ادمان مسكنات الالام غيّر العديد من الناس نظرتهم نحو الأدوية التي يتم وصفها بواسطة الطبيب؛ بسبب الزيادة المُتنامية في مُعدل إدمان مسكنات الألم و خطورتها في مناطق مختلفة من العالم.
هنالك تصوّر شائِع عن الأدوية التي يُمكنك شراؤها من الصيدليات، كمسكنات الألم، أنها أقل خطورة من المخدرات التي تباع في الشوارع، ولكن مسكنات الألم من المواد التي يُمكن إدمانها، بل وتؤدي في بعض الحالات إلى نتائِج كارثية.
إدمان مسكنات الألم عامل رئيسي في الموت المُبكر، ووفقاً للجمعية الأمريكية للطب والإدمان؛
فإن الجرعات الزائِدة في الأدوية واحدة من أهم الأسباب المؤدية إلى الموت الفجائي في الولايات المُتحدة الأمريكية بمُعدل يفوق 50,000 وفاة سنوياً، ووجد أن مسكنات الألم مسؤولة عن ثلث هذا العدد .
من أنواع الأدوية الموصوفة التي يُساء استخدامها في مُعظم الحالات مُسكنات الألم OxyContin، و Vicodin، بالإضافة إلى المهدئات Xanax، و Valium، وبعض المُحفزات Dexedrine، Adderall، وRitalin.
ويقول مدير موسسة حريتي ، أحد أفضل مراكز معالجة الإدمان في الوطن العربي ، وموطن أفضل الخبرات في هذا المجال.
يبدأ إدمان الأدوية الموصوفة بزيارة بريئة للطبيب لوصف نوع مُعين من مسكنات الألم ، ونحن نثق بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، ولا تُشكل هذه العملية أي نوع من أنواع التهديد”.
للأسف، يُمكن أن يخرج الأمر عن السيطرة بسبب عوامل كثيرة مُساهمة في حدوث الإدمان.
يُمكن أن يدمن الناس على بعص الأدوية غير المُضرة بتاتاً، كـمُسكنات الألم، والحبوب المنومة.
هنالك بعض الأدوية التي زاد معدل إدمانها في الآونة الأخيرة، مثل Lyrica، وهو دواء يستخدم للآلام العصبية والتوتر للمصابين بمرض الصرع.
يلجأ الناس لاستخدام بعض مسكنات الألم – خطأً – لتقليل أي نوع من أنواع الضرر الذي يُصيبهم سواء كان جسدياً أو عاطفياً؛
مما يجعلهم يتناولون هذا الدواء بجرعات أكبر من القدر الموصوف لهم، أو البحث عن أنواع أخرى من الأدوية ذات نفس التأثير،
أو اللجوء لشراء بعض المواد المخدرة عبر الإنترنت أو أي مكان آخر.
ينشأ الإدمان حينها عند الاستمرار في تعاطي الدواء المُعين بطريقة عشوائية، وبدون إعارة أي انتباه للأخطار المُصاحبة.
تختلف الطرق التي تؤدي إلى إصابة الإنسان بالإدمان من شخص لآخر، ولكن من أكثر العوامل شيوعاً،
هو تناول الدواء المُعين للعلاج بدون أي استشارة في حالة وعي الشخص ولا وعيه.
قد يُعاني المريض من مشاكل عميقة تنعكس في بعض الأحيان على شكل تصرفات، منها الإفراط في تعاطي مادة ما،
ولمعالجة المريض؛ يجب أولاً التعرف على تلك المشاكل وحلها قبل البدء في علاج مشكلة الإدمان في حد ذاتها .
يُركز موسسة حريتي على السبب الأساسي المؤدي للإدمان، ولا يقتصر فقط على مُعالجة الأعراض الظاهرة.
غالباً ما تكون الأسباب المؤدية إلى الإدمان ناتجة عن عوامل وراثية، أو نفسية، أو جسدية.
يُفسر ويقول مدير حريتي: “ان أي شيء نقوم به يكون مُصمماً خصيصاً وبعناية لمقابلة احتياجات المريض المعين،
ونقوم باتخاذ إجراءات علاجية كلية تشمل جميع جوانب الشخص النفسية، والروحية، والجسدية.
نستخدم أيضاً العلاج النفسي وتقنيات Bio-R، كما نؤمن تماماً أن اتباع بعض البرامج الروحية، كبرنامج الخطوات الإثنى عشر قد يلعب دوراً فعالاً في مرحلة العلاج والتعافي”.
التعافي يبدأ اليوم
الأسئلة الشائعة
مقالات ذات الصلة