تأثير المخدرات على العلاقة الزوجية أمر ينساه البعض معتقدين أن المخدر يمكن أن يمنحهم حياة جنسية ممتعة، وهي معلومة ثبت خطأها بشكل علمي، حيث يؤدي الإدمان إلى انخفاض الرغبة الجنسية لدى الزوجين ويتطور الموضوع إلى ضعف تام.
ومن أضرار المخدرات أيضا التسبب في ضعف الانتصاب وتأخر القذف، أيضا بعض المخدرات تؤثر على الرغبة الجنسية والأداء في العلاقة بشكل عام، ونقدم لك فيما يلي الكثير من التفاصيل حول كيفية تأثير كل نوع من المخدرات على القدرة الجنسية.
معرفة مدى تأثير المخدرات على النشوة الجنسية يمكن أن يعطيك سببا قويا للحفاظ على حياتك الزوجية بنجاح و الإقلاع عن الإدمان، رغم التأثير الإيجابي في بداية التعاطي مثل النشوة التي تشعرك بها بعض المواد المخدرة مثل الترامادول و الحشيش و الأفيون، ولكن بعد فترة من استخدامها تظهر الآثار السلبية، ومنها:
اقرأ المزيد عن: تجربتي مع تحليل المخدرات
تستخدم بعض المخدرات كمنشط جنسي بهدف إطالة فترة الجماع أو تأخير القذف والإحساس بالنشوة والإثارة، ستشعر بذلك في بداية الاستخدام لكن بعد فترة من الوقت ستتعرض للإصابة ببعض الأعراض السلبية والتي تؤدي إلى الضعف الجنسي، وحتى تتأكد من ذلك عليك معرفة أشهر أنواع المخدرات التي تستخدم كمنشطات جنسية، وهي كالتالي:
يتم ترويج حبوب الكبتاجون على أنها منشط جنسي يساعد على الوصول إلى النشوة الجنسية والإحساس بعدم الشعور بالتعب ما يساهم في إطالة مدة العلاقة، وبعد استخدامها على المدى الطويل تدمر الجهاز العصبي وتتسبب في مشاكل بالجهاز التناسلي.
كشفت الدراسات أن تعاطي الهيروين يعطي إحساسا بالإثارة الجنسية، لكنه مع الوقت تفاجئ بأعراضه السلبية، حيث يتسبب في نقص الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب وتأخر القذف عند الرجال إلى حد التوقف تمامًا عن القذف، وبالنسبة للنساء يمكن أن يسبب المخدر في جفاف المهبل ودورات الحيض غير المنتظمة.
يحفز مخدر الكوكايين هرمون الدوبامين المسؤول عن السعادة، ما يمنحك شعورا بالغا بالمتعة خلال ممارسة العلاقة الجنسية في البداية، لكن مع تعاطيه باستمرار يمكن أن يؤدي إلى ضعف في الانتصاب وانخفاض الدافع الجنسي، ويصل الأمر إلى الإصابة بالعجز الجنسي.
تمنح حبوب الهلوسة شعورا بالمتعة الجنسية من خلال فقدان الإحساس بالوقت وزيادة الانتصاب لدى الرجال، ما يجعل الشخص قادر على ممارسة الجنس لفترة طويلة، لكن مع استخدامها باستمرار ستؤدي إلى عجز جنسي تام.
تعطي كبسولات دواء ليريكا إحساسا بالقدرة على ممارسة الجنس لفترة طويلة وتأخير القذف نظرا لاستخدامها الأساسي في تجنب الشعور بالألم، قبل أن يتطور الأمر مع تعاطيها باستمرار إلى فقدان الرغبة الجنسية، وتوقف القذف.
قد يمنحك التامول وقتا أطول في ممارسة العلاقة الجنسية من خلال تأخير القذف، لكن ذلك يكون في أولى فترات تعاطيه، وبعد إدمانه سيتسبب في ضعف الانتصاب وصولا إلى العجز الجنسي الكامل.
يعطي الحشيش إحساسا بالنشوة عند ممارسة العلاقة الحميمة، قبل أن تدرك أنه يدمر حياتك الجنسية، حيث يسبب إدمان الحشيش تقليل الخصوبة من خلال تشويه الحيوانات المنوية، ويصل الأمر إلى العقم التام، فضلًا عن صعوبة الشعور بالاستثارة والوصول إلى النشوة والقذف.
اقرأ المزيد عن: شرح شريط تحليل المخدرات
الإجابة نعم بكل تأكيد، فتعاطي المواد المخدرة يمكن أن يتسبب في الإصابة بالعقم وتشوه الحيوانات المنوية وضعف حركتها وتأثيرات سلبية على الهرمونات الجنسية وهناك بعض المخدرات تكون سامة للغدد الجنسية، بالإضافة إلى بعض الأضرار التي تصاب بها المرأة مثل ضعف التبويض، وكل تلك الأعراض قد تؤدي إلى العقم الدائم.
هل تعرف تأثير المخدرات على الحيوانات المنوية؟ إليك الإجابة، تتسبب بعض المخدرات مثل الهيروين والكوكايين والحشيش في تقليل إفراز هرمون التستوستيرون المسؤول عن إنتاج الحيوان المنوي عند الرجال، وأثبتت الدراسات أن الوصول إلى مرحلة متقدمة من إدمان المخدرات يمكن أن يتسبب في تقليل الحيوانات المنوية وتشوهها بالإضافة إلى قلة السائل المنوي.
تختلف أضرار المخدرات على الصحة الجنسية حسب نوعها وجرعة التعاطي، حيث يمكن أن تتسبب بعض المخدرات في ضعف الانتصاب وتأخر القذف، وأخرى تقف وراء قلة الحيوانات المنوية، وقد تؤدي بعض الأنواع المخدرة إلى العجز الجنسي الدائم والعقم، ونقدم لك تأثير بعض المخدرات على العلاقة الجنسية وهي كالتالي:
اقرأ المزيد عن: ما هي المخدرات الرقمية
هل تسبب المخدرات العقم للرجال؟ هذا السؤال أجابت عليه دراسات كثيرة أثبتت أن المخدرات تتسبب في ضعف الخصوبة عند الرجال والمترتبة على قلة الحيوانات المنوية وتشوهها وضعف إنتاج هرمون التستوستيرون المسؤول عن إفرازها بسبب تعاطي بعض المواد المخدرة مثل الأفيون والهيروين.
يتعاطى الكثيرون المخدرات لمنحهم قدرة كبيرة على ممارسة العلاقة الحميمية، ويتجاهلون أضرارها التي تسببها على المدى البعيد وبعد فترة من إدمانها، وإذا كنت ترغب في تجنب ذلك عليك معرفة عدة معلومات خاطئة عن فوائد المخدرات للجنس، وهي كما يأتي:
يعتقد البعض أن المخدرات قد تحسن الأداء الجنسي وتجعل الشخص يدوم لفترات أطول في الفراش ؛ ومع ذلك، فإن المخدرات قد تؤدي إلى ضعف الانتصاب وتأخير القذف وتقليل الحساسية الجنسية بمرور الوقت.
يعتقد بعض الأشخاص أن تعاطي المخدرات يمكن أن يزيد من الرغبة الجنسية والأداء الجنسي ؛ ومع ذلك، الحقيقة هي أن تعاطي المخدرات يمكن أن يؤدي إلى تقليل الرغبة الجنسية وحتى العجز الجنسي.
يمكن أن يظن البعض أن المخدرات تساعد في تأخير القذف والتحكم بالانزلاق ؛ ومع ذلك، يجب العلم بأن العديد من المخدرات قد تسبب عكس ذلك وتؤدي إلى ضعف الانتصاب وقذف سريع.
يمكن أن يعتقد البعض أن المخدرات تحسن تجربة الجنس وتزيد من المتعة الجنسية ؛ ومع ذلك، فإن الواقع يكون عكس ذلك، حيث أن المخدرات تمكن الشخص من مخاطر صحية ونفسية عالية، وقد تؤدي إلى عواقب خطيرة ودائمة.
اقرأ المزيد عن: مدة بقاء الترامادول في الجسم
تعاطي المخدرات قد يشعرك بالفحولة والقدرة على ممارسة الجنس لفترات طويلة، ما يجعلك تقبل على تعاطي المزيد منها، هنا تدخل دائرة إدمانه ويبدأ تأثيرها السلبي على حياتك الجنسية، ولكي تنقذ نفسك وعلاقتك بشريك حياتك عليك معرفة ما هو تأثير المخدرات على العلاقة الزوجية، وفق ما يأتي:
الرغبة الجنسية هي ما يشعرك بالمتعة في ممارسة العلاقة، ومع تعاطي المخدرات تشعر بفقدان الرغبة في ممارسة الجنس وعدم الاستمتاع به.
تؤثر المخدرات على الحالة العامة للمدمن، حيث تتحكم في حالته العصبية والذهنية وقدرته على التركيز والتحكم فى مشاعره، وذلك نتيجة تأثير المخدرات على الجهاز العصبي المركزي الذي يؤدي إلى انخفاض الشعور بأعضاء الجسم ومن بينها الأعضاء التناسلية، ما يجعله غير قادر على ممارسة حياته الجنسية بصورة طبيعية، وبالتالي الإصابة بالبرود الجنسي.
إدمان المخدرات يكون له تأثير كبير على الجهاز العصبي، وقد يتسبب بعضها في انقباض الأوعية الدموية ما يؤثر على ضخ الدم للعضو الذكري، ما يتسبب في ضعف الانتصاب.
تعاطي المخدرات يزيد من احتمالية نقل الأمراض جنسيا عبر الاتصال الجنسي، وجاء في بعض الدراسات أن بعض المخدرات ومواد الاستنشاق ترتبط بارتفاع معدل العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”.
من أعراض إدمان بعض المخدرات هو الإحساس الوهمي بالوقت في ممارسة العلاقة الجنسية، فتشعر أنك قضيت وقتا طويلا بينما ما حدث عكس ذلك، أيضا تقل مدة الجماع نتيجة سرعة القذف بسبب تعاطي المخدر.
تعمل السوائل التي يفرزها مهبل المرأة على تخفيف آلام الجماع، ومن أضرار تعاطيها المخدرات هو جفاف المهبل، ما يجعلها تشعر بآلام شديدة عند ممارسة العلاقة الجنسية.
تتسبب المخدرات في تقليل السائل المنوي ما يؤدي إلى تشوه الحيوانات المنوية وتقليل عددها، وذلك يؤثر على قدرة الشخص على الإنجاب.
هناك علاقة وثيقة بين المخدرات والاعتداء الجنسي، حيث يسبب الإدمان بعض الاضطرابات في السلوكيات الجنسية مثل العدوانية وهياج المشاعر والشعور بالقوة المؤقتة، وهو ما قد يسبب في عمليات الاعتداء الجنسي والتحرش بسبب فقدان السيطرة على النفس.
بعد معرفة أضرار المخدرات على العلاقة الجنسية، تسأل نفسك الآن كيف يمكن التخلص من أضرار المخدرات على الجنس؟ ويكون ذلك من خلال اختيار مركز لعلاج الإدمان والخضوع للتشخيص على يد فريق متخصص، ويترتب عليه وضع برنامج علاج كامل.
علاج الإدمان من المخدرات خطوة أساسية لاستعادة الحياة الطبيعية، وتقدم مستشفى حريتي للطب النفسي وعلاج الإدمان أفضل برنامج لذلك وفي سرية تامة، يتضمن 5 خطوات أساسية تبدأ من تشخيص الحالة وسحب السموم بدون ألم وحتى مرحلة متابعة ما بعد العلاج، وكل ذلك تحت إشراف فريق طبي متخصص، وتشمل خطوات العلاج:
يتم توقيع الكشف الطبي وإجراء تحليل كامل لتحديد نوعية المخدر ونسبته في الدم وإجراء تحليل نفسي شامل، لبيان مدى تأثير المخدر على الحالة ووضع برنامج العلاج الملائم للشخص المدمن.
في تلك المرحلة يتم التخلص من المخدر الموجود في الجسم عن طريق برنامج دوائي متكامل، يعمل على تنظيف الجسم من السموم وإعادة توازن المواد الكيميائية الطبيعية في الدماغ لـ مواجهة الأعراض الانسحابية للمخدر، واستمرار متابعة الحالة خلال تلك المرحلة حتى تستعيد الأنشطة الحيوية في الجسم قدرتها الطبيعية.
يوضع للمتعافين من الإدمان برنامج تأهيل نفسي وسلوكي تحت إشراف طبيب مختص، بهدف تأهيله عقليًا وعاطفيًا من خلال استبدال الأفكار السلبية بالإيجابية، وبالتالي تغيير السلوكيات واستدعاء الدوافع الذاتية لاستعادة الحياة العادية بدون تعاطي المخدرات.
بعد العلاج من الإدمان، تكون أهم خطوة هي ضمان عدم عودة الشخص المدمن إلى تعاطي المخدرات مرة أخرى، ومن أجل ذلك يتم وضع برنامج تأهيل مهني للمتعافي لملء وقت فراغه وإبعاده عن التفكير في المخدر مرة أخرى من خلال دمجه في المجتمع وتنمية دوافعه الإيجابية.
في تلك الخطوة يحدد الفريق المعالج خطة متابعة كاملة تشمل الملاحظة الدقيقة للمتعافين من الإدمان، بهدف تجنب الانتكاس ومتابعة التأهيل النفسي والسلوكي والاندماج في المجتمع وزيادة قدرة الشخص على الصمود أمام الرغبة في العودة لتعاطي المخدرات.
الأسئلة الشائعة
مقالات ذات الصلة