضطرابات المصاحبة للإدمان

عندما يصبح الشخص مدمنا على المخدرات، يتوقف الدماغ عن إفراز بعض المواد الكيميائية الطبيعية في الدماغ مثل الدوبامين والأدرينالين ويعتمد بشكل كامل على المخدر في تحفيزها، ما يسبب بعض الاضطرابات النفسية التي تؤثر في حياته، وهي كالتالي:

الاكتئاب:

أثبتت دراسات علمية أن الاكتئاب يحدث نتيجة خلل في الناقلات العصبية بالمخ مثل السيروتونين والنورأدرينالين والدوبامين المسؤول عن السعادة، ما يدفع الشخص إلى الشعور بالوحدة والانطواء، ويحدث هذا الخلل نتيجة تعاطي المخدرات واعتماد الدماغ عليها في إفرازها، قبل أن يتوقف عن الاستجابة للعقار المخدر ما يزيد من حالة الاكتئاب.

القلق المرضي:

يؤثر إدمان المخدرات في سلوكيات الشخص ويجعله أكثر قابلية للانعزال والإحساس بالذنب والنبذ المجتمعي والخوف من اكتشاف أمره ما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالقلق الاجتماعي، فضلا عن تفكيره الدائم في وسيلة توفير المخدرات والمال اللازم لشرائها، ما يجعله في قلق دائم، وقد يشكل القلق عائقا أمام العلاج من الإدمان، وقد تصاحب قلق الشخص المدمن بعض الأعراض الجسدية مثل التعرق أو احمرار الوجنتين أو الرجفة.

الرهاب “الفوبيا”:

إدمان المخدرات يزيد من فرص الإصابة بالرهاب، والرهاب هو الشعور بالخوف الشديد وغير المنطقي من أشياء لا تسبب الخوف، فقد تسبب بعض المهلوسات في إصابة المدمن بـ فوبيا الفئران، فيما يصاب البعض بـ فوبيا الموت جراء جرعة زائدة من المخدر.

الوسواس القهري:

الوسواس القهري والمخدرات بينهما علاقة قوية نظرًا لأن مريض الوسواس يلجأ إلى تعاطي المخدرات بهدف تخفيف القلق والتوتر الذي يعاني منه، والتخلص من السلوكيات القهرية التي يفعلها بالرغم من إرادته، فقد يحاول تجربة بعض الأدوية النفسية بدون استشارة الطبيب، مما يعرضه لإدمان تلك العقاقير، أو اللجوء مباشرة إلى تعاطي المخدرات مثل الحشيش والماريجوانا التي تمنحه شعورًا بالاسترخاء وهدوء الأعصاب.

اضطراب ما بعد الصدمة:

اضطراب ما بعد الصدمة هو شعور يتولد بعد التعرض لحادث مؤلم في الحياة مثل فقدان شخص عزيز أو التعرض للاغتصاب أو خسارة وظيفة، وهنا تنشأ علاقة قوية بينه وبين المخدرات، إذ يعتقد البعض أنها طريقة للتخلص من مشاعر القلق والأفكار الدائمة المتعلقة بالحادث أو الحصول على المهدئات للمساعدة على النوم، قبل أن يتحول الأمر إلى إدمان المخدرات واعتماد الجسم بشكل كلي عليها.

ما هي أعراض المدمن؟

تختلف أعراض المدمن من شخص لآخر، وفق عدد من العوامل منها السن ونوع المخدر والجرعة وطول مدة التعاطي، ولكن هناك أعراض شائعة تظهر على المدمن، وهي كالتالي:

أعراض جسدية:

تؤثر المخدرات على أداء وظائف الجسم مع مرور الوقت، وهنا تبدأ علامات الإدمان في الظهور ويمكن ملاحظتها من خلال بعض التغييرات الجسدية، وهي:

  • فقدان/ زيادة الوزن.
  • اتساق أو ضيق حدقة العين.
  • الغثيان والقيء.
  • اصفرار الجلد.
  • فقدان أو زيادة الشهية.
  • رعشة في الأطراف.
  • الشعور بالنعاس/ عدم القدرة على النوم.
  • سيلان الأنف.
  • ظهور هالات سوداء في محيط العين.

أعراض نفسية وسلوكية:

تعطل المخدرات قيام الدماغ بوظيفته وتدمر بعض المراكز العصبية، ما يتسبب في أضرار نفسية تتطلب الخضوع للعلاج النفسي وتأهيل الأنماط السلوكية التي تنتج عنها، ومنها:

  • الاكتئاب.
  • تهميش العمل والمدرسة.
  • القلق.
  • الأرق.
  • الغضب الشديد والاندفاع.
  • صعوبة في التذكر.
  • زيادة إنفاق المال.
  • التقصير في المسؤوليات.
  • الكذب وإيجاد الأعذار.
  • زيادة الميول الانتحارية.

اقرأ المزيد عن: ماهي انواع المخدرات وتأثيرها

هل الأساليب التربوية تتدخل في إدمان الشخص؟

نعم تتدخل الأساليب التربوية في شخصية المدمن، مثل العقاب الزائد عن الحد والتجاهل والعنف الاسري والصراخ الدائم والتفرقة بين الأشقاء، قد تدفع بعض الأشخاص إلى إدمان المخدرات للهروب من ذلك الواقع.

ما هي العلامات التي تظهر على الشخص المدمن؟

تختلف العلامات التي تظهر على شخصية المدمن، ويكون بعضها سلوكية مثل الإهمال والإنفاق الزائد للمال، أو نفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر، أو جسدية مثل اتساع أو ضيق حدقة العين وفقدان الشهية والقيء والغثيان.

الأسئلة الشائعة

الأسباب تشمل العوامل الوراثية والبيئية، والتعرض المكرر للمخدرات، ومشاكل العقلية أو العاطفية.
نعم، يمكن علاج شخصية المدمن من خلال العلاج النفسي والتدخل الطبي والدعم الاجتماعي.
المراحل تشمل الإدراك والقبول، والعلاج، والتعافي المستدام، والمحافظة على النمط الحياتي الصحي.
تشمل الخطوات التوجيه للعلاج المناسب، وتقديم الدعم العاطفي، وتوفير بيئة داعمة، والبحث عن مجموعات دعم ومساعدة محترفة.

آخر تحديث: 26 أكتوبر، 2024


تواصل بسرية