الادمان عملية شاملة وكبيرة لها العديد من الخطوات التي يجب أن تمر إحداها تلي الأخرى بكفاءة عالية
حتى يتم الشفاء وتتم عودة المريض إلى الحياة الطبيعية بسلام.
فالإدمان مرض متفشي في عالمنا اليوم ويقلب حياة المدمنين وحياة أسرهم رأسًا على عقب لما يسببه من تغيرات نفسية وسلوكية ودماغية، فالمواد الإدمانية والمخدرات تدخل بشكل مباشر إلى الدماغ فتغير كيمياء المخ وتغير العمليات الإدراكية والسلوكية فيما ينعكس على حياة المريض بالسلب.
ولذلك فإن علاج الإدمان ليس بالأمر السهل حيث ينبغي أن يسير وفق خطة محددة وواضحة حتى لا ينتكس المريض مرة أخرى.
إن مراحل علاج الإدمان تساعد الشخص المدمن على القدرة على الإمتناع عن المخدرات وأنواع الإدمان المختلفة، والقدرة على الإندماج في المجتمع مرة أخرى كعضو فعال يتفاعل مع المجتمع ويؤثر به.
ولعل أعراض الإنسحاب هي الأكثر صعوبة وتحديًا بمراحل العلاج وهو ما سنتناوله فيما يلي من مقالنا، فدعونا نفهم أولًا ما هي مراحل علاج الإدمان؟
وهي المرحلة التي يتم فيها إزالة السموم التي تكونت بالجسم جراء تناول المواد المخدرة، وهي من أهم المراحل، ففيها يتم تطهير الجسم والتخلص من آثار المخدرات به عن طريق إعطاء المريض بعض الأدوية الأفيونية وتحت إشراف أطباء متخصصين.
ويجب أن تتم هذه المرحلة بوعي وحرص كبير لتخفيف أعراض الإنسحاب التي سيتعرض لها المريض في المرحلة التالية.
تتوقف شدة أعراض الادمان حسب شدة نوع المخدر ومدة الإدمان وحالة المريض، لكنها تكون أعراض قوية خاصة بأيامها الأولى، وتقل درجتها شيئًا فشيئًا مع الوقت.
تشمل أعراض الإنسحاب عدد من التغيرات البدنية والنفسية والتي يمكن إجمالها فيما يلي:
وكما سبق القول بأن هذه الأعراض يختلف ظهورها وتختلف حدتها تبعًا لنوع المخدر والمدة التي أدمنها المريض، فإدمان الهيروين يختلف عن إدمان الترامادول، وغيره يختلف عن إدمان الحشيش، وهكذا..
وهي أهم مراحل علاج الإدمان والتي تساعد المريض على إستعادة نفسه وشخصيته وعلاج الآثار النفسية التي خلفها الإدمان على نفسية المريض.
وتتم مرحلة التأهيل من خلال الجلسات النفسية وجلسات الدعم النفسي، والعلاج الجمعي، والعلاج بالسيكودراما، والعلاج السلوكي.
وبهذه المرحلة يعود الشخص إلى حياته الطبيعية
ولكن ينبغي أن يظل محاطًا بإهتمام جميع من حوله وتشجيعهم وقبولهم له حتى يستعيد حياته العادية ولا يتعرض للإنتكاسة،
وأن تتم متابعته من قبل الطبيب المختص وإجراء التحاليل اللازمة للتأكد من سلامته، وهي مرحلة هامة لا يجب إغفالها.
التعافي يبدأ اليوم
الأسئلة الشائعة
مقالات ذات الصلة