علاج ادمان الترامادول-يعتقد البعض أن الإدمان قصور أخلاقى أو ابتعاد عن الدين
أو أن المدمن قد اختار طريقه للإدمان بإرادته الحرة وكامل اختياره لذا وجبت محاسبته على نتائج أفعاله واختياراته بغض النظر عن البحث عن مسبباته ودوافعه و سيكولوجية المدمن
وعوامل أثرت عليه فى رحلة حياته التى قادته لاختيار طريق لم يختاره بل فرض عليه وإن بدا حر الاختيار،
لذلك فإن نظرة علمية ونفسية متفحصة لسيكولوجية المدمن ربما تغير وجهة النظر له وطريقة التعامل معه تغييرا جذريا مبني على فهم وإدراك لطبيعته.
إن علاج ادمان الترامادول هو مرض سلوكى أساسه الخوف
فهو مرض يصيب سلوكيات صاحبه فى مقتل مما يجعلنا ننظر إليه كشخص لديه قصور أخلاقي
بينما ربما يكون لديه انحلال أخلاقى والفرق بينهما أن القاصر أخلاقيا لا يمتلك أصلا مبادئ أخلاقية قد زرعت فيه
منذ طفولته بينما المنحل أخلاقيا كانت لديه أساسيات أخلاقية بالتربية ثم انحلت بفعل الزمن ورحلة الحياة والإدمان النشط.
يعتبر الخوف جزء أصيل فى سيكولوجية المدمن منذ نعومة أظافره خصوصا من تربى فى أجواء القهر والتهديد
والوعيد والتعدى النفسى والبدنى وبتراكم مواقف الحياة اليومية من ضغوط ومخاوف ورعب من نتائج أفعاله الطفولية
منذ الصغر يزداد الخوف بداخله مما يضطره ويقوده لمحاولات إخفاء إحساسه المؤذي بالخوف بأفعال تبدو عكسية لشعوره واستخدام مادة إدمانه او مخدره التدريجى فى سلم المخدرات
للتغلب على ذلك الشعور بالخوف الملازم له ومحاولة الظهور بشكل شجاع بل والهروب من ذلك الإحساس المميت له.
لا يمكننا الحكم على أفعال شخص مهما كانت شريرة أو لا أخلاقية دون البحث عن مسبباتها ودوافعها فلم يولد شخص ما شريرا أو مؤذيا لنفسه أو للآخرين
بل قادته وربما اضطرته ظروف ما ورحلة حياة وبيئة محيطة للقيام بسلوكيات دفاعية تحت بند المرض لذلك فمن واجبنا البحث عن مسببات الكذب المبالغ فيه لدى المدمن،
ويرتبط الكذب بشكل كبير بالخوف الذى يضطره للكذب هروبا من عقاب
أو لوم مستمر حتى يتأصل الكذب كجزء أصيل من سيكولوجية المدمن بفعل التدريب التدريجى والممارسة اليومية.علاج ادمان الترامادول
من الأمور المعروفة والواضحة فى سيكولوجية المدمن هو ميله الدائم للهروب وكرهه للمواجهة بل والتحايل على الأحداث والأشخاص ومحاولة تأجيل كل الصراعات والصدامات
التى تضطره للمواجهة الفعلية الصريحة وذلك يرتبط أيضا بشكل كبير بالخوف الدفين
الذي هو أساس مرضه العميق،علاج ادمان الترامادول
لذلك منذ طفولته يخشى كل المواجهات
مع الأهل أو المحيطين ويخشى الحساب والاختبارات ولحظات الحقيقة صعودا الى سلم الهروب بالمخدر من الواقع بالتغييب المستمر فهو فى رحلة هروب دائم على مدار عمره بشتى الطرق والأساليب.
لا يمكن علاج أى مرض دون أن نفهم مسبباته وخلفيته وأعراضه والأهم أن نفهم أن الإدمان مرض والمدمن شخص يحتاج للعلاج وإعادة التأهيل وليس العقاب أو التدين لذا وجب أن نفهم سيكولوجية المدمن لندرك طريقة التعامل معه ومساعدته.
الأسئلة الشائعة
مقالات ذات الصلة