مخدر الكوكايين وكل ما تحتاج إلى معرفته من التاريخ إلى العلاج

مخدر الكوكايين وكل ما تحتاج إلى معرفته من التاريخ إلى العلاج

يُعد مخدر الكوكايين من أشهر المواد المخدرة التي يكثر تداولها وإستخدامها بين الأوساط الاجتماعية، ويُستخرج الكوكايين من نبات الكوكا، حيث إقتصر إستخدامه قديماً كمخدر موضعي فى العمليات الجراحية، ثم ما لبث إلا وأن أصبح أشهر المخدرات التي يتم تناولها من أجل تنشيط الدماغ والجسم، نظراً لقدرته التنشيطية والتحفيزية لكل من المخ والجهاز العصبي المركزي.

ما هو الكوكايين؟

الكوكايين هو نوع من المخدرات المنشطة والتي تُستخدم بشكل غير قانوني في العديد من بلدان العالم، ويُستخرج الكوكايين عادة من نبات الكوكا، الذي يُزرع في جنوب أمريكا ؛ ويعمل الكوكايين على زيادة نشاط الجهاز العصبي المركزي وتحفيزه، مما يؤدي إلى زيادة اليقظة والطاقة والنشاط.

يتوفر الكوكايين عادة على شكل مسحوق أبيض يمكن تناوله عبر الأنف (سُنَّايف)، أو على شكل كتل صلبة تسمى “الكراك” والتي يمكن تدخينها، وتؤدي استخدامات مخدر الكوكايين إلى تحفيز فوري للمشاعر وزيادة في الثقة بالنفس، ولكنها أيضًا تحمل مخاطر صحية ونفسية خطيرة.

المخاطر الصحية للاستخدام المزمن للكوكايين:

  • ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب.
  • ضعف الجهاز المناعي واستعداد أكبر للأمراض.
  • اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب والذهان.
  • اضطرابات النوم والأرق.
  • الاعتماد النفسي والجسدي على الجرعات المتزايدة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون للاستخدام غير القانوني للكوكايين عواقب قانونية جادة، ويُعتبر استخدام الكوكايين في العديد من البلدان جريمة، وقد تواجه الأفراد العواقب القانونية والاجتماعية والصحية الخطيرة نتيجة لتعاطيهم لهذا المخدر.

ما هو تاريخ الكوكايين؟

تاريخ الكوكايين يعود إلى آلاف السنين، حيث كان يُستخدم في البداية من قِبَل السكان الأصليين للمناطق التي تعود إليها نبات الكوكا ؛ وتُزرع نباتات الكوكا في مناطق جنوب أمريكا الوسطى والجنوبية، وكانت تُستخدم لأغراض طبية وشعائر دينية منذ قديم الزمن.

في القرن التاسع عشر، تمكن العلماء من استخراج مادة الكوكايين النشطة من نبات الكوكا، وبدأت الاستخدامات الطبية للمادة تتطور، وفي عام 1884، قام الطبيب النمساوي سيغموند فرويد بنشر دراسة عن فوائد الكوكايين كمخدر ومسكن ؛ ولكن مع مرور الوقت، أصبح تعاطي الكوكايين بغرض الترفيه شائعًا وانتشر خلال القرن العشرين.

في فترة ما بين السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، انتشرت موجة كبيرة من تعاطي مخدر الكوكايين في الولايات المتحدة وأوروبا وأماكن أخرى، وذلك بسبب تأثيراته المنشطة والتحفيزية، وتم تصنيف الكوكايين بشكل قانوني كمادة مخدرة، وبدأت الحكومات في مختلف الدول في مكافحة تجارته واستخدامه غير القانوني.

ما هو تركيب الكوكايين؟

الكوكايين هو مركب كيميائي يتكون من عدة عناصر، وهو يعتبر قاعدة ضعيفة من القلويدات ؛ والعنصر الأساسي النشط في مخدر الكوكايين هو “الكوكائين” نفسه، وهو يمثل المادة الفعالة التي تسبب التأثيرات النفسية والجسدية المعروفة.

تركيب الكوكايين الكيميائي هو:

اسم المركب:

كوكايين هيدروكلوريد (C17H21NO4 • HCl)

التركيب الكيميائي:

  • كوكائين (Cocaine): هذه هي المادة النشطة الرئيسية في الكوكايين، وتشكل نسبة كبيرة من تركيبه، وإنها تشبه البنية الكيميائية للنيكوتين.
  • بنزويل ميثيل إكونين (Benzoylecgonine): هذا هو منتج تمثيلي للكوكائين ويكون مشهورًا بأنه مؤشر لكشف تعاطي الكوكايين في اختبارات الكشف عن المخدرات.
  • إيكونين (Ecgonine): هي مادة أساسية للكوكايين وتكون نسبة منها مصدرة من الكوكا، وتُستخدم في تصنيع الكوكايين.

عملية تصنيع مخدر الكوكايين تتضمن العديد من الخطوات الكيميائية المعقدة والتي تتطلب مواد كيميائية خطيرة وإجراءات خطيرة أخرى، ويتم استخدام مواد كيميائية مثل الكيتونات والمواد القاعدية لإجراء التفاعلات اللازمة لتحويل الكوكائين إلى شكله القابل للاستهلاك ؛ وتمتد هذه العملية على مراحل متعددة، وهي تشمل تحويل الكوكائين إلى مشتقات أخرى مثل الكراك.

من المهم أن نذكر أن تصنيع وتعاطي الكوكايين غير قانوني في معظم البلدان، وهناك مخاطر صحية وقانونية خطيرة ترتبط بهذا النوع من الأنشطة.

لماذا يعتبر الكوكايين من المخدرات؟

الكوكايين يُعتبر مخدرًا بسبب تأثيره على الجهاز العصبي المركزي والتغييرات التي يسببها في الوظائف النفسية والجسدية للفرد عند تعاطيه ؛ وهذه التأثيرات تشمل زيادة النشاط العصبي والتحفيز والشعور بالسعادة والثقة بالنفس، ولكنها تأتي مع مجموعة من المخاطر الصحية والنفسية، وهناك عدة أسباب تجعل الكوكايين يُعتبر مخدرًا:

  1. تأثيرات نفسية قوية: يسبب الكوكايين زيادة في إفراز النيوروترانسميترات مثل الدوبامين والنورأدرينالين في الدماغ، مما يؤدي إلى شعور بالسعادة والهمس النفسي ؛ وهذه التأثيرات النفسية القوية قد تجعل الأفراد يشعرون بالارتياح والانفعال الزائد.
  2. تعديل وظائف الجهاز العصبي: يزيد الكوكايين من نشاط الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى زيادة اليقظة والنشاط ومع ذلك، يمكن أن يؤدي هذا التعديل المفرط لوظائف الجهاز العصبي إلى توقفات قلبية أو أوعية دموية، وهذا يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا.
  3. اعتماد نفسي وجسدي: يمكن أن يؤدي تعاطي الكوكايين بشكل مستمر إلى اعتماد نفسي وجسدي، ويعني هذا أن الأفراد يعتمدون على الكوكايين لتحقيق شعور بالراحة أو التخفيف من الإجهاد، وقد يعانون من أعراض انسحاب شديدة عند محاولة التوقف عن تعاطيه.
  4. آثار صحية ضارة: يمكن أن يؤدي تعاطي الكوكايين إلى ارتفاع ضغط الدم واضطرابات القلب والأوعية الدموية، وتؤثر على وظائف الجهاز التنفسي والهضمي أيضًا ؛ كما أنه قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب والذهان.
  5. تأثيرات اجتماعية وقانونية: يعتبر تعاطي وتجارة الكوكايين غير قانوني في معظم البلدان، مما يعني أنه يمكن أن يواجه الأفراد عقوبات قانونية جادة بما في ذلك السجن، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي تعاطي الكوكايين إلى مشاكل اجتماعية وعائلية ومهنية.

بناءً على هذه الأسباب، يُصنف الكوكايين كمادة مخدرة نظرًا للتأثيرات البيولوجية والنفسية والاجتماعية والقانونية التي يترتب عنها تعاطيه.

كيف يتم تعاطي مخدر الكوكايين؟

تعتمد طرق تعاطي مخدر الكوكايين على شكل المادة المستخدمة، حيث يمكن أن يكون الكوكايين متاحًا على شكل مسحوق أبيض يمكن تناوله عبر الأنف (السنايف)، أو على شكل كتل صلبة تسمى “الكراك” يمكن تدخينها؛ وإليكم تفاصيل حول كل طريقة:

1. التعاطي عبر الأنف (السنايف):

  • يتم تجهيز الكوكايين المسحوق بشكل خطوط رفيعة أو يُشكل إلى خطوط باستخدام أدوات خاصة.
  • يتم وضع الخطوط على سطح ناعم ونظيف، ثم يستخدم الشخص أنفه لشفط الخطوط.
  • يتم امتصاص الكوكايين عبر الأنسجة المخاطية في الأنف، ومن ثم يدخل إلى الدورة الدموية ويصل إلى الدماغ.

2. التعاطي عبر التدخين (الكراك):

  • الكراك هو شكل مُكرَّر من الكوكايين يتم تحضيره بواسطة تخفيض مسحوق الكوكايين مع مواد أخرى مثل بيكربونات الصوديوم.
  • تتكون الكراك عادة في شكل كتل صغيرة أو قطع قاسية.
  • يتم تسخين قطعة من الكراك وتدخينها باستخدام أنبوب أو عبوة معينة.
  • التبخر الناتج عن تسخين الكراك يتم استنشاقه عبر الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى تسليم الكوكايين مباشرة إلى الدماغ عبر الرئتين.

يجب التنويه إلى أن تعاطي الكوكايين يحمل مخاطر صحية ونفسية خطيرة، بما في ذلك زيادة ضغط الدم، ارتفاع معدل ضربات القلب، اضطرابات النوم، الاعتماد الجسدي والنفسي، وتأثيرات نفسية مثل القلق والاكتئاب. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر استخدام وتجارة الكوكايين غير قانوني في معظم البلدان، مما يمكن أن يؤدي إلى عواقب قانونية جادة.

ماذا يحدث عند تعاطي الكوكايين؟

عند تعاطي الكوكايين، يحدث سلسلة من التأثيرات الفورية على الجسم والعقل نتيجة لتفاعل المادة الكيميائية مع نظام العصب المركزي ؛ وإليكم نظرة عامة على ما يحدث عند تعاطي مخدر الكوكايين:

  1. زيادة اليقظة والنشاط: يعمل الكوكايين على زيادة إفراز مجموعة من النيوروترانسميترات في الدماغ، بما في ذلك الدوبامين والنورأدرينالين، وهذا يؤدي إلى زيادة اليقظة والنشاط، وتحفيز الجهاز العصبي المركزي.
  2. شعور بالسعادة والارتياح: يؤدي تفاعل الكوكايين مع الدوبامين إلى شعور بالسعادة والارتياح الشديدين، حيث يؤدي إلى تحفيز مناطق الدماغ المرتبطة بالمكافأة والسعادة.
  3. تحسين المزاج والثقة بالنفس: يمكن أن يزيد تعاطي الكوكايين من الثقة بالنفس ويحسن المزاج لفترة وجيزة.
  4. تضيق الأوعية الدموية: الكوكايين يمكن أن يؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية في الجسم، مما يزيد من ضغط الدم ويضعف تدفق الدم إلى أجزاء معينة من الجسم.
  5. تسارع معدل ضربات القلب: يمكن أن يتسبب تعاطي الكوكايين في زيادة معدل ضربات القلب والاضطرابات القلبية.
  6. توهج في الوجه وارتفاع في درجة الحرارة: قد يحدث توهج في الوجه وارتفاع في درجة الحرارة الجسدية نتيجة لتأثير الكوكايين على الدوران الدموي.
  7. تفاعلات نفسية وسلوكية: تعاطي الكوكايين قد يؤدي إلى تغييرات في السلوك والمزاج، بما في ذلك الانفعال الزائد، الهمس النفسي، القلق، والاكتئاب ؛ وقد تظهر أيضًا توهجات نفسية مثل الهلوسات والتخيلات الزائفة في حالات الجرعات العالية.
  8. اضطرابات الجهاز التنفسي: في حالة التدخين، يمكن أن يسبب الكراك تهيج الجهاز التنفسي ومشاكل التنفس.

يجب التنويه إلى أن التعاطي المتكرر للكوكايين يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية جسدية ونفسية خطيرة، بما في ذلك اضطرابات القلب والأوعية الدموية والاكتئاب واضطرابات القلق واضطرابات النوم.

مدة بقاء الكوكايين في الجسم؟

مده بقاء الكوكايين بالجسم

ماذا يفعل الكوكايين في الدماغ؟

مخدر الكوكايين يؤثر بشكل كبير على النشاط الدماغي من خلال تفاعله مع نظام النيوروترانسميترات والتأثير على مستقبلاتها ؛ والنيوروترانسميترات هي المواد الكيميائية التي تنقل الإشارات بين الخلايا العصبية في الدماغ ؛ وإليكم كيف يؤثر الكوكايين على الدماغ:

  1. زيادة توافر النيوروترانسميترات: يسبب الكوكايين زيادة تركيز المواد النيوروترانسميترية في الدماغ، خاصة الدوبامين والنورأدرينالين، وهذه المواد تلعب دورًا هامًا في تنظيم المزاج والمشاعر.
  2. منع اعتزال النيوروترانسميترات: الكوكايين يعمل على منع إعادة امتصاص المواد النيوروترانسميترية مثل الدوبامين والنورأدرينالين في الخلايا العصبية، وهذا يؤدي إلى زيادة تركيز هذه المواد في الفجوة العصبية بين الخلايا، مما يزيد من مدى تأثيرها على الخلايا المجاورة.
  3. زيادة الدوبامين: التركيز المرتفع للدوبامين يسبب شعورًا بالسعادة والمكافأة، وهذا هو السبب وراء الشعور بالانتعاش والاندفاع الذي يشعر به الأشخاص بعد تعاطي الكوكايين.
  4. تأثيرات على مناطق الدماغ المرتبطة بالمكافأة والتعلم: الكوكايين يؤثر على مناطق معينة في الدماغ التي تتحكم في الاندفاع والمكافأة والتعلم. هذا يشجع على التعاطي المتكرر للكوكايين لأنه يخلق شعورًا مريحًا ومكافأة قويًا.

تلك التأثيرات النيوروكيميائية تفسر جزءًا من سبب تأثيرات الكوكايين المنشطة والمكافأة، والتي تجعلها محببة للبعض ؛ ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن هذه التأثيرات قد تكون مصحوبة بمخاطر صحية ونفسية كبيرة وتأثيرات جانبية محتملة، وبالتالي ينصح بتجنب تعاطيها.

ما هي رائحة الكوكايين؟

مخدر الكوكايين ليس لديه رائحة قوية تميزه بشكل فريد. عندما يكون في شكله الخام، فإنه عادة لا يصدر رائحة ملحوظة ؛ ومع ذلك، عند تعاطيه أو تحضيره للتعاطي، قد يكون هناك تأثير على الجسم أو الملحقات المستخدمة، مما يمكن أن يؤدي إلى وجود رائحة.

على سبيل المثال، عند تعاطي الكوكايين عبر الأنف (السنايف)، قد يؤدي ذلك إلى انسداد في الأنف واحتقان خفيف ؛ وهذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى انتقال مادة الكوكايين إلى الجزء الخلفي من الحلق، مما قد يؤدي إلى وجود رائحة غير مستحبة.

من الجدير بالذكر أن التفاعلات الكيميائية والمواد الأخرى المستخدمة في عمليات تحضير الكوكايين قد تكون لها تأثير على الرائحة أيضًا ؛ ومع ذلك، بما أن تعاطي الكوكايين غير قانوني في معظم البلدان، ولديه تأثيرات صحية واجتماعية خطيرة، فإنه يُنصح بعدم الاقتراب منه على الإطلاق.

كيف تعرف ان شخص مدمن على الكوكايين؟

الكشف عن مدمن الكوكايين قد يكون تحديًا، ولكن هناك عدة علامات وسلوكيات يمكن أن تشير إلى إمكانية وجود إدمان على مخدر الكوكايين ؛ ويُشير وجود هذه العلامات لاحتمالية وجود مشكلة تتعلق بتعاطي الكوكايين وتحتاج إلى تقديم الدعم والمساعدة للشخص المعني ؛ إليك بعض العلامات التي يمكن أن تشير إلى مدمن الكوكايين:

تغيرات في السلوك والشخصية:

  • زيادة العصبية والقلق.
  • تقلبات مزاجية شديدة.
  • انعزال اجتماعي وانخفاض في مستوى التفاعل مع الأصدقاء والعائلة.

تغيرات في النمط النوم:

  • صعوبة في النوم أو النوم المتقطع.
  • زيادة في الاستيقاظ خلال الليل.
  • تغيير في نمط النوم بشكل عام.

تغيرات في الشكل الجسدي:

  • فقدان الوزن بشكل مفاجئ.
  • تدهور في الحالة العامة للصحة والنظافة الشخصية.

تغيرات في الأداء الوظيفي والدراسي:

  • تراجع في الأداء العام في العمل أو المدرسة.
  • تقديم أعذار باستمرار للغياب أو التأخر.

نفقات مالية غير مبررة:

  • إنفاق أموال كبيرة على الكوكايين أو على المشتريات غير الضرورية.

البحث المستمر عن التعاطي:

  • قد يتأرجح المدمن بين فترات توقف مؤقتة وعودة للتعاطي مرة أخرى.

تغييرات في الشكل الجسدي والمظهر:

  • تورم أو احمرار في منطقة الأنف نتيجة لتعاطي الكوكايين عبر الأنف.

تحول الأولويات:

  • قد تتغير أولوياتهم واهتماماتهم نحو البحث عن مخدر الكوكايين وتلبية احتياجاتهم النفسية.

إذا كنت تشتبه أن شخصًا ما يمكن أن يكون مدمنًا على الكوكايين، يجب أن تقدم له الدعم والمساعدة ؛ ومن الجيد التحدث إليه بعناية وبدون انتقاد، وتشجيعه على طلب المساعدة من محترفي الصحة النفسية أو الإدمان.

ما هي أنواع الكوكايين؟

هناك عدة أنواع من الكوكايين، وهذه الأنواع قد تختلف في تركيبها وطريقة تحضيرها وتعاطيها ؛ إليكم بعض الأنواع الشائعة:

  1. كوكايين مسحوق: هذه هي الصورة الأكثر شيوعًا من الكوكايين، حيث يتم طحن الكوكايين المستخرج من نبات الكوكا إلى مسحوق أبيض ناعم، ويمكن تعاطيه عبر الأنف من خلال شفط الكوكايين المسحوق عبر الأنفين.
  2. كوكايين قاعدية (الكراك): يتم تحضير الكراك عن طريق مزج مسحوق الكوكايين مع مواد قاعدية مثل بيكربونات الصوديوم وتسخينها، وتتشكل قطع صلبة قاسية يمكن تدخينها ؛ ويتميز الكراك بتأثير سريع وقوي، ولكنه يكون أقل دوامًا مقارنةً بالكوكايين المسحوق.
  3. كوكايين سائل: يمكن تحويل الكوكايين إلى سائل من خلال مزجه مع مذيبات أخرى ؛ ويمكن تعاطيها عن طريق الحقن أو التبخير.
  4. باستا بيسكو (Pasta Base): هي صورة منتشرة في بعض المناطق وتُعرف أيضًا باسم “باستا”، وهي تشبه الكراك لكن تحضر بخطوات بسيطة أكثر ؛ وتمثل هذه الصورة نوعًا أرخص في بعض الأحيان ويُفضله بعض الأشخاص.
  5. روكي كوكايين (Rock Cocaine): تُعرف أيضًا باسم “روك”، وهي نوع من الكوكايين يمكن تدخينها مثل الكراك ؛ وتظهر عادة على شكل كتل صلبة.
  6. كوكايين فارماسيوتيكال (Pharmaceutical Cocaine): يُستخدم هذا النوع بشكل طبي في بعض الحالات، على الرغم من ندرته، ويُستخدم في العمليات الطبية والتخدير المحلي.

يرجى ملاحظة أن استخدام وتداول مخدر الكوكايين غير قانوني في معظم البلدان ويحمل مخاطر صحية واجتماعية خطيرة، وينصح بشدة بتجنب تعاطيه والبحث عن مساعدة إذا كنت تعاني من مشكلات تعاطي المخدرات.

ما هو الأخطر: الكوكايين أم الهيروين؟

الكوكايين والهيروين هما مخدرات قوية وخطيرة، وكل منهما يحمل مخاطر صحية واجتماعية، ومن الصعب تحديد أيهما أكثر خطورة بشكل عام، لأن التأثيرات تختلف باختلاف الأفراد وظروف التعاطي ؛ وإليكم بعض المعلومات عن كل منهما:

الكوكايين:

  • الكوكايين يعمل كمنشط قوي للجهاز العصبي المركزي، ويؤثر بشكل مباشر على الدوبامين والنورأدرينالين في الدماغ.
  • يمكن أن يؤدي تعاطي الكوكايين إلى زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وتضيق الأوعية الدموية.
  • تأثيراته النفسية تشمل الشعور بالسعادة والاندفاع والثقة بالنفس، ولكنها قد تتبدل إلى توتر وقلق وهلوسات عند جرعات عالية.

الهيروين:

  • الهيروين هو مخدر من عائلة الأفيونات ويعمل على تخفيف الألم وإحداث شعور بالهدوء والراحة.
  • يعتبر الهيروين مسبب للإدمان بسرعة ويحمل مخاطر خطيرة للصحة، بما في ذلك تشوهات جسدية واضطرابات نفسية.
  • يسبب الهيروين تشنجًا في العضلات وتأثيرات على جهاز التنفس والقلب، وقد يؤدي إلى زيادة خطر الوفاة بسبب الجرعة الزائدة أوالتسمم.

لا يجب تجاهل أي من هذه المخدرات، حيث يمكن أن تؤدي كل منهما إلى تدمير حياة الأفراد وتسبب آثارًا وخيمة على الصحة الجسدية والنفسية ؛ وإذا كنت تعاني من مشكلة تعاطي المخدرات أو تعرف شخصًا يعاني منها، يجب البحث عن مساعدة ودعم من المحترفين الصحيين والمجتمع المحلي.

الفرق بين مخدر الكوكايين و مخدر الهيروين

المصدر

الكوكايين/ يستخلص الكوكايين من أوراق نبات الكوكا الموجودة في أمريكا الجنوبية.
الهيروين/ يتم استخلاص الهيروين من نبات الخشخاش الأفغاني.

آلية العمل

الكوكايين/ يعمل على زيادة تركيز الدوبامين في الدماغ، مما يؤدي إلى شعور بالحماس والطاقة.
الهيروين/ يتحول إلى مورفين في ويتفاعل مع مستقبلات الألم والمكافأة في الدماغ.

التأثيرات

الكوكايين/ يسبب تأثيرات قوية مثل الشعور بالحماس والثقة بالنفس، و يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية والأعصاب.
الهيروين / يسبب تأثيرات مختلفة مثل الشعور بالهدوء والنشوة والراحة، ويتسبب في تباطؤ التنفس وتفكك الجهاز العصبي المركزي.

طرق الاستخدام

الكوكايين / يمكن تعاطي الكوكايين عن طريق التدخين أو التنشيط أو التناول عن طريق الأنف.
الهيروين / يمكن تعاطيه عن طريق حقنة أو تدخينه أو تناوله عن طريق الفم.

التعاطي والإدمان

الكوكايين / يعتبر مخدرًا قويًا ومدمنًا، ولكنه يسبب تشكل الإدمان بشكل أقل نسبيًا مقارنة بالهيروين.
الهيروين / يعتبر أحد المخدرات الأكثر إدمانًا وتعاطيًا في العالم.

أسماء تجارية

الكوكايين / كوكايين، وكوكا، وشموش، وكراك.
الهيروين / هيروين، وهيرو، ودروج، وسماك القاتل، وبيسه.

أعراض التعاطي

الكوكايين / تشمل الحماسة المفرطة، والثقة بالنفس المفرطة، والقلق والتوتر.
الهيروين / تشمل النشوة المفرطة، والنوم الزائد، والاضطرابات النفسية.

أعراض الانسحاب

الكوكايين / أعراضًا مثل الاكتئاب، والتعب، والشهية المفقودة.
الهيروين / أعراضًا شديدة مثل الارتجاف، والغثيان، والقلق الشديد.

الشكل

الكوكايين / يكون الكوكايين عادة على شكل مسحوق بلوري أبيض.
الهيروين / على شكل مسحوق أبيض أو بني، أو يمكن تحويله إلى شكل صلب قابل للتكسير.

ما هي فوائد مخدر الكوكايين؟

  • التحفيز المؤقت: يمكن أن يسبب الكوكايين شعورًا بالاندفاع والتحفيز والطاقة الزائدة لفترة قصيرة.
  • المشاعر الإيجابية المؤقتة: يمكن أن يشعر الأشخاص الذين يتعاطون الكوكايين بالسعادة والاستمتاع المؤقت.
  • التخدير المحلي: قد يستخدم الكوكايين في بعض الحالات الطبية كتخدير محلي لإجراءات طبية محددة.

أضرار تعاطي مخدر الكوكايين

اضرار الكوكايين

أعراض إنسحاب الكوكايين وماذا عن علاجها؟

علاج اعراض انسحاب الكوكايين

كيفية علاج إدمان مخدر الكوكايين؟

علاج إدمان الكوكايين يشمل عدة خطوات وأساليب مختلفة، ويمكن أن يكون فعّالًا عندما يتم تخصيصه وفقًا لاحتياجات وظروف كل فرد ؛ وإليكم بعض الخطوات والأساليب التي يمكن استخدامها لعلاج إدمان الكوكايين:

1. التقييم والتشخيص:

يبدأ العلاج بتقييم شامل للفرد لتحديد مدى إدمانه وتقييم الحالة الصحية والنفسية ؛ ويساعد هذا التقييم في تحديد البرنامج العلاجي المناسب.

2. إدارة الانسحاب (الانسحاب):

يمكن أن يصاحب ترك الكوكايين ظهور أعراض انسحابية مؤلمة وغير مريحة، ويمكن لفريق العلاج مساعدة المريض في التخفيف من هذه الأعراض من خلال استخدام أدوية أو تقنيات تحفيز الشفاء.

3. العلاج الدوائي:

يمكن استخدام بعض الأدوية للمساعدة في تقليل الرغبة في تعاطي الكوكايين والتخفيف من الانسحاب ؛ وهذه الأدوية تشمل البدائل المدارة بطريقة مثبطات الاسترجاع مثل “ميثادون” و”بوبينورفين”، وأدوية مثبطات الاسترجاع مثل “نالتريكسون”.

4. العلاج السلوكي والنفسي:

هذه العلاجات تساعد على تغيير الأنماط السلوكية المتعلقة بالتعاطي وتعزيز مهارات التحكم في الرغبة والتواصل الفعال وتحسين الرضا عن الحياة، ومن ضمن هذه الأساليب:

  • العلاج المعرفي-السلوكي (CBT): تساعد في تغيير نمط التفكير وتطوير استراتيجيات التحكم في الرغبة والتواصل الإيجابي.
  • العلاج الجماعي: يتيح للمرضى تبادل الخبرات والدعم مع الآخرين الذين يواجهون نفس التحدي.
  • العلاج العائلي: يشمل المشاركة مع أفراد العائلة لتعزيز الفهم والدعم وحل المشاكل المتعلقة بالإدمان.

5. الدعم الاجتماعي والبيئي:

تقديم الدعم من قبل الأصدقاء والعائلة والمجتمع يمكن أن يكون جزءًا هامًا من عملية العلاج.

6. المتابعة والمداومة:

العلاج غالبًا يستمر على المدى الطويل، ويجب مراقبة التقدم ومتابعة الفرد بشكل منتظم.

البداية في علاج إدمان مخدر الكوكايين يجب أن تكون بالتواصل مع محترفي الصحة النفسية والإدمان ؛ العلاج المبكر والدعم المناسب يمكن أن يساهمان في تحقيق نتائج إيجابية وتجاوز تأثيرات الإدمان.

الأسئلة الشائعة

يجب أن تكون الدعم والمساعدة المعنوية والعاطفية حاضرة. يمكنك تشجيعهم على البحث عن علاج متخصص للتعامل مع الإدمان. قد تكون مناسبة أيضًا الانضمام إلى برامج الدعم والمجموعات التي تهدف إلى مساعدة أفراد العائلة المتأثرين بالإدمان.
ينبغي أن يكون هناك تواصل مفتوح وصريح مع المدمن، ولكن يجب أن يتم ذلك بإحترام وعدم الإنتقاص من قيمتهم كشخص. يمكنك وضع حدود صارمة بشأن سلوك المدمن وعدم التسامح مع التعاطي بالمخدرات. يفضل أيضًا البحث عن دعم من مختصين في الإدمان لتوجيهك وتقديم المشورة اللازمة.
يمكنك البدء بالاتصال بمراكز العلاج للإدمان المحلية أو الأطباء المتخصصين في الصحة النفسية.

آخر تحديث: 27 أكتوبر، 2024


تواصل بسرية