وجدنا أن مدة بقاء الشبو في البول والدم محور اهتمام للأفراد الذين يرغبون في فهم كيفية استمرار تأثير الشبو في الجسم وفحصه بواسطة البول والدم والجلد والشعر ؛ وتُعتبر مدة بقاء المخدرات في الجسم مسألة حيوية للعديد من الأفراد والجهات المعنية، سواء كان ذلك لأغراض الطب الشرعي أو الفحوص الروتينية أو حتى لأغراض قانونية.
مخدر الشبو أو كما يعرف بـ ” الأيس” أو “الكريستال ميث” يعتبر من أقوى أنواع المواد المخدرة التي أدت إلى تدمير العديد من الأشخاص والأسر، ووقع على أثرها العديد من الشباب ؛ لذلك يجب أن نتعرف على ما هو الشبو قبل أن نتعرف على مدة بقاء الشبو في البول والدم.
يتكون مخدر الشبو من مادة الميثامفيتامين الذي يمكن اعتباره من أقوى المواد المنشطة للجهاز العصبي المركزي التي تعمل على تحفيز المخ والدماغ مما تسبب العديد من الأضرار والآثار الجانبية على الشباب من كلا الجنسين.
ويكون مظهر مخدر الشبو عبارة عن مسحوق أو حبيبات شفافة أو بيضاء نقية نوعًا ما ولكن تختلف درجة النقاء حسب المواد الكيميائية المضافة والشوائب ؛ وبشكل عام يتم تصنيع مخدر الشبو بشكل معملي من خلال تفاعل مادة الميثامفيتامين مع العديد من المواد الكيميائية الأخرى من الأحماض، والقواعد وكذلك المواد الكاوية.
وكان يتم ذلك بهدف الحصول علاج خاص ببعض الحالات المرضية مثل علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة والسمنة، ولكن مؤخرًا تم اكتشاف الاستخدام السيئ بين الشباب الذين يعتمدون عليه كـ مادة مخدرة تعمل على زيادة معدل النشاط والرغبة وكذلك الشعور بالنشوة والسعادة بشكل مبالغ فيه.
مخدر الشبو يسبب العديد من الأثار الجانبية على كافة أجهزة الجسم فهذا المخدر لا يترك أي جزء من جسم الإنسان لا يؤثر عليه، ومن أهم تأثيرات مخدر الشبو على الإنسان:
يسبب مخدر الشبو تأثير على الجهاز العصبي بشكل مباشر مما يشمل المخ والنخاع الشوكي وكذلك الخلايا العصبية، فيسبب الشبو حدوث تلف في الخلايا العصبية مما يسبب حدوث العديد من الاضطرابات النفسية المختلفة وفقدان في الذاكرة في بعض الأحيان.
وكذلك يؤثر على القشرة الخارجية المخية التي تكون مسؤولة بشكل أساسي عن عملية الإدراك مما يسبب العديد من الهلاوس السمعية والبصرية.
يعمل مخدر الشبو على ارتفاع ضغط الدم بشكل مبالغ به مما يسبب تسارع في معدل ضربات القلب ويكون المتعاطي معرض لحدوث النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
تعاطي الشبو بشكل مستمر يسبب تلف وفشل في وظائف الكبد والكلى.
تظهر آثار تعاطي مخدر الشبو على الجهاز التنفسي منذ التعاطي لأول مرة حيث يسبب زيادة نشاط الجهاز التنفسي وسرعة التنفس، ولكن مع الوقت يؤدي إلى حدوث أضرار بالغة في الرئتين.
يعمل تعاطي الشبو على ظهور أعراض الشيخوخة المبكرة بشكل أسرع مع تجاعيد في الوجه مع حدوث نحافة في الوجه مع بروز الوجنتين، مع ظهور أعراض تسوس الأسنان وظهور أمراض اللثة، وبالتالي يحدث سوء في المظهر العام للمتعاطي يجعله في حالة من الإكتئاب.
يؤدي تعاطي الكريستال ميث إلى حدوث تغييرات على معدل الهرمونات الجنسية، وبالتالي يؤدي إلى ضعف عام في القدرة الجنسية حتى تصل إلى العجز العام في العلاقة الجنسية، كما يكون متعاطي الشبو يتصف بالعنف والحدة أثناء العلاقة الجنسية مما يسبب أذى للطرف التاني من العلاقة.
هناك العديد من الطرق التي يتم استخدامها من أجل فحص مدة بقاء الشبو في البول والدم والجلد والشعر واللعاب ؛ وكذلك يتم تحديد كمية المادة المخدرة التي تتواجد في الجسم من خلال هذه التحاليل الطبية ؛ وتتم من خلال فحص للبول أو الدم والشعر وكذلك اللعاب، وهذه الفحوصات تتم من خلال المعامل الطبية المتخصصة كما تتواجد بعض الطرق التي تتم من خلال المنزل من خلال كارت الاختبار المتخصص.
ويتم اختيار التحليل المناسب حسب عدد الجرعات التي يتعاطاها كل شخص، فيتم اللجوء إلى تحليل الشعر في حالة التعاطي لفترات طويلة وبكميات كبيرة حيث يتم ظهور وجود مادة الأمفيتامين الخاصة بمخدر الشبو خلال مدة 90 يوم من أخر تعاطي للمخدر، ويتم هذا الفحص بشكل دقيق من خلال بعض المعامل المتخصصة فقط.
أما عن تحليل اللعاب فهو لا يتم اختياره بشكل كبير لأنه لا يثبت وجود المخدر في الجسم إلا بعد التعاطي مباشرة أو لمدة لا تتجاوز الـ 20 دقيقة، وقد تصل إلى 3 أيام إذا كان الشخص وصل إلى مرحلة الإدمان والتعاطي المستمر ؛ أما عن أكثر الطرق شيوعًا لفحص مدة بقاء الشبو في الجسم، يمكن إعتبار فحص البول والدم من أهم الطرق الذي يتم الإختيار من بينها، وهذه هي أهم التفاصيل الخاصة بهم:
فحص البول هو الاختيار الأنسب والأفضل بسبب سهولته وإمكانية إجرائه في المنزل أو من خلال المعامل الطبية ؛ ولذلك من أجل إجراء فحص البول تحتاج إلى أخذ عينة من البول من المريض الذي يتعاطى مخدر الشبو، ثم يتم استخدام بعض المواد الكيميائية أو كيت الإختبار المتخصص من أجل تحديد تواجد مخدر الشبو في الجسم.
فحص الدم وهو الفحص الأكثر استخدامًا بين الأشخاص ويتم من خلال المعامل الطبية فقط، كما يتم استخدامه في الإجراءات الرسمية التي تحتاج إلى توثيق ؛ ويتم من خلال أخذ عينة طبية من الدم من خلال معمل التحاليل الطبية، ثم يتم فحصها من خلال الأجهزة والطرق المتخصصة التي تستخدم للكشف عن وجود المواد المخدرة.
كم من الوقت تبقى آثار الشبو في الجسم؟ يمكن إعتبار إن هذا هو التساؤل الأكثر شيوعًا بين الناس خاصة الأشخاص المقبلين على مثل هذا التحليل.
ولكن مدة بقاء آثار مخدر الشبو في الجسم تختلف من نسيج إلى أخر كما ذكرنا من قبل، كما تختلف مدة بقاء الشبو في البول والدم من شخص إلى أخر على حسب عدد من العوامل، ومن أهم العوامل التي تسبب اختلاف مدة بقاء الشبو في البول والدم:
هناك علاقة طردية مباشرة بين جرعة التعاطي الي يأخذها المدمن مع مدة بقاء المخدر في الجسم، وذلك كما ذكرنا في الأعلى بخصوص مدة بقاء الشبو في البول والدم واللعاب والشعر، وبذلك كلما تزداد جرعة التعاطي من مخدر الشبو سوف تزداد مدة بقاء المخدر في أنسجة الجسم المختلفة.
هناك العديد من طرق التعاطي المختلفة التي يلجأ إليها الأشخاص في مرحلة الإدمان، والتي يكون من ضمنها الإستنشاق والبلع وكذلك الحقن باستخدام السرنجات في الأوردة بشكل مباشر ؛ ومن أهم طرق التعاطي وأكثرها إنتشارًا:
التعاطي من خلال التدخين يعتبر من أكثر الطرق شيوعًا لدى الكثير من الأشخاص، وكذلك لأنه يصل إلى الدورة الدموية بعد مدة طويلة مما يسمح بتواجد آثار المواد المخدرة في الجسم لفترة أطول بالمقارنة مع طريقة التعاطي من خلال الحقن الوريدي.
أثبتت الدراسات إن التعاطي من خلال الحقن في الوريد تظهر آثاره بشكل مباشر وبسرعة بعد الوصول إلى الدورة الدموية وبالتالي يبدأ الجسم في التخلص من هذه الآثار والبقايا بشكل أسرع.
الكبد والكلية من الأجهزة التي تعمل على تخليص الجسم من كافة الأثار و فلترة الدم، وبذلك عندما يتواجد أي خلل في وظائف الكبد والكلى لا تتم عملية تخليص الجسم من السموم والمواد المخدرة بنفس المعدل المحدد للأشخاص الأصحاء.
يمكن إعتبار أنه من أهم العوامل التي تؤثر على مدة بقاء الشبو في البول والدم، وذلك لأن عمر الشباب يكون فيه كافة الأجهزة الحيوية بصحة جيدة فيتمكن الجسم بالتخلص من كافة السموم وبقايا آثار المواد المخدرة.
كما إن معدل الأيض والتمثيل الغذائي الخاص بالشباب يكون بصورة منتظمة بالمقارنة مع الأشخاص في حالة التقدم في العمر، وذلك لأن مع التقدم في العمر يحدث حالة من البطء في معدل الأيض بشكل ملحوظ.
يتم تخزين المواد المخدرة في النسيج الدهني، فكلما زاد الوزن الخاص بالمتعاطي كلما يزداد معدل تخزين المواد المخدرة في الجسم، وبالتالي تظل آثار مخدر الشبو في الجسم والأنسجة المختلفة لمدة أطول عن الأشخاص الذين لا يتواجد في جسمهم نسبة دهون عالية.
يسبب إختلاف الجنس إختلافًا كبير في مدة بقاء المخدر في الجسم، حيث إن معدل الأيض الخاص بالذكور يكون أسرع من معدل الأيض الخاص بالإناث، ولذلك تتلاشى آثار المواد المخدرة في الذكور بشكل أسرع.
وجود عوامل وراثية معينة تسبب حدوث بعض الأمراض وتقلل من معدل الأيض الخاص بالفرد، تؤدي إلى بقاء آثار المواد المخدرة لمدة أطول وكذلك تظهر تأثيرات مخدر الشبو بـ درجة أكثر حدة.
يتم اللجوء لفحص البول من أجل تحديد كم مدة بقاء الشبو في البول، وهذا الفحص يمكن أن يظهر تواجد المواد المخدرة في الجسم في حالة التعاطي لأول مرة خلال مدة تتراوح بين 2 لـ 4 ساعات فقط ؛ أما في حالة التعاطي لمدة طويلة فيتم إظهار المادة المخدرة لمدة من الممكن أن تصل لـ 4 أيام وهي تعتبر أقصى مدة لظهور مخدر الشبو في البول منذ آخر تعاطي له.
ومن أجل تحديد بقاء مخدر الشبو في الدم يمكنك اللجوء إلى فحص الدم من أجل تحديد كم مدة بقاء الشبو في الدم بشكل متخصص أكثر، ويتم كشف وجود المخدر في الدم إذا تم التعاطي لأول مرة وذلك خلال نصف ساعة من التعاطي فقط، أما إذا تم التعاطي لكميات كبيرة وخلال فترة طويلة فيتم ظهور أثر المخدر خلال 4 أيام من أخر تعاطي.
هناك العديد من العوامل التي تستخدم لتحديد مدة بقاء الشبو في البول والدم وهذه العناصر كما ذكرنا من قبل من الممكن أن تسبب حدوث اختلاف في معدل بقاء المواد المخدرة في الجسم، ومن أهم هذه العوامل:
علاج ادمان الشبو من أكثر أنواع المواد المخدرة التي يحتاج إلى الدقة والخصوصية الغير متناهية، كما تحتاج إلى المراقبة والمتابعة المستمرة وذلك يكون من خلال برنامج متخصص للتخلص من أثر الشبو من نظام الجسم ؛ ويكون البرنامج العلاجي للتخلص من أثر الشبو من الجسم يدور حول مرحلة التخلص من السموم والمواد المخدرة التي تتواجد في الجسم.
وتبدأ هذه المرحلة من خلال إجراء مجموعة فحوصات شاملة وكشف طبي من أجل معرفة أهم الأضرار والآثار الجانبية التي سببها الإدمان، ويتم إجراء بعض التحاليل الطبية مثل صورة دم شاملة و تحليل المخدرات وكذلك التحاليل الخاصة بوظائف الكلى والكبد ؛ ويتم العلاج من خلال هذه الخطوات، وهي:
هناك بعض العوامل التي تساعد في تقليل مدة بقاء الشبو في البول والدم، وذلك حتى تتمكن من تخليص الجسم من آثار الإدمان وتعاطي المخدرات، ومن أهم هذه العوامل:
تقوم مراكز علاج الإدمان والدعم النفسي بتوفير برامج خاصة تعمل على سحب كافة السموم في عملية تخليص الجسم من مخدر الشبو.
وتتركز أهمية مراكز سحب السموم في عملية إزالة الشبو من الجسم في إنها توفر برنامج متخصص لكل شخص تناسب حالته الصحية، كما إنها تتمكن من التعامل والتدخل الفوري في حالة حدوث أي مضاعفات.
حيث تتواجد بعض الأعراض التي يصعب على الأهالي أن يقوموا بالتعامل معها في هذه الأوقات فـ وجود فريق طبي متخصص يساعد على التعامل مع هذه الحالات والتخلص من آثار الإدمان بأسرع وقت ممكن.
العلاج الطبي هي أولى وأهم الخطوات التي يجب اللجوء إليها في حالة إكتشاف مدمن من حولك، ويتم العلاج الطبي من خلال مؤسسة طبية أو مستشفى متخصصة في العلاج النفسي وعلاج الإدمان ويكون شامل عدد كبير من الأنظمة والبرامج المخصصة لعلاج إدمان الشبو، ومن أهمهم:
العلاج النفسي من أهم الخطوات التي تساعد المدمن على التخلص من الإدمان دون تراجع أو انتكاسة مرة أخرى، ويتم العلاج النفسي من خلال:
يتم إجراء مجموعات الدعم من أجل دعم ومتابعة المرضى بعد التعافي، ويكون لهم جلسات مستمرة كل فترة محددة، وتكون كافة أفراد المجموعة يملكون ظروف مشابهة حتى يقوموا بدعم ومساعدة بعض على تخطي الصعوبات والتكيف مع المجتمع مرة أخرى بعد التعافي.
الأسئلة الشائعة
مقالات ذات الصلة