علاج ادمان الحشيش في 5 خطوات

علاج ادمان الحشيش في 5 خطوات

إذا كنت تريد مساعدة أحد الاشخاص المقربين لك لأنه مدمن على الحشيش، فنحن في مستشفى حريتي نقدم لك جميع الأدوات اللزمة لمساعدتك ومساعدته، في تخطي إدمانه من خلال مجموعة من الخطوات، علاج ادمان الحشيش ليس بالأمر السهل ولكنه غير مستحيل.

العلاج ينقسم لمجموعة من الخطوات بداية من التقييم والانسحاب وصولاً للعلاج النفسي والدوائي، مع العمل على الإعداد السلوكي للفرد، ولمعرفة تلك الخطوات يجب أولا التعرف على طبيعة إدمان الحشيش، ومن ثم التعرف على طرق التدخين وأهم الاعراض، والمخاطر والمضاعفات التي يسببها إدمان الحشيش.

تعريف إدمان الحشيش:

إدمان الحشيش حالة تحدث نتيجة التعاطي المستمر لمخدر الحشيش مما يحدث حالة من الاعتماد النفسي والجسدي عليها، ولا يتمكن الفرد من التوقف عن استخدامه على الرغم إنه يؤثر بشكل سلبي على كافة جوانب حياته النفسية والجسدية والاجتماعية.

وذلك بسبب وجود مادة “delta-9-tetrahydro-cannabinol” وهذه المادة سريعة الوصول من الرئتين إلى مجرى الدم الذي يحملها إلى الدماغ والأعضاء الأخرى ثم يتم توزيعها إلى الجسم بشكل كامل في جميع أنحاء الجسم، وبالتالي يحدث حالة من الإدمان السريع.

اعراض ادمان الحشيش:

عند حدوث حالة الإدمان تكون هناك بعض الأعراض الظاهرة على الشخص بشكل مباشر والتي تكون تدل على إدمان الشخص للحشيش، وهذه الأعراض هي:

  • الشعور بضعف عام في الحركة وعدم القدرة على أداء أي أنشطة أو مهام يومية.
  • احمرار العين بسبب حالة الإرهاق وحدوث حالة من اضطراب في وضوح الرؤية.
  • التوتر والعصبية المفرطة وعدم القدرة على التعامل مع المجتمع.
  • انخفاض معدل الشهية وحدوث نقص شديد في الوزن.
  • الخمول الشديد والكسل والرغبة في النوم المستمر.
  • فقدان التركيز وعدم القدرة على إتخاذ القرارات.
  • زيادة عدد ضربات القلب بشكل مبالغ بها.

طرق تدخين الحشيش:

بعد عن عرضنا لكم تعريف ملخص حول الحشيش وأعراضه وكيفية إدمانه، وقبل ان ننتقل إلي فقرة الحديث حول خطوات علاج إدمان الحشيش سوف نتحدث عن الطرق المستخدمة في شرب الحشيش، علي الرغم من تنوع هذه الطرق المستخدمة في شربه إلا اننا نذكر لكم اشهرها.

تدخين الحشيش:

واحدة من اشهر واكثر الطرق استخداما في شرب الحشيش في جميع انحاء العالم, لإنها الأسرع والأسهل للمتعاطين، ويتم فيها دمج الحشيش مع التبغ واستخدامه في السجائر، وننصحكم في حالة ملاحظة وجود ورق السجائر في المنزل، أو مع ابنائكم ان تعرفوا السبب وراء ذلك لأن في اغلب الاوقات يكون السبب تدخين الحشيش.

فرد الحشيش:

واحدة من اشهر الطرق في استنشاق الحشيش ايضا مثل التدخين ولكن بدون استخدام التبغ، حيث يتم الاعتماد علي (فرد الحشيش) وإشعاله مباشرة في داخل الكوب، ثم تغطية الكوب بأي مستوي مثل قطعة زجاج او قطعة كارتون.

الغلي:

وهي من اخطر الطرق المستخدمة في شرب الحشيش، تكون عن طريق ومن خلال غلي الحشيش في ماء ساخن او بارد او في القهوة الساخنة عن طريق الذوبان.

مضاعفات إدمان الحشيش:

تعاطي الحشيش بشكل مستمر يسبب العديد من المخاطر والمضاعفات التي تسبب تأثير مباشر على أجهزة الجسم المختلفة، وهذه المضاعفات هي:

  1. حدوث حالة من ضعف التركيز والذاكرة، وبالتالي يكون لدى الشخص عدم القدرة على التعلم بشكل طبيعي.
  2. ضعف الجهاز المناعي لدرجة كبيرة مما يجعل الشخص أكثر عرضة لاكتساب الأمراض.
  3. الإصابة بالعديد من أمراض الرئة مثل حالات الربو والالتهاب الرئوي.

كيف يتم تشخيص ادمان الحشيش؟

من أجل إتمام رحلة علاج ادمان الحشيش بشكل فعال يجب أولاً تشخيص حالة إدمان الحشيش عند ملاحظة أعراض الإدمان على الشخص، يتم اللجوء إلى التحاليل الطبية المختلفة من أجل معرفة حقيقة وجود الحشيش في الجسم وكذلك تحديد مدى تقدم الحالة في مراحل التعاطي ؛ ومن أهم التحاليل الطبية التي يتم استخدامها:

تحليل البول:

حيث يمكن أن يبقى أثر الحشيش في البول لمدة 7 أيام عند التعاطي لمرة واحدة، كما إن الحشيش من الممكن أن يبقى أثره في البول لمدة تصل إلى 100 يوم من التعاطي المستمر.

تحليل الدم:

وهو التحليل الأكثر شيوعًا للاستخدام، حيث يبقى أثر الحشيش في الدم لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد التعاطي لمرة واحدة و من الممكن أن تصل مدة بقائه في الدم إلى 7 أيام من التعاطي المستمر.

عوامل مؤثرة في إدمان الحشيش وعلاجه:

هناك العديد من العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على حالة الإدمان سواء تقوم بتقليل أو زيادة نسبة حدوث الإدمان، وأهم هذه العوامل هي:

عوامل تزيد من خطر الإدمان:

  1. العوامل الوراثية: هناك بعض العوامل الوراثية التي تزيد من خطر حدوث الإدمان حيث إن هناك بعض العائلات التي يكون بها شيوع حالة الإدمان بين أفرادها بشكل كبير.
  2. العوامل النفسية: الأشخاص التي تعاني من حالات نفسية واضطرابات عقلية مثل الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالإدمان هروبًا من هذه الحالات النفسية.
  3. العوامل الاجتماعية: هناك بعض العوامل الاجتماعية التي تزيد من خطر الإصابة بإدمان الحشيش مثل الاضطرابات الأسرية والمشاكل المالية وكذلك البطالة.
  4. العوامل البيئية: العوامل البيئية مثل الإحاطة ببيئة تعتمد على تعاطي الحشيش بشكل مستمر وغيره من أنواع المخدرات، فذلك من أهم العوامل التي تدفع الشخص إلى تجربة الحشيش والتي من الممكن أن يستمر الأمر للإدمان.

عوامل تساهم في رحلة العلاج:

  1. الدعم الاجتماعي: وجود دعم اجتماعي من الأشخاص القريبة من الشخص المتعاطي مثل الأهل والأصدقاء والأزواج يقلل من خطر حدوث الإدمان، كما إنه يدفع الشخص للتوقف عن التعاطي بشكل مبكر.
  2. النشاط البدني: النشاط البدني الجيد وممارسة الرياضة بشكل مستمر يعتبر من أهم العادات الصحية التي تساعد على تخلص الجسم من السموم، وكذلك تقلل من خطر حدوث الإدمان.
  3. التعليم الجيد: التعليم الجيد والتوعية بخطورة الإدمان من أهم العوامل التي تساعد الشخص على التخلص من الدخول في حالات الإدمان وتمنعه من التعاطي بشكل مستمر.
  4. الصحة العقلية الجيدة: الصحة العقلية الجيدة من أهم العوامل التي تقلل من معدل خطر دخول الشخص في حالة الإدمان والتعاطي بشكل مستمر.

خطوات علاج ادمان الحشيش:

علاج إدمان الحشيش ليست من الحالات البسيطة التي يتم علاجها في المنزل، ولذلك يجب الالتزام بـ خطوات العلاج المتخصصة والتي يتم من خلال بعض الخطوات الرئيسية:

1. التقييم:

يجب اللجوء إلى مستشفى متخصصة في علاج حالات الإدمان من أجل عرض الحالة على الفريق الطبي المتخصص في علاج كافة حالات الإدمان، وذلك من أجل تقييم الحالة والقيام بوضع خطة العلاج التي تناسب الحالة.

2. الانسحاب:

مرحلة الانسحاب هي المرحلة الأولى والهامة خلال مراحل علاج الإدمان والتي يتم فيها تنظيف الجسم من كافة السموم وأثار المخدرات، وهذه المرحلة من المهم للغاية أن يتم إجراؤها في مكان طبي متخصص حتى يتم مراقبة المريض عن قرب من أجل منعه عن تعاطي أي مادة مخدرة وكذلك يتم العمل على تقليل الأعراض الانسحابيه المؤلمة للغاية التي تظهر على المريض خلال هذه الفترة.

3. العلاج النفسي:

العلاج النفسي من أهم خطوات العلاج التي يجب اللجوء إليها لأنها تساعد على تحديد كافة المشاكل والأفكار التي دفعت الشخص للدخول في عالم الإدمان، ولذلك يتم إتباع طرق العلاج النفسية التالية:

العلاج السلوكي المعرفي:

العلاج السلوكي المعرفي هي طرق العلاج النفسية التي يتم إتباعها من أجل التغلب على كافة الأفكار السلبية والمشاكل التي دفعت الشخص لطريق الإدمان، كما إنه يتم تغيير هذه الأفكار إلى أفكار إيجابية تساعده على التخلص من الإدمان وممارسة حياته بشكل طبيعي.

العلاج الجماعي:

وهي جلسات نفسية جماعية تتم تحت إشراف الفريق الطبي من خلال تجميع مجموعة من المتعافين من الإدمان مع الأشخاص التي تخضع للعلاج النفسي وعلاج الإدمان، وذلك من أجل تحفيز المرضى من خلال سماع قصص تعافيهم وكذلك معرفة رحلة علاجهم.

العلاج العائلي:

العلاج العائلي هو العلاج الذي يتم من خلال إجراء جلسات نفسية مع الأهل من أجل معرفة المشاكل والأزمات النفسية التي حدثت للشخص من أجل الدخول في طريق الإدمان، وذلك من أجل حل هذه المشكلات والقيام بـ نصح الأهل بضرورة توفير الدعم الكامل لهم خلال فترة العلاج وخلال مرحلة النقاهة.

4. العلاج الدوائي:

علاج ادمان الحشيش بالأدوية من أبرز وأهم العلاجات الفعالة التي تساعد المدمن على التعافي بشكل كامل و سريع، حيث إن هذه الأدوية تعمل على تقليل أعراض الانسحاب وكذلك تنظيم كيمياء الدماغ عن طريق تخفيف حدة أعراض الاكتئاب والقلق ؛ ومن أهم هذه الأدوية التي يتم استخدامها من أجل التعافي من إدمان الحشيش، وهذه الأدوية هي:

  • النالتريكسون: وهذا من أهم الأدوية التي تساعد على طرد الحشيش من الدم وكذلك تقلل من أعراض الانسحاب.
  • لوفيكسيدين: وهو يعتبر من أسرع وأهم الأدوية التي تعمل على تقليل أعراض الانسحاب.
  • ريمونابانت: وهو من أهم الأدوية التي تعمل كـ مضاد للحشيش، حيث تساعد الشخص على التقليل من معدل تناول جرعات الحشيش ويقلع عنها بشكل تدريجي.

5. متابعة الحالة:

وهذه هي الخطوة الأخيرة في خطوات العلاج من الإدمان والتي يتم فيها متابعة الحالة بشكل مستمر من أجل تجنب حدوث أي مشاكل أو انتكاسات، بعد القيام بالتخلص من السموم التي تتواجد في الجسم وكذلك التخلص من آثار الحشيش التي تتواجد في الجسم.

أدوية علاج ادمان الحشيش ما هي؟

أدوية علاج إدمان الحشيش

هناك العديد من الأدوية المتخصصة التي يتم إدخالها في خطة العلاج الخاصة بـ علاج الإدمان بشكل عام، وبشكل خاص لعلاج ادمان الحشيش كما ذكر في التصميم اعلاه، ومن أهم هذه الأدوية:

  • مضادات الاكتئاب: من أهم الأدوية التي يتم استخدامها خلال رحلة العلاج هي الأدوية التي تعمل على تقليل أعراض الاكتئاب، حيث إن الاكتئاب من أكثر الحالات التي تدفع إلى عودة الشخص للتعاطي والإدمان مرة أخرى.
  • مضادات القلق: الشعور القلق والتوتر من أهم الأعراض التي يتم ظهورها على مدمن الحشيش كما تزداد هذه الأعراض بمجرد البدء في رحلة العلاج خاصة خلال مرحلة الانسحاب، ولذلك يتم إعطاء مضادات للقلق والتوتر حتى يتمكن المريض من مواصلة حياته.
  • الأدوية المنومة: يعاني المدمن خلال فترة علاجه بالأرق وعدم القدرة على النوم بشكل طبيعي ولذلك يتم إعطاء الأدوية المنومة حتى يتمكن من النوم وبالتالي تقل أعراض القلق والتوتر لديه.
  • مضادات الذهان: ينصح أن يتم إعطاء المريض الأدوية المضادة للذهان، وذلك حتى يظل المريض على تواصل بالعالم الخارجي، وذلك يكون بسبب الضغط العصبي الذي يكون لدى المريض خلال فترة علاجه.

اعرف المزيد:

كم مدة علاج ادمان الحشيش؟

تختلف خطة العلاج الخاصة بـ مدمن الحشيش من شخص لآخر وبالتالي تختلف مدة العلاج من شخص إلى آخر، ويتم تحديد مدة محددة لكل مرحلة من مراحل علاج ادمان الحشيش ؛ حيث إن المرحلة الأولى “مرحلة الانسحاب” تستغرق مدة تتراوح من 14 يوم إلى 20 من أجل تنقية الجسم من كافة السموم ومن آثار مادة الحشيش التي تتواجد في الجسم.

ولكن المرحلة الثانية من البرنامج العلاجي الخاصة بالعلاج والتأهيل النفسي تستغرق فترة زمنية أطول تتراوح ما بين 3 : 6 أشهر كاملة ويمكن أن تمتد المدة إلى 8 أشهر.

كما أن يجب العلم أن مدة علاج إدمان الحشيش هي مدة تقديرية فقط وقد تختلف من شخص إلى أخر تبعاً لعدد من الفروق الفردية التي تختلف بين الحالات وبعضها البعض، مثل صحة المريض والفئة العمرية وكذلك مقدار الأضرار التي نتجت عن الإدمان ومستوى شدتها.

طرق الوقاية من تعاطي الحشيش

هناك العديد من طرق الوقاية من تعاطي الحشيش التي يجب إتباعها لتجنب الدخول في مرحلة الإدمان، ومن أهم هذه الطرق:

  • البعد عن الأشخاص والصداقات السيئة التي تدفع إلى تعاطي الحشيش وغيره من الأنواع المخدرة.
  • القيام بممارسة الرياضة بشكل يومي ومنتظم من أجل التخلص من الطاقة السلبية بشكل صحي.
  • العمل على ممارسة تمارين الاسترخاء من أجل التخفيف من التوتر والقلق وبالتالي لا يتم اللجوء إلى المواد المخدرة.
  • الحفاظ على إتباع نظام غذائي صحي متكامل العناصر الغذائية.
  • العمل على تقوية العلاقات الاجتماعية بينك وبين الأقارب والأصدقاء وذلك من أجل تجنب الانعزال عن المجتمع.

الأسئلة الشائعة

من أكثر الأشياء التي يكرهها متعاطي الحشيش هو الشعور باللوم وعدم الدعم من الأشخاص من حوله خاصًة خلال فترة العلاج.
لا يمكن ترك الحشيش بدون اللجوء إلى خطة علاج شاملة ومتكاملة حتى لا يحدث حالة من التراجع التي يعود فيها المتعاطي لتعاطي كميات أكبر من الحشيش.
بالطبع يمكن، فـ الحشيش مخدر يسبب اعتماد نفسي وجسدي للتعاطي والذي من الممكن أن يصل للإدمان
يفضل أن تكون أول مرحلة تتم تحت إشراف فريق طبي متكامل وذلك بسبب الأعراض المفاجئة التي تظهر على المدمن خلال فترة سحب المخدر من الجسم.
يحتاج المدمن مدة تتراوح من 8 ل 10 أشهر كاملة من أجل التعافي بشكل كامل.
تختلف هذه المدة من شخص إلى أخر ويتم تحديد إجابة هذا السؤال بناء على المتابعة النفسية التي يتلقاها المدمن خلال مرحلة علاجه.
مع الإلتزام بكافة الجلسات النفسية وكذلك الأدوية المضادة للإكتئاب لا يستمر الإكتئاب طويلًا.

آخر تحديث: 26 أكتوبر، 2024


مقالات ذات الصلة

تواصل بسرية