ان مخدر الاستروكس أو الماريجوانا الصناعية هى البديل الصناعى أو الكميائى لمخدر الماريجوانا أو الحشيش وقد ظهر فى الولايات المتحدة الامريكية أولا عام 2001 وتم انتشاره وتداوله وخصوصاً بين الشباب واستخدامه حتى عام 2010 حيث ظهرت اخطاره واعراض استخدامه على المدمنين فتم اصدار قرار بمنعه واعتبار بيعه او استخدامه محظور قانونياً ثم ظهر مؤخراً فى بلادنا العربية وفى مدة قصيرة جداً اصبح من انواع المخدرات رواجاً واستخداماً بين الشباب.
جدول المحتويات:
يباع مخدر الاستروكس فى اكياس صغيرة بحجم كف اليد تتكون من عده جرامات من عشب اخضر فاتح اللون يتم تدخينه داخل السجائر وقد شاع بين الشباب المستخدمين المخدر أنه مخدر آمن لكونه نباتياً ولكن الحقيقة ان مخدر الاستروكس ليس عبارة عن اعشاب ولكن فى كثير من الحالات يكون مجرد تبغ مضاف اليه مواداً كيميائية مثل الأتروبين والهيوسين والهيوسيامين المستخلصين من عشب القنب أو الداتورة المعروف بالاضافة إلى مواد كيميائية اخرى ومنشطات لزيادة التأثير اضعاف ما يفعل مخدر الفودو، يتم اضافتها فى معامل متخصصة لاعطاء نفس تأثير مخدر الماريجوانا أو الحشيش ولكنها اكثر تأثيراً سلبياً قد يصل بمتعاطيها للجنون أو الموت.
ان مخدر الاستروكس يعمل على مستقبلات المخ العصبية مما يؤثر فى الجهاز العصبى المركزى بالكامل ويصيبه بالتخدير وهو ما يظهر فى شكل الاعراض التى نراها على المتعاطين مستخدمى المخدر مثل:
وان مخدر الاستروكس له درجة ادمانيه عالية قد تصل إلى 200 ضعف درجة ادمان مخدر الماريجوانا والحشيش.
يمر مدمن الاستروكس بنفس مراحل علاج ادمان مختلف المخدرات الاخرى مع اختلافات بسبب تأثير الاستروكس الضار نفسياً وجسدياً وعقلياً على المدمن.
تحتاج مرحلة سحب السموم لمدمنى مخدر الاستروكس إلى فترة تتراوح بين 10: 15 يوم حسب كمية التعاطى ومدة التعاطى وحالة الجسم كما يحتاج إلى كثير من الفحوصات للتأكد من سلامة جهازه الهضمى والتنفسى لما قد يسببه المخدر من تلف خصوصاً فى الكبد والرئتين والانف والحلق، وتظهر اعراض انسحاب المخدر رغم كونها تكاد تخلو من الالم الجسدى فى شكل رعشة بالاطراف وحالة من التوتر والعصبية والاضطراب العام وفقدان الشهية والنوم والاكل مع قليل من الهلاوس البصرية نتيجة لخروج المخدر من العقل وحسب حالة وسلامة العقل والجهاز العصبى.
يتم مرحلة اعادة التأهيل مباشراً بعد سحب السموم من الجسم عن طريق الجلسات الفردية للمدمن مع الطبيب النفسى والمشرف المعالج والجلسات الجماعية مع المدمنين الاخرين فى مركز اعادة التأهيل والاجتماعات والمجموعات العلاجية باستخدام البرنامج العلاجى والعلاج المعرفى السلوكى لكى يدرك المدمن ابعاد مشكلته ويتصالح مع ذاته والمجتمع ويتم اعادة تأهيله ليكون انسان منتج وصالح فى المجتمع دون الاحتياج للعودة مرة أخرى للمخدر تحت ضغوطات الحياة بشروطها وفى كافة المواقف عالية الخطورة ويتعلم مواجهة ضغوطات الحياة دون الحاجة للهروب باستخدام المخدرات.
بعد انتهاء مرحلة إعادة التأهيل تأتى مرحلة مواجهة الحياة والخروج لروتين الحياة اليومى والاحتكاك بالمجتمع ولكن تحت رعاية مركز اعادة التأهيل والمشرف المختص لاختبار مدى التغيير الذى حدث فى شخصية المدمن على ارض الواقع ومتابعة ردود افعاله وتصرفاته فى الحياة العادية منفرداً وهى التى سيستمر بها الى نهاية حياته فهى مرحلة تعد بمثابة اختبار للمدمن لرؤية مدى قدرته عى مواجهة الحياة اليومية والتفاعل معها كانسان سوى دون الحاجة إلى استخدام المخدرات بل وتحاشى اماكن تواجدها والاشخاص المتعاطين والتخلص من ادوات الاستخدام السابق.
ان مدمن مخدر الاستروكس يشبه اى مدمن نوع اخر قد استخدم المخدرات هروباً من الواقع وحباً فى التجربة وهو قد يتعرض فى اى وقت من حياته مهما بلغت مده تعافيه إلى الانتكاس لذلك يجب عليه ان يتذكر دائماً كونه مدمناً ويستمر فى متابعة مشرفه وممارسة خطوات البرنامج والحياة وفق المبادئ الروحية وعندئذ يكون التعافى مستمراً.
التعافي يبدأ اليوم
الأسئلة الشائعة
مقالات ذات الصلة