هل المخدرات مشكلة أم حل؟! يظن الكثيرون ان مشكلة المدمن هى المخدرات فإذا ابتعد او توقف عنها انتهت مشكلته،
ولا يدركون ان الادمان مرض وان المخدرات هى مجرد عرض من اعراضه فقط وقد كان المرض ملازما له منذ طفولته قبل تعاطيه للمخدرات بزمان فيحاولون حل اعراض المرض متجاهلين او غير مدركين للمشكلة فى اساسها وتصاب كل محاولاتهم بالفشل.
الادمان مرض مزمن لا يمكن الشفاء منه لكن يمكن محاصرته وهو مرض متفاقم يتطور من سئ لاسوأ حتى يصل بضحيته للموت، فهو ليس قصور اخلاقى او بعد عن الدين كما يظنون وان تكونه وظهور اعراضه قد يأخذ سنين ولديه مسببات فالمدمن مثل تربة ارض قابلة للاثمار قد خصبها عدة عوامل وزرعت فيها عدة بذور فانتجت شخصا لديه عيوب خطيرة فى شخصيته:
فهو يظن انه محور الكون وان الكل قد وجد لراحته وتلبية رغباته واحتياجاته لذلك فهو يعيش فى جو من الشفقة على الذات دائما فالكل يصدمه وتخيب توقعاته فى الجميع ودائما ما يلقى باللوم على الآخرين والظروف،
وبداخله فراغ لا يملؤه شئ وكلما سعى لإشباع نفسه ازداد فراغا وضيقا وحزنا .. خواء !
وقد وجد فى المخدرات حلا لمشكلته ، فاذا منعتها عنه ولم توجد له البديل عاد لها لملء فراغه او استبدلها بشئ آخر، فالمشكلة لازالت قائمة ،،
انه انسان يحتاج الى “اعادة تأهيل” فقط ليعود انسان
يحتاج لأن يشعر بقيمته كانسان ويتصالح مع نفسه ..
عندئذ يكون التعافى ممكنا
التعافي يبدأ اليوم
الأسئلة الشائعة