لماذا هناك ارتباط بين الشبو والجنس؟ لماذا ايضًا يعتقد الكثير من الأشخاص أن مخدر الشبو من أهم المنشطات الجنسية، ويساعد على زيادة القدرة الجنسية ؛ ولكن هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا، وله عواقب وخيمة على الصحة العامة والصحة الجنسية على وجه الخصوص.
في هذا الموضوع، سنناقش العلاقة بين الشبو والجنس، وأهم الأضرار الناتجة عن إدمان الشبو ؛ ولماذا يسبب انخفاض في الرغبة الجنسية، وحقيقة فوائده للجنس وما هي؟
تاريخ الشبو وتأثيره على الجنس يعود تاريخ استخدام الشبو كمنشط جنسي إلى عام 2009، في ذلك الوقت، كان يتم استخدامه لأغراض طبية محددة.
مع ازدياد انتشار المخدرات والمنشطات مثل الهيروين و الكوكايين، بدأ تجار المخدرات في الترويج للشبو كأقوى منشط جنسي، وقاد ذلك إلى إدمان الكثير من الأشخاص، ظنًا منهم أنه سيُحسّن حياتهم الجنسية.
هناك ارتباط في الحديث بشكل دائم عن مخدر الشبو والجنس، وذلك لأن الشبو هو المخدر الأول الذي يستخدم لتحسين القدرة الجنسية وخصوصًا للرجال.
فأثبتت الدراسات أن أكثر من 10% من مدمني مخدر الشبو يقومون بتعاطيه من أجل حل المشاكل الجنسية الخاصة بهم مثل سرعة القذف ومشاكل الانتصاب.
ولكن في الواقع لا توجد فوائد من تعاطي الشبو على الحالة الجنسية سواء للنساء أو للرجال، وذلك لأن الحالة التي يشعر بها المتعاطي ما هي إلا حالة مؤقتة.
وذلك لأن مادة الأمفيتامين التي تتواجد في مخدر الشبو تعتبر من أهم المواد المنشطة جنسية والتي تعمل على توليد الشعور بالنشوة والقوة، والذي يستمر لعدة ساعات، وكذلك تتفاعل مع كيمياء الدماغ حتى تسبب هذه الحالات المؤقتة، وهي:
بما إن استخدام مخدر الشبو لزيادة القدرة الجنسية أصبح يستخدم على نطاق واسع، وذلك لأن المواد المخدرة تعرف بقدرتها على زيادة معدل الهدوء والتركيز وتحسين الحالة المزاجية وبالتالي تحسن العلاقة الجنسية لفترة زمنية.
ولكن ما لا يعرفه الكثير إن اللجوء إلى المواد المخدرة لتحسين القدرة الجنسية ما هي إلا محاولة فاشلة، وينتج عنها الكثير من الأضرار سواء على الصحة العامة أو على الصحة الجنسية على وجه الخصوص.
ومن أهم الأضرار الناتجة عن تعاطي الشبو مع الجنس سواء للرجال أو النساء:
يعتقد العديد من الأشخاص إن اللذين يربطون بين الشبو والجنس أن هناك تأثير حقيقي لمخد الشبو على الهرمونات الجنسية سواء الذكورية أو الأنثوية، وذلك ما سوف نتعرف عليه، حيث يجب معرفة هل هذه التأثيرات تأثيرات سلبية أم إيجابية.
احد الاسئلة التى تدور حول الشبو والجنس هل يعمل مخدر الشبو على زيادة هرمون التستوستيرون لدى الرجال؟ يعتبر هذا التساؤل الدارج بين الكثير من متعاطي المخدرات ؛ والإجابة الصحيحة لهذا السؤال لا يعمل تعاطي الشبو على زيادة التستوستيرون بل إنه بعد مدة من التعاطي وعند الوصول إلى مرحلة الإدمان يقل معدل إفراز الهرمونات الجنسية الذكرية بشكل كبير.
فتعاطي أي نوع من المخدرات لا يسبب إلا زيادة مؤقتة في معدل النشوة والطاقة خلال مدة وجود المخدر في الدم.
إدمان مخدر الشبو أو أي مخدر أخر لا يعمل على زيادة هرمون الأستروجين لدى النساء، بل يعمل على نقصه بشكل ملحوظ، وبهذا الشكل تقل الرغبة الجنسية لدى النساء كما تقل القدرة الإنجابية لهم بسبب حدوث تغييرات في الدورة الشهرية وكذلك تغيرات في البويضات التي يتم إنتاجها.
هناك العديد من الدراسات الحديثة التي أجريت حول الشبو والجنس تؤكد على وجود تأثير قوي لإدمان الشبو على الهرمونات الأنثوية و الهرمونات المنظمة للدورة الشهرية ؛ حيث يبدأ تأثير مخدر الشبو على الغدة النخامية وهي الغدة المسؤولة عن حث العديد من الغدد الأخرى لإفراز هرموناتها والتي يكون من ضمنها المبيضين.
وبالتالي يحدث خلل في إفراز الهرمونات المنظمة للدورة الشهرية لدى النساء وكذلك الرحم ؛ وايضا يحدث العديد من الاضطرابات في الدورة الشهرية لدى النساء يؤدي إلى حدوث عدم انتظامها بشكل طبيعي. وكذلك قد يؤدي أيضا إلى حدوث انقطاع الدورة الشهرية تماماً لفترة وذلك الانقطاع قد يؤدي إلى حدوث العقم أو تقليل أو انخفاض مُعدل الخصوبة لدى السيدات.
ضعف الانتصاب لدى الرجال يعتبر من أكثر الأضرار الناتجة من تعاطي وإدمان الشبو، وذلك لأنه يجعل العلاقة الجنسية شئ صعب بل مستحيل في كثير من الأحيان، وذلك يرجع لنقص الهرمونات الذكورية وخاصة هرمون التستوستيرون لدى الرجال.
كما إن هناك العديد من المخاطر الناتجة عن ممارسة الجنس تحت تأثير الشبو، ومن أهم هذه المخاطر:
تعاطي وإدمان المخدرات وخصوصًا مخدر الشبو يجعل الشخص يميل إلى العنف والعدوانية، مما يجعل المدمن يقوم بسلوكيات جنسية غير آمنة، وبذلك من الممكن أن يلحق الضرر بالطرف الآخر من العلاقة بمنتهى السهولة خلال العلاقة الجنسية.
الشخص المدمن الذي يربط بين تعاطي المخدرات وممارسة الجنس هو الأكثر تعرضًا لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، وذلك بسبب رغبته لممارسة الجنس بعد تعاطي الجرعة المخدرة، كما يعتبر إن مدمني الشبو الأكثر عرضة لممارسة العلاقات المحرمة والغير شرعية.
وبالتالي يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الجنسية المعدية مثل الإيدز والسيلان وغيرها من الأمراض المنتشرة.
يعتبر خطر الحمل غير المرغوب فيه من أكثر المخاطر التي تنتج عن ممارسة الجنس تحت تأثير الشبو، وذلك لأنه ينتج عن ممارسة العلاقة الجنسية بشكل مفاجئ ومتهور بدون أخذ الاحتياطات المعتادة لمنع حدوث الحمل أولًا.
وبالتالي ينتج عنه حمل غير مرغوب فيه، كما إن الجنين من الممكن أن يعاني من العديد من المشاكل الجسدية والصحية وكذلك يكون معرض لخطر الموت والإجهاض في أي لحظة.
أهم الاضرار الجنسية التى تحدث بسبب الارتباط بين الشبو والجنس العنف الجنسي لأنه من أخطر المشاكل التي من الممكن أن تحدث عند حدوث علاقة جنسية، وذلك لأن الشخص المدمن يكون مغيب عن الواقع ؛ وفي هذه الحالة يميل الفرد إلى العنف والعدوانية لدرجة كبيرة من الممكن أن تلحق الضرر بالطرف الآخر من العلاقة.
يُعدّ مخدر الشبو من أخطر أنواع المخدرات وأكثرها انتشاراً، وله تأثير سلبي على جميع جوانب الحياة، بما في ذلك العلاقات الزوجية.
ومن أجل تجنب كافة الأضرار والمضاعفات التي يسببها إدمان مخدر الشبو يجب عليك الإنتباه إلى أهم وأفضل الحلول لمشكلة الشبو والجنس، تتم من خلال:
التوعية بمخاطر الشبو أو إدمان أي مخدر أخر من الممكن أن يتسبب في تدمير صحة الفرد وخصوصًا في مرحلة الشباب تتم من خلال العديد من الطرق، وتبدأ التوعية من خلال الأسرة وتتم من خلال توعية الأبناء في مرحلة الشباب.
وذلك من خلال التوعية بخطورة تعاطي المخدرات والمضاعفات الخطيرة التي تنتج عند تعاطي المواد المخدرة وخصوصًا خلال هذه المرحلة العمرية ؛ وكذلك من خلال الندوات وحملات التوعية التي يتم إجراؤها في المدارس والمعاهد والجامعات وكذلك النوادي وأي تجمعات شبابية.
وبذلك يكون لدى المجتمع وعي كافي بخطورة المواد المخدرة وكذلك يكون لديهم معرفة كاملة بإن المواد المخدرة لا تحسن من القدرة الجنسبة بل تسبب المزيد من المضاعفات لها.
تختلف خطة العلاج الخاصة بكل شخص عن الأخر، ولذلك يجب نصح أي شخص دخل إلى مرحلة الإدمان بضرورة اللجوء إلى مستشفى أو مصحة متخصصة لعلاج حالات الإدمان ؛ وذلك حتى يتم توفير برامج علاج الإدمان للجميع، وعلى الرغم من أي برنامج علاج للإدمان يكون يعتمد على مرحلتين أساسيتين.
إلا أن هناك اختلافات كثيرة تُحدث إختلاف في خطة العلاج المقترحة، وهذه الإختلافات:
ويمكن إعتبار إن دعم الأسرة والمجتمع للمدمن من أهم الأشياء التي تساعده على الإستمرار في خطة العلاج، كما تجعله قادر على مواجهة أعراض الإنسحاب المزعجة ؛ كما أنها تساعده على عدم الرجوع مرة أخرى للإدمان والانتكاسة مجددا بسبب الضغوط التي يواجهها في يومه.
على الرغم من وجود العديد من الأساطير والأحاديث عن فوائد مخدر الشبو والجنس من أجل زيادة الرغبة والقدرة الجنسية، إلا أن ذلك غير صحيح.
في بداية تعاطي المخدر، قد يشعر الشخص بالنشوة والطاقة، مما قد يُؤدي إلى زيادة الرغبة الجنسية، ولكن بعد فترة من التعاطي، تبدأ المواد المخدرة بالتأثير على الهرمونات الجنسية، سواء الأنثوية أو الذكورية، مما يُؤدي إلى ضعف جنسي ملحوظ.
يُعاني المدمن من حالة من اللامبالاة، وهي من أشهر أعراض إدمان المخدرات ؛ وتشمل هذه اللامبالاة عدم الرغبة الجنسية، وكذلك انخفاض مستويات الطاقة وخمول الحالة العاطفية، وكل ذلك يُؤدي إلى انخفاض واضح في الرغبة الجنسية.
تلجأ العديد من النساء إلى تعاطي مادة الشبو بهدف زيادة الرغبة الجنسية والوصول إلى النشوة الجنسية ؛ ولكن مع استمرار التعاطي، لا يحدث التأثير نفسه الذي حدث في المرة الأولى، وذلك بسبب تأثير الشبو على الهرمونات الأنثوية.
يُعدّ هذا من أهم أسباب عدم وصول النساء إلى النشوة الجنسية مع تعاطي الشبو ؛ ولذلك تلجأ النساء إلى زيادة جرعة المخدر شيئًا فشيئًا للحصول على نفس تأثير المرة الأولى، مما يُؤدي إلى الإدمان.
يُسبب الإدمان تأثيراً عكسياً، حيث قد يُصيب المرأة ببرود جنسي تام ويُضر بأعضائها التناسلية.
تجربتي مع تعاطي الشبو والجنس مثل العديد من مدمني الشبو، بدأتُ تجربتي بدافع الفضول والشغف، وسرعان ما انجذبتُ إلى شعور النشوة والطاقة والقوة الذي يُوفره المخدر ؛ ومع مرور الوقت، ازدادت رغبتي في تعاطي الشبو لتكرار ذلك الشعور، ممّا أدى إلى دخولي في دوامة الإدمان.
بدأتُ ألاحظ تغيرات سلبية في حياتي، سواء على صعيد مظهري أو سلوكي أو علاقاتي مع العائلة والمجتمع، وزادت هذه التغيرات من رغبتي في الهروب من الواقع، ممّا دفعني إلى تعاطي المزيد من المخدر.
واجهتُ خيارين: إما الاستمرار في طريق الإدمان الذي سيقودني إلى الموت، أو طلب المساعدة من مختصين لعلاج الإدمان ؛ ولحسن الحظ، اخترتُ الخيار الثاني، وبدأتُ رحلة العلاج للتخلص من هذا الوحش الذي سيطر على حياتي.
لا يوجد أي دليل علمي يدعم وجود فوائد لتعاطي الشبو والجنس ؛ على العكس من ذلك، أثبتت العديد من الدراسات السريرية وجود علاقة بين تعاطي الشبو وضعف الانتصاب لدى الرجال وضعف القدرة الجنسية لدى الجنسين.
يُسبب الشبو العديد من الأضرار على الصحة الجنسية، منها:
لذلك، إذا كنت تفكر في تعاطي الشبو من أجل تحسين حياتك الجنسية، فهذا تفكير خاطئ تمامًا ؛ وسيُؤدي تعاطي الشبو إلى تدمير حياتك الجنسية، وربما حياتك بشكل عام.
التعافي يبدأ اليوم
الأسئلة الشائعة
مقالات ذات الصلة