الشخصية السيكوباتية هي نوع من الشخصيات القاسية التي عرف عنها معاداة الغير والرغبة الدائمة في إيذائهم بدون سبب أو مبرر، وهو نوع من الإضطرابات النفسية التي تؤثر على العقل ويؤدي إلى خلل في العلاقات والرغبة الشديدة في تحطيم قواعد وقوانين المجتمع والشعور بالعلو والذكاء الشديد.
الشخص السيكوباتي هو شخص منعدم الضمير يسعى لتدمير الآخرين ويغلب عليه سلوك التطرف، يمكنه أن يضحي بأي شيء من أجل الوصول إلى مصالحه وتحقيق أهدافه، شخص قاسي القلب كذاب من الدرجة الأولى، يتمتع بالذكاء الشديد.
مقالة ذا صلة: اضطراب الشخصية الحدية – أبرز الأسباب وأهم الأعراض وطرق العلاج المتاحة
إقرء أيضاً: أسباب وأعراض اضطراب الشخصية النرجسية وطرق العلاج
اضطراب الشخصية السيكوباتية هو نوع من الإضطرابات النفسية ولكنه ليس إضطراب عقلي رسمي، يُمكن تشخيص الحالة بعد الوصول إلى سن المراهقة وتظهر أعراض الشخصية السيكوباتية ويمكن التأكد منها بعد الوصول إلى عمر الثمانية عشر،
ويقوم أخصائي الصحة النفسية والعقلية بإجراء إختبار كامل للصحة العقلية والنفسية وتقييم تصرفات وسلوكيات الشخص وتحديد علاقاته بالأخرين ومدى معاداته له، لكن العلاج يعد من الأمور الصعبة حيث أن الشخص المريض لا يعترف بوجود مشكلة تحتاج إلى العلاج أو المساعدة.
اختبار الشخصية السيكوباتية هو إختبار يعمل على قياس سمات الشخصية ويتكون من أربعة مقاييس وهي التعرف على الإستجابة العاطفية للشخص، قياس الإستجابة المعرفية، التلاعب الشخصي والأنانية.
ويقوم الطبيب بتوجيه بعض الاسئلة وجمع بعض المعلومات عن الشخص وعلاقاته مع الآخرين، ثم يقوم بتحديد طبيعة الاختلال العقلي الذي يعاني منه المريض.
مقالة مقترحة: أسباب وأعراض اضطراب الشخصية المازوخية وطرق العلاج الطبية
يختلف الشخص السيكوباتي عن الشخص النرجسي لكن إذا جمع الشخص ما بين السيكوباتية والنرجسية يصبح شخص أقرب إلى الشرير، ليس لديه أي مبادئ ويسعى إلى تدمير الآخرين وإستغلالهم لتحقيق ما يسعى إليه.
لا يستطيع أصحاب هذة الشخصية تكوين علاقات سوية مع الآخرين، لذلك يعانون من مشكلات متعددة مع الآخرين ويصعب الوقوع في الحب.
يمكن علاج الشخصية السيكوباتية عن طريق التكامل ما بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي لكن الخطوة الأولى دائماً هي إعتراف الشخص أنه يُعاني من مشكلة ما ويتم العلاج وفقاً للتالي:
يتم عن طريق تقديم جلسات دعم نفسي ومحاولة التوجيه السلوكي لتعديل سلوكيات الشخص ومحاولة تحسين العلاقات مع الآخرين.
قد يكون العلاج النفسي غير كاف لتحسين الأعراض لذلك يتم اللجوء إلى العلاج الدوائي وتناول بعض الأدوية التي تحسن من الحالة المزاجية.
التعافي يبدأ اليوم
الأسئلة الشائعة
مقالات ذات الصلة