علاج الإدمان هو الهدف الذي يطمح إليه الكثير من المدمنين وأسرهم وذويهم لما يسببه الإدمان من أضرار جسيمة تلحق بالشخص وتفقده حياته القويمة التي كان يسعى إليها ولما يلحق بأسرته من أضرار نفسية كبيرة.
وعلاج الإدمان يتم من خلال تكاتف الجهود بين أكثر من طرف،
وهو المريض والطبيب والأسرة وذلك لمساعدة المدمن للعودة إلى حياته العادية بشكل طبيعي.
الإدمان هو مرض سلوكي نفسي،
ينشأ عند إعتياد الشخص على القيام بعادات معينة بشكل مفرط ومرضي ويشعره بالمتعة،
حتى أنه لا يستطيع ممارسة حياته الطبيعية بدون القيام بذلك الشيء،
ومن هنا يتضح لنا أن الإدمان ليس فقط تناول المخدرات بل إنه ممارسة بعض العادات والأفعال بإفراط كإدمان الإنترنت، وإدمان ممارسة الجنس، إدمان التسوق،
وإدمان الألعاب الإلكترونية.
هو سؤال يحتاج إلى مقال خاص ولكن من الضروري في موضوعنا عن علاج الإدمان أن نلفت النظر عن أهم أعراض الإدمان، وهي:
ينبغي التعامل مع الشخص المدمن عند الشروع بعملية علاج الإدمان على أنه شخص مريض
فيجب أن يشعر بالقبول وبرغبة جميع من حوله أن يساعدونه ويشجعونه خلال فترة العلاج.
الطبيب المعالج يملك أكبر الأدوار خلال عملية العلاج فإن الطبيب الذي يتعامل مع المدمن بمرونة أكبر وبشكل ودود ويستطيع كسب ثقة المريض يهون كثيرًا ما يعانيه المريض وأهله خلال العلاج.
نجد كثيرًا من المدمنين رفض تام لعلاج الإدمان والحل في ذلك هو دور الطبيب المعالج نفسيًا في
الإعتماد على العلاج النفسي إلى جانب العلاج الطبي في إعادة ضبط كيمياء المخ المتأثرة بتعاطي المخدرات.
ضرورة القيام بجلسات علاج نفسي داخل مركز التأهيل الخاص بعلاج الإدمان
وهي جلسات تقوم بتوعية المريض وتعطيهم الروح الإيجابية وتساعدهم على المضي بفترة العلاج، كما تساعده على تكوين صداقات محفزة خلال العلاج.
تعد فترة الإنسحاب هي أصعب خطوات العلاج ففيها يمر المريض بتغيرات بدنية ونفسية حادة،
وتعد هي الفيصل في نجاح عملية العلاج، وتستمر من 7 أيام إلى أكثر على حسب نوع المخدر الذي يتعاطاه المريض،
وحسب حالته الإدمانيه، كما تتم تحت إشراف الطبيب وفريق خاص من المعالجين.
تظهر علامات الإنسحاب على شكل آلام بالمعدة والجهاز الهضمي،
وآلام بالجهاز التنفسي،
وعصبية حادة،
وهلاوس سمعية وأخرى بصرية، وحالة كبيرة من القلق والإكتئاب والعزلة.
لا يتم نجاح عملية علاج الإدمان إلا بعد زوال جميع الآثار البدنية والنفسية التي مر بها الشخص المدمن،
وبعد أن يستطيع المريض إستعادة قواه لممارسة الحياة الطبيعية والإختلاط مرى أخرى بالمجتمع.
ولذلك فمن الضروري أن لا يقف العلاج عند العلاج الدوائي فقط،
بل إن خطوات التأهيل الإجتماعي بعلاج الإدمان ينبغي أن تتوافر يشكل أساسي للمريض من خلال جلسات التدريب التي تؤهل المدمنين
وتدربهم على التعامل مع المجتمع وتقبل أنفسهم، وطريقة التعامل مع أنفسهم ومع مشاعر القلق والخوف والإكتئاب،
حتى يبقى المريض في أمان ولا يتعرض للإنتكاسة مرة أخرى.
التعافي يبدأ اليوم
الأسئلة الشائعة
مقالات ذات الصلة