الشخصية الانهزامية أو ما تعرف بإسم الشخصية الماسوشية، هو شخص يسعى منذ الصغر إلى تلبية إحتياجات الآخرين والخضوع لهم، مما يؤدي إلى حدوث العديد من الإضطرابات فتجد الشخص ليس لديه أي طموح أو رغبة أو روح قتالية وسوف نتعرف أكثر عن الشخصية الانهزامية والأسباب وطرق العلاج.
الشخصية الانهزامية هي شخصية تُعاني من ضعف العزيمة وعدم القدرة على التخطيط وليس لها طموح، يسعى صاحب الشخصية الانهزامية إلى التفاني في خدمة الأخرين ولو على حساب نفسه يقسى عليها ولا يشفق بنفسه، يتلذذ بالهزيمة والفشل ثم يعود ويشكو من قسوة الناس والمجتمع.
هناك العديد من العوامل التي تؤدي الشخصية الانهزامية من بينها الذي يبدأ بصورة مبكرة منذ الصغر نتيجة سيطرة الآباء على الأبناء بصورة قوية وعدم ترك مجال للطفل للتعبير عن رأيه.
عدم ترك الخيارات أمام الشخص من أجل الإستمتاع برياضة معينة أو اختيار لعبة أو حتى ملابس مما يؤثر في تكوين شخصية الطفل منذ الصغر.
يبدأ التفكير الانهزامي في الظهور خلال فترة البلوغ حيث نجد أن الشخص أصبح يميل إلى السلوكيات الانهزامية ويختار المواقف التي تجعله يشعر بخيبة الأمل والفشل بالرغم من وجود خيارات أخرى أمامه ، يشغل بالإكتئاب إذا اختلف شخص أخر معه.
غير قادر على إظهار مشاعر المتعة والفرحة بالرغم من أنه شخص يمتلك الكثير من العلاقات الإجتماعية، لكنه يميل إلى التحريض على الغضب ويرفض الشعور بالضعف والإهانة.
يمتلك الكثير من المهارات والقدرات لكن دائماً يشعر بالفشل وعدم القدرة على إنجاز المهام، بالإضافة إلى انه لا يثق في نفسه أو في قدراته، يقوم بالتضحية بصورة مفرطة من أجل الآخرين حتى لو على حساب نفسه.
الانهزامية النفسية هو عبارة عن إستصغار النفس والعمل على إذلالها أمام الأخرين مع رفض تولي أي مسؤولية قيادية، بالإضافة إلى الخضوع والإستسلام والسير وراء الآخرين، الخوف من المجتمع والرغبة في العزلة هرباً من المواجهة.
الانهزام الذاتي هو اللجوء إلى القيام بالأشياء التي تسبب لك الهزيمة وعدم النجاح أو الإساءة للنفس، مثل الإنجذاب إلى الأشخاص الذين يعاملونك بصورة سيئة، أو فعل شيء من المرجح أن لا يصل بك إلى الهدف المنشود، أي أن السلوك الانهزامي هو أي شيء يؤدي إلى الوصول لنتيجة غير مرضية ولا يريدها الشخص.
يعتمد علاج الشخصية الانهزامية على التكامل ما بين العلاج النفسي والمعرفي والسلوكي، عن طريق تغيير المعتقدات والأفكار الخاطئة التي تدور بذهن المريض سواء تجاه نفسه أو تجاه الآخرين، يتم العلاج عن طريق الذهاب إلى الطبيب النفسي وتقديم جلسات الدعم النفسي.
يمكن أن يتم اللجوء إلى العلاج الدوائي عن طريق صرف بعض مضادات الإكتئاب والمهدئات خلال فترة العلاج لكن يجب أن يتم ذلك تحت إشراف الطبيب المختص بعد القيام بفحص المريض والتأكد من أنه يعاني من الشخصية الانهزامية.
هناك بعض السلوكيات التي يمكن أن تُساعد في العلاج ومن بينها:
الأسئلة الشائعة
مقالات ذات الصلة