الصحة النفسية لتحدى الادمان

الصحة النفسية لتحدى الادمان

معنى الصحة النفسية

الصحة النفسية بعيدا عن الإدمان هي الحالة التي يستطيع فيها الفرد أن يعيش في سلام مع نفسه ومع الغير وان يحق امكانيته المختلفه الي اقصى مداها بما

يعود بالخير على نفسه وعلى الجماعة، وان بستشعر في ذلك كله بالرضا والسعادة في العمل والزواج والأسرة وفي العلاقات

الاجتماعية بوجه عام وبشكل  .

 

معنى الادمان

هو التعاطي المتكرر لماده نفسيه ، او مواد نفسيه لدرجة ان المتعاطي او المدمن يكشف عن إنشغال شديد بالتعاطي كما

يكشف عن رفض او عجز للانقطاع عن الإدمان . او لتعديل تعاطيه، وكثيرا ما تظهر عليه اعراض الانسحاب إذا انقطع عن التعاطي”الإدمان” ، تصبح حياة

المدمن تحت سيطرة التعاطي إلى درجة تصل إلى إستبعاد أي نشاط آخر، ومن أهم ابعاد الإدمان ما يأتي :

  1. ميل الى زيادة جرعة المادة المتعاطاه “التحمل”

  2. إعتماد له مظاهر فسيولوجية واضحة “الإعتماد”
  3. حاله تسمم عابرة أو مزمنة “Intoxication”
  4. رغبة قهرية قد ترغم المدمن على محاولة الحصول على المادة النفسيه المطلوبه بأية وسيلة ” اللهفة”
  5. تأثير مدمر على الفرد والمجتمع “Deteriorated Functioning”

وحيث أن الإدمان ينبغي أن تقوم فيه علاقة بين انسان ومادة نفسية. اذا فدارسة الأسباب الخاصة بالانسان وسلوكه ونفسينه نصبح

جزاء لا ياجزء لفهم ظاهرة الادمان. وکی نفهم هذا الجزء علينا اولا ان نلم ببعض المفاهيم والتعريفات الاتية :

 

  1. الاحباط 

هي حالة من شعور بعدم الارتياح نتيجة عدم تحقق لرغبات واحتياجات الفرد. وقد يدفع الاحباط الفرد الى التغلب على اسبابه ببذل

مجهود ایجابی لكن الاحباطات المستمرة قد تودي الى عدم تكيف الفرد مع الواقع .

أسباب الاحباط

  1.  طبيعية ، مثل الاعاقة او البيئة الخشنة كالبيئة الصحراوية مثلا .
  2. إجتماعية. كالبطالة، الفشل، العزلة الاجتماعية، الفقر ، سوء التربية ، المشاكل الأسرية ، المشاكل المدرسية …الخ.
  3. سيكولوجية، وهو ما يعرف باسم “الصراع”.

وينشأ نتيجة تعارض رغبتين في آن واحد. وفي مجتمعنا بعتبر نموذج صراع الاقدام – الأحجام من اكثر النماذج تواجدا ويتمثل في الاتي :

أ- الاعتماد مقابل الاستقلال .

ب- التعاون مقابل التنافس.

ج- إظهار الرغبات والاندفاعات مقابل الالتزام الاخلاقي .

 

ما التفاعلات التي تحدث تجاه الأحباط  ؟

  1.  قلق، توتر، عدم ارتياح، غياب الشعور بالسعادة .
  2.  غضب ، عنف وعدوان، والعدوان منه الحميد ومنه ايضا اشكال غير صحبة .
  3. تبلد وانسحاب .

وقد يحدث عادة بعد الاحباط اما “التكيف”، وهي عملية التغلب على الاحباط بطرق صحية صحيحة أو “عدم تکيف” وهي عملية

يحاول فيها الفرد التغلب على الإحباط ولكن من خلال طرق غير صحية من “الميكانيزمات الدفاعية” .

 

الميكانيزمات السيكولوجية للتعاطي

تتلخص علة التعاطي في الاحباط او العدوان المكفوف وما يترتب عليه من شعور دفين بالعجز وعدم الكفاية أو الاعتبار للذات.

والمقصود بالعدوان. ذلك النشاط الإيجابي الفعال البناء في العلاقة ” بالموضوع “. نشاط الكفاح في مواجهة العقبات والحواجز

والتصدي لها والتغلب عليها في كل ما يتصل بالمسؤليات الاجتماعية والأهداف والاهتمامات العامة والخاصة. وبالتالي فإن کف

العدوان بعنى الضعف والخوف والسلبية والحاجة الدائمة الى سند .

اذا فنحن أمام ثلاثة عناصر متفاعلة وهي :

  1. الذات : أي الفرد او الشخص
  2. الموضوع : وهو ما تتجه اليه الذات . سواء كان شخصا آخر ام مجتمع بأسره ام جزء من المجتمع كالاسرة مثلا
  3.  المجال: أي البيئة المحيطة بكل من الذات والموضوع بكل ما تشمله تلك البيئة من إمكانيات طبيعية أو بشرية. وتلعبمنافذ الحركة ومرونة المجال وأساليب التعبير عن الطاقة العدوانية دورا كبيرة في تكوين “مفهوم الذات”. ذلك المفهوم الذي يعني الشعورالداخلي بالفردية، انه المعنى المجرد لادرکنا لانفسنا جسمية وعقلية وانفعالية وإجتماعية في ضوء “علاقتنا بالاخرين”.وضعف الذات او الاعتبار المنخفض لها يعني اتجاهة غير معقول وغير واقعي من الفرد لذاته. واحساسه بعدم القدرة او الكفايةوشعورا بذاتية خالية من المعني والقيمة والقدرة ، كما يعني في الوقت ذاته رغبة دفينة ملحة لتحقيق الوجود وتأكيد الذات. الأمرالذي يدفع صاحبها الي ضروب من السلوك يوصف بعضها بالسواء كما يوصف بالإنحراف والذي من بينها تعاطى المخدرات. اما”دلالته” فإنها تعني “فقدان الحب والثقة” وضعف التواصل بين المتعاطي والموضوع وبين الذات والاخر ولكن ما هي يا تري الوسائل الصحية الصحيحة التي تؤدي الى “التكبف” وسبق ذكرها؟ أو بقول آخر، ما هي اساليب الاستجابة للفشل والاحباط وخفض القلق ؟

 

1- السلوك علي مستوي الواقع الموضوعي أو ” الهجوم” :

وفيه يحقق الفرد وتحقق الجماعة أهدافها وتشبع حاجاتها عن طريق المزيد من النشاط الايجابي البناء “آى العدوان” في فهم الواقع

والعمل على تغييره كليا أو جزئية

2- السلوك على مستوى التفكير الواقعي او “التراضي والتوفيق” :

وهو يقوم على تغيير الاهداف او الحلول البديلة او خفض مستوى الطموح.

3- السلوك على مستوى التفكير الذاتي او “الانسحاب “:

ويحدث حين لا يدرك الفرد منفذا او مخرجة واقعية لتحقيق اهدافه فيتخلى عن هذه الأهداف ويرتد الى التفكير الذاتي . وعن طريق

احلام اليقظة واحلام التخدير بتخفف الى حين من قلقه وتوتراته .

والاغلب في السلوك الانساني ان يكون مزيجا من المستويات الثلاثة، ويتوقف ذلك على حالة الشخصية وبنائها الفردی من ناحية

كما يتوقف على المجال الذي تتحرك فيه الشخصية ومدي ما ينطوي عليه من صلابه او مرونه تتيح الحركة والاشباع المتزن

المعقول لحاجات الشخصية المختلفة، اما اذا كان المجال شديد الصلابه ويعوق حركتنا مع ضعف القدرة الشخصية والعجز عن

التفكير الملائم، فهذا اما ان يدفع الى :

أ – تحطيم حواجز المجال من عرف وتقاليد وقيم وقانون أي السلوك المضاد للمجتمع والجريمة .

ب- او قد يدفع للتمرد والثورة

ج- أو قد يدفع الى ضروب اخرى من السلوك الاستبدالي الشان کالانحرافات الجنسية وغيرها كما فد يدفع الى السلبية والانسحاب

والفرار الذي يأخذ شكل تعاطي المخدرات و الإدمان

وفي هذا المعني بكون المخدر نفسه بمثابة دفاع فرماکولوجی ونفسى في ذات الوقت، والمیکانیزمية الدفاعية التي تنطوي عليها

التعاطي هي خليط من :

  1.  التبرير
  2.  الإسقاط
  3. الإنعزال الإنفعالي والنمحور حول الذات
  4.  الإنكار، وهو أهمهم

إذن في ضوء ما سبق ذكره فإن الصحة النفسية كي تتحقق يجب ان ينغلب الفرد على كثير من إحباطاته وذلك بالتكيف السليم

حتي يتمكن من تحقيق إمكانياته المختلفة الي أقصى مداها كما سبق وذكرنا أي بتعبير اخر نقول حتى يتمكن من تحقيق ذاته أي

أن الوصول الي معايشة معني الصحة النفسية = محاولات ناجحة لتحقيق الذات. لكن ما الذي يجب تحقيقه کی نصل الى تحقيق

الذات ؟؟

للإنسان حاجات اساسية بسعى الى تحقيقها بشتى الطرق التي يتصف بعضها بالسواء (يوافق مفهوم الصحة النفسية) كما قد

يتصف بعضها الآخر بعدم السواء (ضد مفهوم الصحة النفسية) وهذه الحاجات هي كالاتي:

  1.  حاجات عضوية بيولوجية مادية كالغذاء والجنس والمسكن والملبس
  2. حاجة الانسان للشعور بالامان والبعد عن الخطر حاجة الانسان للإنتماء والهوية والحب وإن كان مفهوم الهوية يمتد لمراحل أخري
  3. حاجة الانسان للتقدير والشعور بالإنجاز والكفاءة والإعتبار للذات ومن الاخرين والإحساس بالكرامة
  4.  حاجة الانسان للمعرفة والإستكشاف والفهم للمجال
  5.  حاجة الانسان للقيم الجمالية والنظام والأخلاق ومنها حاجته لوجود سلطة ضابطة تتحكم في المجال بشكل مرن يسمحبالحركة
  6. تحقيق الذات وإدراك امكانية الفرد وطاقانه
وتلك الحاجات هي التي يؤدي عدم تحقيقها للاحباط كما سبق وذكرنا
کیف نوفر المناخ السوي البناء لتحقيق الصحة النفسية وتجنب الاحباط و الإدمان؟
  1.  تحديد الهوية السياسية والاقتصادية للمواطنين
  2.  النهوض بالنظام الاقتصادي والتخلص من التبعية
  3. تحقيق المزيد من الحرية والديموقراطية
  4.  التركيز على العمل المنتج كقيمة أساسية في حياة المجتمع
  5.  القضاء على البيروقراطية
  6. توفير المناخ المناسب کی تمارس السلطة الضابطة مهامها بشكل يحقق العدل والحزم
  7.  محاربة الأمية وتطوير أسلوب التعليم والبرامج التربوية
  8.  المصارحة الصادقة والامينة والشاملة بكل مشاكلنا وإمكانيتنا

 

لقراءة المزيد عن مخدر الليريكا اضغط هنا

التعافي يبدأ اليوم

حان الاَن الوقت لإجراء تغيير. ابدأ في استكشاف خيارات التعافي المناسبه لك.
ارسل لنا عبر واتس اَب اتصل بنا
دكتور

الأسئلة الشائعة

تواصل بسرية